رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

618

الحكومة السريلانكية تشيد بمشروعات مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية

19 نوفمبر 2014 , 07:34م
alsharq
الدوحة - الشرق

قامت الحكومة السريلانكية ممثلة في سعادة وزير التجارة والصناعة إرشاد بذو الدين، بتقديم وافر الشكر والتقدير لمعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية ونائبه سعادة الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني، وذلك في ختام الفعاليات الخاصة بافتتاح مدينة الشيخ جاسم النموذجية بسريلانكا، حيث قام سعادة الوزير بتقديم الدروع والهدايا التذكارية لأعضاء مجلس إدارة المؤسسة للسيد إسحق أحمد هاشم والسيد سعيد الهاجري.

وقد أعرب الوزير السريلانكي عن سعادته البالغة لنجاح حفل التدشين الخاص بافتتاح مدينة الشيخ جاسم النموذجية وما تلاه أيضاً من افتتاح لعدد من المشروعات المهمة والحيوية التي يحتويها هذا المشروع الكبير.

وأعرب السيد إسحاق أحمد هاشم عن تقدير إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية للحكومة السريلانكية وتقديم الشكر الجزيل؛ لما قامت به من تهيئة كافة الظروف المناسبة لتدشين الافتتاح وكذلك تقديم كافة الخدمات الجليلة وتذليل كافة الصعوبات للوفود المشاركة في الحفل الكريم.

وأوضح السيد إسحاق أن مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية قد انتهت من إتمام المرحلة الأولى لمدينة الشيخ جاسم النموذجية بنجاح، وأن مجلس إدارة المؤسسة يتمنى أن يتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تم توقيع عقدها اليوم في مدة زمنية أقل من المدة الزمنية التي أخذتها المرحلة الأولى وكذلك العمل على تنفيذ بقية المراحل المتبقية من المشروع وبنفس العزم والقوة والنشاط.

تنفيذ المرحلة الأولى

وكانت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية ممثلة في السيد إسحق أحمد هاشم عضو مجلس الإدارة وعضو اللجنة التنفيذية والسيد سعيد الهاجري الرئيس التنفيذي وعضو اللجنة التنفيذية قامت بافتتاح المرحلة الأولى لمدينة الشيخ جاسم النموذجية بمقاطعة منار شمال غرب سريلانكا، وذلك يوم الجمعة الماضي بتكلفة تفوق عشرة ملايين ريال قطري، وقد شملت المرحلة الأولى للمدينة بناء ست قرى تضم 446 وحدة سكنية موزعة على العائلات التي تضررت من الحروب الأهلية على مدار أكثر من عشرين عاماً.

كما ضمت المدينة كافة المرافق العامة من كهرباء ومياه وصرف صحي وطرق ممهدة ومستشفى ومجمع مدارس ومجمع خدمات للزراعيين، وقد تم توزيع أراضٍ زراعية على المستفيدين من الوحدات لضمان توفير الدخل الثابت لهم.

كما قامت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم بافتتاح عدد من مساجد الفروض وعدد من الأبنية التعليمية والإدارية التي تعتبر من ضمن نطاق المدينة، حيث تم افتتاح مسجد مريم الملا بتمويل من سعادة الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني ومسجد الشيخ فهد بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

مساعدة الشعوب

وفي السياق ذاته، ذكر السيد سعيد الهاجري أن هذا المشروع يأتي انطلاقا من توجهات قيادتنا الرشيدة، وما أخذته دولة قطر على عاتقها من مساعدة الشعوب والدول التي تعاني من آثار الحروب والصراعات، حيث قررت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أن يكون لها دور بارز في إعادة إسكان وتوطين ما يقارب عشرين ألف نازح سريلانكي شردتهم الحروب على مدى أكثر من عشرين عاماً، كما أن إدارة المؤسسة تسعى جاهدة لتحقيق التنمية المستدامة لهذه للشعوب.

التمكين والتنمية

كما أكد الهاجري أنه وبفضل الله أولاً ثم بفضل توجيهات معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وسعادة الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة وأيضاً بفضل جهود المخلصين، قد تحققت رؤية المؤسسة لهذا المشروع، والتي تمثلت في التمكين والبناء والتنمية، كما تحققت رسالتها نحو غد أفضل وحياة كريمة للنازحين من خلال توفير السكن الملائم لهم وتوفير كافة الخدمات الأساسية اللازمة لمساعدتهم في تحسين مستوياتهم المعيشية والمهنية والتعليمية وبالجهود الذاتية، وكذلك بلوغ أقصى درجات الفاعلية والكفاءة في ذلك، بالتعاون مع الحكومة والمؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في الداخل والخارج.

وأضاف الهاجري أنه ومما لاشك فيه أن مشروع مدينة الشيخ جاسم النموذجية ليس مشروعاً اعتياديا، بل يُعد إنجازاً كبيراً في مجال العمل الخيري، نظرا لما يمثله التمكين لرمزية الحياة الكريمة لعوائل نزحت وُحرمت على مدى الأعوام الماضية من المأوى الآدمي، ويأتي إنشاء هذه المدينة النموذجية كخطوة مهمة في طريق العمل الخيري المتواصل والتعاون والتكافل وليمُد يد العون لكل من يحتاج إليها في الداخل والخارج ضمن الاستراتيجة المعمول بها بمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية.

تعاون إنساني

واستطرد "وإننا لنتطلع قريباً إلى أن نقوم بنفس الجهد وبنفس روح التعاون الإنساني المشترك في إقامة مدن أخرى على غرار هذه المدينة، والتي توافرت فيها كافة سبل الحياة الكريمة، وذلك في عدد من البلاد العربية والإسلامية، والتي دمرتها النزاعات والحروب الداخلية وغيرها من الكوارث الطبيعية، فنحن لدينا أكثر من دراسة لمشاريع تنموية لأكثر من دولة مثل اليمن والمغرب وكذلك للنازحين المسلمين الروهنجيين في ميانيمار، وتنتظر هذه المشروعات إشارة البدء لننطلق بها نحو هدف سامٍ، وهو تحقيق التنمية والاستقرار وبناء المجتمعات".

وعلى هامش التكريم، رحب السيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير منظمة الدعوة بالدوحة بمشروع مدينة الشيخ جاسم بسريلانكا، وذكر أن مثل هذه المشروعات تعد إنجازاً حقيقياً في العمل الإنساني، فتمكين النازحين من أراضيهم وتسكينهم مأوى مناسب مع توفير قطع الأراضي لضمان الدخل إلى جانب توفير كافة الخدمات الصحية والتعليمية هو الإعمار الحقيقي، والذي دعانا إليه ديننا الحنيف، وأضاف السيد حماد أننا اطلعنا على الدراسات الخاصة بالمشروع وعلى كافة مراحل تنفيذه، كما أنه سيقوم بعرض خصائصه على مجلس إدارة منظمة الدعوة لبحث المساهمة في هذا المشروع الكبير خاصة في مجالي التعليم والتدريب.

مشروع متكامل

كما أشاد السيد جاسم سالم الأنصاري مستشار مجلس إدارة مؤسسة الأصمخ الخيرية بمشروع مدينة الشيخ جاسم بسريلانكا، وذكر أنه قرأ عن المشروع وتفاصيله قبل وصوله لسريلانكا، وأنه لم يكن يتوقع أن يكون بمثل هذا الحجم والضخامة، ولكنه عندما شارك مع الوفود المشاركة في حفل الافتتاح وما رأى بعينيه واطلع بنفسه على مدى حجم الإنجازات الكبيرة، فهو في حقيقة الأمر يعد مشروعا متكاملا، اكتملت فيه كافة عناصر النجاح وأنه كقطري يفخر بمثل هذه المشروعات في مثل هذه البلدان، كما أشار السيد جاسم إلى أنه اجتمع مع السيد الوزير إرشاد بذو الدين على هامش هذه الزيارة عدة مرات، وقد بحث معه عددا من المشاريع التنموية الأخرى، والتي يمكن تنفيذها من خلال مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية، خاصة في مجالي التعليم والتأهيل، وذلك ليكون للمؤسسة دور بارز مع المؤسسات القطرية الأخرى.

فرحة عارمة

وعبر عدد من المستفيدين من مشاريع مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية التي تم تدشينها خلال وجود وفد مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بسريلانكا عن فرحتهم، مؤكدين أن هذه المشاريع مثلت لهم أمل حياتهم وانتشلتهم من أوضاع عانوا منها كثيرا، حيث ذكر السيد عمر فاروق أحد المستفيدين من الأراضي الزراعية والوحدات السكنية أنه عاش وأسرته المكونة من 15 شخصا منذ أكثر من 20 عاما في مسكن لا يوفر لهم ظلا في الصيف ولا دفئا في الشتاء، فضلا عن كونه كومة من الخوص.

ويؤكد فاروق أن هذا السكن الذي حصل عليه سوف يغير حياة أسرته إلى الأفضل بإذن الله تعالى، رافعا أكف الضراعة إلى الله أن يجزي خيرا كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع وأن يبارك لأهل قطر في أموالهم وأرزاقهم وأولادهم.

وعن مشروعات البنية التحتية يقول السيد شهاب الدين معروف من أهالي منطقة مارشكادي، إن أعمال البنية التحتية أحيت المنطقة كاملة، كما أنها جاءت نجدة لأكثر من 100,000 نسمة هم سكان هذه المنطقة، كانوا يعيشون في عزلة تامة وسط الغابات والقرى النائية لا يستطيعون التحرك للمناطق المجاورة إلا بصعوبة بالغة، كما أنهم كانوا يضطرون لجلب الماء من مسافة ليست بالقصيرة، أما الآن ومع افتتاح المرحلة الأولى لمدينة الشيخ جاسم، فلقد تغير الحال تماماً، فأنت الآن يمكنك التحرك من وإلى العاصمة التي تبعد حوالي 170 كم2 ليلاً أو نهاراً، فالطرق والحمد لله مُهدت، كما توافرت لدينا كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من متطلبات الحياة الكريمة، فشكراً جزيلاً لدولة قطر وشكراً لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية.

مساحة إعلانية