رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1194

المصلون في 81 مسجدا ومصلى يؤدون صلاة الاستسقاء بالدولة

19 نوفمبر 2015 , 06:29م
alsharq
محمد دفع الله

أدى المصلون في 81 مسجدا ومصلى بالدولة صلاة الاستسقاء في السادسة و ست دقائق من صباح الخميس طلبا لنزول المطر واقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وحذر الدعاة وأئمة المساجد من الخوض في أعراضَ المسلمِين وأموالَهم ودِمائهم وحقوقَه لكون أن الظلمَ ظلماتٌ يوم القيامة ودعا الأئمة المصلين إلى تطهير قلويهم من الغلِّ والحِقد والحَسَد والكِبر والتشاحُنِ والتباغض والتدابُر والمكرِ والخِداع .

كما حث الأئمة المصلين على أداء زكاةَ أموالكم تطهِِّروا نفوسَكم، كما حذروهم من قطيعة الارحام وحثوهم على الإحسان إلى الفقراء والايتام.

وأكد الدعاة أن نزولَ الغيثِ في وقتِه وإحلالَ البركة فيه للخَلق يكون بتقوى الله والعملِ الصالح وقالوا إنه مَا وَقَع بَلاءٌ إلا بذَنب ولمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ ، حَتَّى يُعْلِنُوا ، بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ ، الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ.

المطر نعمة عظمى

وقال فضيلة د. محمد حسن المريخي في خطبته التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أنه ليس لنا إذا ذبلت الأزهار وذوت الأشجار ونقصت الأمطار وغار الماء واشتد البلاء ومات الزرع وجف الضرع إلا الله جل في علاه ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ) ( أفرأيتم الماء الذي تشربون أءنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون ) ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين ).

واشار إلى إن الله تعالى بعباده رؤوف رحيم ، يريد بهم اليسر ولا يريد لهم العسر ، خلق لهم كل ما في الأرض جميعاً ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ) أسبغ عليهم النعم وأتبعها بالمنن ودفع عنهم النقم ، ثم أمرهم بشكره والاعتراف بفضله ووعدهم بالزيادة وحذرهم الجحود والنكران ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ).

واكد أنه من رحمته ألا يؤاخذهم فور أصابتهم للذنوب والمعاصي ولو آخذهم لما بقى على وجه الأرض أحد ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى ) ولكنه يتيح لهم الفرص ليتوبوا ويبتليهم عندئذ بنقص الثمرات وحبس البركات ليتوب تائب ويقلع مقلع ، ويتذكر متذكر ، وينزجر منزجر ، ولهذا ما نزل بلاء إلا بذنب فعل ومعصية ارتكبت وتصرف أو سلوك أسخط الله تعالى فنزل البلاء والعقاب والجزاء .

وذكر أنه لا يستطيع إنسان أن ينكر انتشار الفواحش وظهور المظالم وانكشاف العورات وتعدي الحدود ، وهضم الحقوق والسخرية من الدين وأهله والخوض في أحكامه وشرائعه وخاصة في أعقاب الزمن حيث تنتكس الفطر وتنقلب الموازين ويتكلم الرويبضة ، وإنه ما من زمان يأتي إلا والذي بعده شر منه حتى نلقى ربنا .

و بين أنه من رحمته جل وعلا أن جعل باب التوبة مفتوحاً للتائبين يقول صلى الله عليه وسلم ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) رواه الترمذي وحسنه ، وقال ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) رواه مسلم ، وقال أيضاً ( إن الله فتح باباً قبل المغرب عرضه سبعون – أو قال – أربعون عاماً للتوبة ثم لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه أحمد وصححه النسائي .

وقال خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الله جل وعلا جعل الاستغفار سبباً لدرور الأرزاق ورحمة الخلق ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ً ) ولقد والله وقع الناس في أمور حذر منها رسول الله هي سبب مباشر لمنع الأرزاق ونزول الضيق والضنك، هي ظهور الفواحش والإعلان عنها حتى ابتلوا بالأمراض المستعصية القاتلة ونقص أقوام المكاييل ومارسوا الغش ومنعوا الزكاة واستكثروها حتى استضاقت البهائم والطيور من ظلم الإنسان ، فالذنوب والمعاصي كلها والسكوت على السفهاء والعابثين بالنعم والجرأة على الله تعالى وترك الأمر بالمعروف والإصرار على المظالم وأكل حقوق الناس كلها تمنع القطر من السماء .

ودعا إلى الإكثار من الإستغفار والإنابة إلى الله قائلا : استغفروا الله تعالى وتوبوا إليه توبة نصوحاً ، تبرءوا من الذنوب

مؤكدا ان للذنوب شؤماً وللمعاصي آثاراً مشيرا إلى أنها كم أهلكت من الأمم وكم دمرت من الشعوب وكم اعترضت من الأرزاق ، وكم زالت بها من النعم وكم أتت من النقم ليكن هذا تذكيراً لنا.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعلنت عن إقامة صلاة الاستسقاء في مساجد الدولة . ودعت جموع المسلمين لاداء صلاة الاستسقاء واوضحت الوزارة في بيان لها أن من الأمور المطلوبة لاستجابة الدعاء:

• أن يكون الناس صياماً، لأن الصائم يرجى أن لا ترد دعوته، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِتى يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ».

• أن يتصدقوا، لأن للصدقة أثراً عظيماً في استجابة الدعاء.

• أن يتوبوا إلى الله من جميع الذنوب، وفي مقدمتها رد المظالم إلى أهلها، والإكثار من الاستغفار، يقول الله جل وعلا: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا}.

• أن ينظفوا أبدانهم بالاغتسال والسواك، مع ترك التطيب والبعد عن ملابس الزينة، والتحلي بالتواضع والخشوع، وإظهار الفقر إلى الله والحاجة إلى رحمته، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «خَرَجَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم - يعني إِلى الاستسقاء - مُتَبَذلاً مُتَوَاضِعَاً مُتَضَرّعَاً... ». • أن يخرج جميع أفراد المجتمع من رجال وغير الشابة من النساء وشيوخ وصبيان. سائلين الله أن يغيثنا بعظمته ورحمته، وأن يتقبل صلاتنا ودعاءنا، إنه سميع مجيب. وفيما يلى قائمة بأسماء المصليات التي ستقام فيها صلاة الاستسقاء للعام 1437هـ

طلاب المدارس يصلون

ومن ناحيتهم أدى الأساتذة والطلاب في عدد من المدارس الثانوية والإعدادية والإبتدائية صلاة الاستسقاء وقام الاساتذة المشرفون بتوعية الطلاب بسنة صلاة الاستسقاء .. كان المجلس الأعلى للتعليم دعا في تعميم أصدره للمدارس المستقلة إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع المدارس، اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم طلبا لنزول الغيث. ووجه المجلس المدارس إلى حث الطلبة والموظفين بها على أداء الصلاة، كما أكد على أهمية التواصل مع أولياء الأمور وحث أبنائهم على الحضور مبكرا لتأدية صلاة الجماعة بمصلى المدرسة.

ودأبت مدارس الدولة على إقامة صلاة الاستسقاء سنويا بمشاركة كبيرة من الطلبة والموظفين.

مساحة إعلانية