رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

319

"الجزيرة الإنجليزية" تطرح تطبيقاً لدمج مشاهديها في أحداث سوريا

19 أكتوبر 2016 , 10:33م
alsharq
الدوحة - الشرق

طرحت قناة "الجزيرة" الإنجليزية عبر مقدّمتها جوليانا روفوس تطبيقا تفاعليا هو عبارةٌ عن وسيلةٍ تكنولوجية بارعة لدمج المشاهدين في الخفايا السورية.

والتطبيق التفاعلي، يحتوي معلومات وخرائط وفيديوهات حقيقية من الميدان السوري، وهو مأخوذٌ من فيلمٍ وثائقي تم تقديمه العام الفائت (2015)، ومنذ ذلك الحين، يتم تقديم حلقةٍ أسبوعيةٍ عن تأثير الإنترنت بالأحداث في سوريا، وكيف أنَّ الاختراقات قد تغيّر شكل المعركة وحتى شكل النتائج. وقد تم توصيل رسائل عدة إلى العالم من خلال المقابلات التي أجريت مع ناشطين، وهاكرز (قراصنة ومخترقو أنظمة وبرامج) عملوا في الأزمة السورية.

يشبه التطبيق لعبةً إلكترونية عبارة عن صفحة (إن كنت تستخدم كمبيوتر منزل) أو تطبيقاً (إن كنت تستخدم هاتفاً خلوياً) تسجّل فيها، وتضع اسمك وكلمة سرّ لك، ثم تدخل ذلك العالم الخفي وهناك تفصيلٌ جديد من الأزمة السورية يتكشّف أمامك. هذا التطبيق استخدمه الأمريكيون في ألعابٍ معقدة وبكلفةً ضخمة حين تناولوا عدداً من الحروب الأفريقية في (مالي والصومال وأوغندا).

ويمتاز التطبيق بتقنيات عاليةٍ ومحترفة بغرافيكس خارقة وأسلوب لعب محترف ومتشعب، وأنجزت هذ التقنيات بالاستناد إلى خبرات صحفيي «الجزيرة» ومحققيها. مثلاً، يمرّ المشارك خلال الأيام الخمسة (المدة المفترضة) في تجارب مرّ بها سابقاً صحفيون، مثل: هل يدفع مقابل المعلومات التي حصل عليها من مقرصن مثلاً؟ وهل معلومات مصدره حقيقية؟ وهل يمكن التيقّن منها؟ أكثر من هذا: هل أصبح جهازه بعد حصوله على المعلومات مقرصناً ومخترقاً من قبل الهاكرز الأعداء؟ يعطي التطبيق فرصةً للاعب بفحص جهازه (في اللعبة طبعاً) إذا تعرض للقرصنة أو الاختراق.

قد يبدو التطبيق صعبا بادئ الأمر على مبتدئ لا يعرف كثيراً عن لعبة الاختراق والإعلام والحصول على المعلومات، لكنه سرعان ما يصبح لعبةً ذكية قابلةً للتطبيق والعمل عليها. يحتوي معلومات وخرائط وفيديوهات حقيقية حُصِل عليها من الداخل السوري، وكذلك من أرشيف «الجزيرة»؛ وقد عملت عليها روفوس لأكثر من أربعة أشهر في سبيل أن تأتي على هذا القدر من الواقعية. وكانت اللعبة قد قدّمت في مهرجان «شيفيلد للأرشيف الوثائقي» في بريطانيا خلال شهر يونيو الفائت؛ وقد حققت ضجةً كبيرة آنذاك لأنها مثلت لعبةً واقعية تتحدث عن أمرٍ يحدث اليوم بنحو بسيط وسلس كما عبّر بعض المشاركين الذين جربوها. ولمواصلة التفاعلية، استضافت "الجزيرة" الإنجليزية جلسة "فيسبوك لايف" الجمعة 14 أكتوبر، أجرت خلالها جوليانا روفوس محادثة مع بيتر فين، أحد "القراصنة" في Hacked #، وعبرت روفوس بالمناسبة عن الوقت الذي كان أكثر بساطة، عندما كان الصحفيون مسؤولين عن إعداد التقارير وليس بالضرورة التوزيع والتسويق.

مساحة إعلانية