رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

778

كيروش وإيران.. قصة متواصلة مع المونديال

19 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
كيروش
عبدالناصر البار

 

يُعتبر المدرب البرتغالي كارلوس كيروش من بين المدربين المخضرمين وأصحاب الخبرة الذين سيسجلون حضورهم للمرة الرابعة في مونديال قطر 2022، وهو الذي كان له شرف قيادة المنتخب البرتغالي عام 2010 بمونديال جنوب إفريقيا، ثم مونديال البرازيل عام 2014 مع المنتخب الإيراني، ليقود نفس المنتخب ويتأهل معه إلى مونديال روسيا عام 2018، وكان بالإمكان للمدرب البرتغالي أن يحقق مشاركة خامسة كانت ستُكتب في سجله التدريبي، ولو قاد منتخب جنوب إفريقيا في مونديال 2002 الذي أُقيم بكوريا الجنوبية واليابان، كان سيكون من بين أعلى المدربين مشاركة في البطولة العريقة، ولكن كيروش الذي قاد منتخب جنوب إفريقيا في التصفيات وأهّله للمونديال اعتذر قبل أيام من انطلاق البطولة وقدم استقالته ليضيع على نفسه أول مشاركة له بالمونديال لينتظر حتى عام 2010 ويقود منتخب بلاده البرتغال للمحفل القاري ويظهر مع كوكبة من المدربين.

الاعتذار والاستقالة

كان المدرب البرتغالي كارلوس كيروش قاب قوسين من الظهور الأول في بطولة كأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وهو الذي عمل بجهد كبير مع منتخب جنوب إفريقيا وقاده للتأهل إلى المونديال بعد منافسات كبيرة وشرسة في التصفيات الإفريقية وتصدر منتخب جنوب إفريقيا مجموعته التي ضمت وقتها زيمبابوي وبوركينا فاسو وملاوي وغينيا، وتأهلت جنوب إفريقيا إلى كأس العالم بتحقيق 5 انتصارات وتعادل، وكانت كل الأمور تسير في الطريق الصحيح مع المدرب البرتغالي الذي جهز كل شيء لأول مشاركة له بالمونديال مع جنوب إفريقيا ولكن البرتغالي كان له قرار صادم وغير متوقع بتقديم استقالته والاعتذار للاتحاد الإيراني لكرة القدم وطلب المغادرة قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة العالمية.

أول مشاركة مونديالية

في 11 يوليو من عام 2008، أعلن كيروش أنه سيغادر مانشستر يونايتد، بعد أن وافق على عقد مدته أربع سنوات ليصبح مدرباً للمنتخب البرتغالي، وعانت البرتغال تحت إدارته خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، وعلى الرغم من انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس العالم بفوز مريح على مالطا برباعية، فإن المنتخب البرتغالي، فشل في الفوز بأي من مبارياتهالأربع اللاحقة، وسجل هزيمة (3-2 ) أمام الدنمارك تلاها تعادل (0-0 ) أمام ألبانيا والسويد، وتعادل آخر بدون أهداف في ستوكهولم ضد السويد، وتركت هذه النتائج البرتغال برصيد ست نقاط فقط من أصل 15 محتملة، وعاد منتخب البرتغال في مواجهات العودة واحتل المركز الثاني ليخوض الملحق الأوروبي ويتأهل للمونديال جنوب إفريقيا.

إقصاء الدور الثاني

بعد وصول المنتخب البرتغالي لمونديال 2010 عن طريق الملحق الأوروبي كانت الجماهير البرتغالية متخوفة كثيرا من أداء منتخبها في كأس العالم، وتعادلت البرتغال في المباراة الأولى (0-0)، مع منتخب ساحل العاج لكنها فازت بعد ذلك على كوريا الشمالية في المباراة الثانية بنتيجة ( 7-0)، وهو أكبر انتصار في كأس العالم منذ فوز ألمانيا (8-0) على المملكة العربية السعودية في عام 2002، هذا الفوز الكبير ضمن تأهل البرتغال إلى الدور الثاني حتى بعد التعادل السلبي الثاني مع البرازيل، وفي الدور الثاني واجه المنتخب البرتغالي خصما قويا وعنيدا وهو المنتخب الإسباني ولم تتمكن كتيبة المدرب كيروش من التأهل للدور ربع النهائي وخرجت على يد الإسبان بعد الخسارة بنتيجة (1-0).

بداية القصة الإيرانية

في عام 2011، وافق البرتغالي كيروش على عقد لمدة عامين ونصف العام لتدريب منتخب إيران حتى نهاية كأس العالم 2014 في البرازيل، وبدأت إيران، بقيادة كيروش، التصفيات المؤهلة لكأس العالم بنجاح، واستطاعت أن تتأهل للمونديال بعد تألق كبير في التصفيات وتأهلت إيران برفقة المنتخب الكوري الجنوبي في صدارة المجموعة برصيد 16 نقطة لكل منتخب وهكذا، أصبحت إيران ثالث منتخب نجح كيروش في التأهل معه لكأس العالم، بعد أن وصل إلى نسخة 2002 مع جنوب إفريقيا ونسخة 2010 مع البرتغال.. وفي المباراة الافتتاحية لمونديال البرازيل تعادل منتخب إيران مع نيجيريا (0-0)، وفي مباراتهم التالية، خسرت إيران أمام الأرجنتين (1-0 ) سجله النجم ليونيل ميسي، وتم إقصاء إيران من البطولة في المباراة التالية، بعد الهزيمة (3-1 ) أمام البوسنة والهرسك، وسجل هدف إيران الوحيد رضا قوتشان ليمدد كيروش عقده حتى كأس العالم 2018.

الوصول لمونديال روسيا

بدأت إيران حملتها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بمباريات ودية ضد تشيلي والسويد في مارس 2015، وبعدها استقال كيروش من منصبه الإداري بسبب خلافات مع الاتحاد الإيراني لكرة القدم، قبل أن يعلن عودته واستمراره كمدرب لإيران في شهر أبريل من نفس العام في حملتها للتأهل لكأس العالم 2018، وقاد كيروش المنتخب الإيراني بقوة لمونديال روسيا واحتل المنتخب الإيراني المركز الأول في مجموعته ليضمن تأهله رسمياً للمونديال، وفازت إيران على المغرب في مونديال 2018 بنتيجة ( 1-0) في مباراتها الافتتاحية، وخسرت (1-0) أمام إسبانيا في مباراتها الثانية، وتعادلت مع البرتغال في اللقاء الثالث بنتيجة (2-2) ليتأهل المنتخبان البرتغالي والإسباني معاً للدور الثاني.

طموح الدور الثاني

سيقود البرتغالي كارلوس كيروش منتخب إيران للمرة الثالثة على التوالي بمونديال 2022، وذلك بعد نسختي 2014 و2018، وسيكون طموح المدرب البرتغالي هو الوصول للدور الثاني على الأقل بعد الإقصاء من الدور الأول في مونديالي البرازيل وروسيا، ويبدو أن الكرة كانت عادلة ومنصفة مع المدرب البرتغالي هذه المرة فهو الذي خاض التصفيات المؤهلة لكأس العالم مع منتخب مصر ولم ينجح في ذلك بعد الخسارة من المنتخب السنغالي بضربات الترجيح، ليقيل المنتخب الإيراني مدربه الكرواتي راغان سكوسيتش من قيادة المنتخب، ويتم تعيين كيروش الذي يعرف البيت الإيراني جيداً وهو الذي يطمح لتحقيق نتائج أفضل من التي شهدها مع المنتخب الإيراني ببطولات كأس العالم والأكيد أن الطموح الأول هو الوصول للدور الثاني.

مساحة إعلانية