رياضة

2734

كرة الإمارات.. هل آن الأوان لإيقاف الانهيار؟

يعود منتخب الامارات مجددا الى الدوحة من اجل المشاركة في النسخة العاشرة من كأس العرب لكرة القدم، والمقررة في قطر من 30 نوفمبر الجاري، وحتى 18 ديسمبر المقبل بعد غياب دام 23 عاما، وهي المشاركة الثانية في تاريخه بعد مشاركته في النسخة السابعة من البطولة والتي استضافتها الدوحة أيضاً في عام 1998، والتي شهدت خروجه حينها أمام منتخبنا العنابي في مباراة الدور نصف النهائي بهدفين مقابل هدف.

والجدير بالذكر بان اخر خروج اماراتي على ارض قطر كان قبل عامين خلال كاس الخليج العربي والتي تلقى خلالها منتخب الامارات خسارة برباعية.

ويدخل منتخب الامارات البطولة العربية بطموحات كبيرة يأمل خلالها في ترك بصمة خاصة  بمونديال العرب لاسيما أنه لم يسبق أن توج باللقب باعتبار مشاركته الوحيدة في النسخ التسع الماضية التي انطلقت من لبنان في 1963.

ويتنافس منتخب الإمارات في ظهوره العربي الثاني ضمن المجموعة الثانية والتي تضم ايضا منتخبات تونس وسوريا وموريتانيا حيث يأمل زملاء علي المبخوت تحقيق افضل النتائج والظهور بأفضل وجه لا سيما وان بطولة كأس العرب ستكون بمثابة الاختبار القوي لمنتخب الامارات من اجل الوقوف على حقيقة مستواه ومعالجة الأخطاء، في طريق التصفيات الاسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم في قطر 2022 والتي ستستأنف في اواخر شهر يناير المقبل وتستمر الى غاية 29 من شهر مارس 2022.

ورغم ان الكرة الإماراتية لا تملك تاريخا كبيرا مع النسخ التسع من بطولات كأس العرب ولم يسبق لها الفوز بأي من ألقابها، الا ان المنتخب يطمح لتغيير الاوضاع في نسخة 2021 مع إقامتها تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.

مهمة صعبة في المجموعة الثانية

يستهل منتخب الإمارات مشواره في بطولة كأس العرب بدور المجموعات بمواجهة نظيره السوري في أول أيام البطولة الذي يشهد تدشين استاد رأس أبو عبود المونديالي، على أن يواجه في مباراته الثانية نظيره الموريتاني في الثالث من ديسمبر المقبل على استاد رأس أبو عبود مجددا، قبل أن يلاقي نظيره التونسي في ختام دور المجموعات في السادس من ديسمبر على استاد الثمامة المونديالي.

وستكون مهمة منتخب الامارات صعبة للغاية  بهذه المجموعة للوصول بعيدا في هذه البطولة لا سيما في ظل تذبذب ادائه خلال الاعوام الاخيرة سواء على مستوى مسابقة بطولة كأس الخليج  او على المستوى القاري ببطولة اسيا او التصفيات المؤهلة لبطولة كاس العالم.

عودة من نقطة الانطلاق

يعود منتخب الامارات للمشاركة مجددا ببطولة كأس العرب من بوابة الدوحة التي شهدت اولى مشاركاته بالنسخة السابعة في عام 1998، لينطلق الابيض بحثا عن كتابة تاريخ جديد من بلد المونديال.وخلال مشاركته ببطولة العرب في الدوحة عام 1998 احتل منتخب الامارات المركز الرابع في نهاية المطاف بعد تصدره المجموعة الثالثة التي ضمته بجانبه المغرب والسودان، فخسر مواجهته أمام المغرب بهدف دون رد، وعاد ليتفوق على المنتخب السوداني برباعية مقابل هدف، وفي الدور نصف النهائي ودع المنافسة بخسارته أمام المنتخب القطري المضيف بهدفين مقابل هدف، ليكتفي بالمركز الرابع في اول مشاركة في تاريخه بالمحفل العربي.

البحث عن الانسجام المفقود

يسعى الجهاز الفني لمنتخب الامارات لاستغلال بطولة كأس العرب، لخلق الانسجام بين جميع اللاعبين وتجهيز أكبر عدد منهم للاستحقاقات المقبلة بالتصفيات الاسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم قطر 2022.

كما ستكون البطولة العربية بمثابة محطة مهمة للحصول على جرعات من الثقة  من اجل الحصول على  بطاقة التأهل الى الملحق ومنه الى المشاركة الثانية في مونديال قطر بعد مونديال ايطاليا في عام 1990.ويمتلك منتخب الامارات في رصيده 6 نقاط بالتصفيات الاسيوية للمونديال يحتل بها المركز الثالث بجدول ترتيب المجموعة الاولى خلف ايران وكوريا الجنوبية ، ومن المنتظر ان يلاقي في اول مبارياته الاربع المتبقية بالتصفيات الاسيوية نظيره السوري في شهر يناير ابعد ملاقاته بدور المجموعات بكأس العرب مما يجعل من هذه المواجهة العربية بمثابة البروفة المثالية لاستعدادة الامال المونديالية.

23 الجاري.. معسكر إعدادي

أفادت مصادر مقربة من المنتخب الاماراتي أن الجهاز الفني بقيادة الهولندي بيرت فان مارفيك سيدخل المعسكر الخاص بكأس العرب وذلك انطلاقا من يوم الثلاثاء المقبل، لبدء التحضير للبطولة، على أن يخوض المنتخب 3 حصص تدريبية تقريباً في دبي، ويعقبها السفر يوم 26 نوفمبر، إلى الدوحة لبدء مشوار البطولة ضمن المجموعة الثانية.

رباعية بطل آسيا.. في البال

يسعى منتخب الامارات جاهدا الى الظهور بصورة تحفظ له ماء الوجه ببطولة كأس العرب لا سيما وان انهيار الكرة الاماراتية انطلق منذ انهزامه برباعية امام منتخبنا الوطني بالبطولة الاسيوية التي استضافتها الامارات في 2019 والتي تمنى خلالها اهل الامارات ان منتخب بلادهم لم يصل لهذا الدور لتفادي الهزيمة الثقيلة من ابطال اسيا.

كما ان منتخب الامارات حقق نتائج سلبية للغاية خلال سلسلة مبارياته في التصفيات الاسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم في قطر 2022 ولم يحقق سوى فوز وحيد على حساب المنتخب اللبناني بنتيجة هدف وحيد ي حين تنتظره مباريات من العيار الثقيل في الجولات الاربع المتبقية امام سوريا وايران والعراق وكوريا الجنوبية.

علي مبخوت الأبرز

يبقى علي مبخوت، مهاجم الجزيرة، هو اللاعب الأبرز في صفوف المنتخب الإماراتي، على الرغم من تراجع مستواه الفني خلال الموسم الحالي.

حيث يعتبر مبخوت من افضل اللاعبين القادرين على صناعة الفارق، بقدرته على التسجيل امام اي منتخب، ويعود الفضل لهذا اللاعب الذي قاد منتخب بلادف للفوز على لبنان قبل ايام وهو ما ساهم في عودة الامال من اجل المنافسة على التأهل الى الملحق المونديالي.

اقرأ أيضاً

جياني انفانتينو رئيس الفيفا: تعاطفي مع قطر وشعبها

العنابي الأولمبي يتطلع لإنجاز جديد

مواجهات قوية في بطولة الرياضة للجميع للإسكواش

أخبار ذات صلة

اللواء العطية يبحث تعزيز التعاون الرياضي مع لبنان

"الريل" راعياً بلاتينياً لخليجية البادل