رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

2460

"كلاسيكو" إسبانيا في توقيت مبكر.. للاستفادة من المداخيل الآسيوية

19 ديسمبر 2017 , 06:13م
alsharq
مباراة سابقة بين برشلونة وريال مدريد
للمرة الأولى في التاريخ

 للمرة الأولى في تاريخ المواجهات بين ريال مدريد وبرشلونة، يقام "كلاسيكو" كرة القدم الإسبانية في توقيت مبكر (12,00 بتوقيت جرينيتش) السبت، في خطوة يأمل الدوري الإسباني أن تفيده في جذب مزيد من المشجعين الآسيويين.. وأموالهم.

ويقول مسؤول التواصل في "الليجا" خوريس إيفرز لوكالة فرانس برس "نحن تواقون لأن نوفر لمشجعينا في آسيا، فرصة متابعة المواجهة بين ريال مدريد وبرشلونة في توقيت مناسب بالنسبة إليهم".

وبحسب رابطة الدوري، يتوقع أن يبلغ عدد مشاهدي التلفزيون لهذا اللقاء الذي يعد من الأهم في روزنامة مواعيد كرة القدم خلال الموسم، نحو 650 مليون شخص، تجذبهم المنافسة الشديدة بين ناديين مدججين بالنجوم، لاسيما أفضل لاعبين في العالم خلال الأعوام الماضية، البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.

ويرى استاذ الاقتصاد في جامعة برشلونة والخبير في الشؤون المالية لكرة القدم الاسبانية خوسيه ماريا جاي دي ليبانا، أن هذه المباراة، بما تمثله أيضا من حساسية سياسية بين مركزية مدريد وإقليم كاتالونيا، هي "الواجهة المثالية، المباراة الأهم ليرى الناس كرة القدم الإسبانية".

إلا أن "الليجا" والناديين يبحثان أيضا عما هو أبعد من العائدات المغرية لحقوق البث التلفزيوني، إذ ترغب هذه الأطراف بالحصول على فرصة أكبر لإبراز رعاة  الدوري والناديين، ما قد يساهم في حصولهم جميعا لاحقا على عقود جديدة ذات عائدات مالية أكبر.

وكان نادي برشلونة وقع العام الماضي عقدا رعائيا لقميصه مع شركة التجارة الالكترونية اليابانية "راكوتن"، تقدر قيمته بـ 258 مليون دولار على الأقل على مدى أربعة أعوام، وهو رقم قياسي للنادي.

ويقول جاي دي ليبانا "يريدون أن يبيعوا (الليجا وأنديتها) منتجاتهم في الأسواق الدولية، ولاسيما في آسيا".

وبحسب دراسة أجراها المتخصصون في تحليل توجهات المستهلكين في "نلسون سبورتس"، وفر "الكلاسيكو" الأول العام الماضي عائدات بأكثر من 45,5 مليون دولار للرعاة.

ويوضح إيفرز أن موعد انطلاق المباراة في 23 ديسمبر "هو الساعة 13,00 بتوقيت مدريد، 20,00 في شنجهاي (الصينية)، 19,00 في جاكرتا (إندونيسيا) و17,30 في نيودلهي (الهند)".

يضيف "هذه هي المدن التي نعرف بتواجد العديد من مشجعي الليجا فيها، وسنقيم فيها نشاطات للاحتفاء بالكلاسيكو".

ويتابع "نشاطات إضافية ستنظم في أماكن أخرى مختلفة في آسيا. من خلال هذه ومبادرات أخرى، نريد ان نجعل من المتابعين الحاليين مشجعين أكبر لليجا، وبالطبع، نريد أن نجذب مشجعين إضافيين".

سعيا للحاق بالدوري الإنجليزي

تندرج هذه الخطوات في إطار إستراتيجية يعتمدها الدوري الإسباني، ويبدو من خلالها مدركا لتراجع موقعه في آسيا إزاء الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يحظى بشعبية أكبر لدى المشجعين.

وعلى سبيل المثال، تقدر عائدات البث التلفزيوني محليا ودوليا للدوري الإنجليزي بنحو 3,9 مليارات دولار في الموسم، في مقابل 1,9 مليارا للدوري الاسباني.

وعلى رغم التفوق الآسيوي للدوري الإنجليزي، إلا أن الدوري الإسباني "يعوض" في مناطق أخرى عالميا، لاسيما في القارة الأمريكية حيث نسبة كبيرة من الناطقين بالإسبانية، وحتى في أوروبا.

وفي وقت سابق من هذا العام، قال رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس خلال افتتاح مكتب ممثل للدوري في سنغافورة "غيرنا مواقيت المباريات لتكون منطقية بالنسبة إلى بلدان آسيا، وسنواصل اتخاذ خطوات لضمان أن هذا الجزء من العالم سيكون قادرا على الاستمتاع بالليجا بأكبر قدر ممكن".

ويدرك تيباس أن الموقع المميز لكرة القدم الإسبانية على الصعيد العالمي، تهدده القدرة الاقتصادية الهائلة لمنافستها الانكليزية.

وحذر المسؤول الإسباني في مراحل سابقة من أن الدوري الإنجليزي الممتاز قد يتحول إلى "ان بي إيه أوروبي"، في إشارة إلى دوري كرة السلة الأمريكي، وان هذه القدرة المالية لكرة القدم الإنجليزية قد تؤدي إلى "خطف" نجوم من الدوري الإسباني كرونالدو وميسي، في ظل عجز الأندية المحلية على الوقوف في وجه ذلك، كما كانت حال برشلونة في صيف 2017 مع انتقال البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة تاريخية بلغت قيمتها 222 مليون يورو.

إقبال إسباني على الأسواق الآسيوية

ويبدو أن القدرات المالية بدأت تنعكس على المستوى على أرض الملعب. ففي حين أحرز برشلونة وريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا سبع مرات في المواسم الـ 12 الماضية، تشهد المسابقة القارية الأهم هذا الموسم للمرة الأولى، مشاركة 5 أندية إنجليزية في دور الـ 16.

وإزاء الإقبال الإسباني على الأسواق الآسيوية، يبدو جاي دي ليبانا أكثر ميلا للتركيز على أسواق أميركا اللاتينية، لاسيما وان العديد من نجوم الدوري الاسباني، مثل ميسي وزميله الأوروجوياني لويس سواريز، يتحدرون منها.

ويرى أن على الرابطة والأندية "أن تغامر وتتطلع نحو أمريكا اللاتينية. هذه دول ناشئة مع طبقة وسطى تشهد نموا، وقدرة إنفاق أكبر".

 

مساحة إعلانية