رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1083

منصة متطورة لدعم أفكار الشباب بجامعة حمد

19 يونيو 2022 , 07:00ص
alsharq
جامعة حمد بن خليفة
الدوحة ـ الشرق

يمثل مجلس المبدعين الأبعاد التطبيقية متعددة التخصصات للبرامج الأكاديمية التي تُقدَّم في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، ويدمج المجلس الأسس الأكاديمية الإسلامية مع العلوم الاجتماعية المعاصرة. ويجد الشباب الذين يمتلكون الدافع لجعل العالم أكثر عدلاً ومساواةً وشمولاً منصةً تعليميةً متطورة تساعدهم على التفكير بشكل إبداعي ومبتكر من خلال مبادرة مجلس المبدعين التابعة لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة.

وتكمن الفكرة من وراء إطلاق هذه المبادرة في إيجاد طرق تُمَكِن الشباب من ربط القيم الإسلامية بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والعمل الجماعي للتعرف على المشاكل وطرح حلول لها.

انتشار متنامٍ

جمعت الفعالية الأولى التي نظمها مجلس المبدعين بعنوان "الإسلام في عالم موحد" خلال شهر سبتمبر 2019 أكثر من 2.000 شاب وفتاة. ومنذ ذلك الحين، شهد المجلس انتشارًا ونموًا كبيرًا، حيث أُدرج رسميًا ضمن فعاليات الاحتفال باختيار الدوحة عاصمةً للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021، وأصبح مؤخرًا عضوًا في مجتمع الشباب التابع لشبكة حلول التنمية المستدامة بمنظمة الأمم المتحدة، وهو ما وسع من نطاق انتشاره وشبكته.

مراحل تطور المبادرة

ويذكر الدكتور محمد إفرين توك، مؤسس مبادرة مجلس المبدعين والأستاذ المشارك في الإسلام والشؤون الدولية بكلية الدراسات الإسلامية والعميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي في الكلية، مراحل تطور المبادرة فيقول: "لقد كان من الرائع رؤية مراحل تطور مجلس المبدعين وبروزه على الساحة العالمية ودوره في دمج بيئة فضاء الإبداع في التعليم العالي. ونحن نؤمن بأن ثقافة الإبداع تمكّن الشباب الذين ينتمون إلى خلفيات متنوعة من الاستكشاف والإبداع والتواصل بطرق جديدة وبناء المجتمع والقدرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل أكثر فعالية". ويحظى الدكتور توك بدعم من بيان خالد، وهي منظم وباحث زميل، وألينا زمان، وهي باحث مساعد.

شبكة داعمة

وفي دولة قطر، قدَّم مجلس المبدعين مبادرات تعليمية تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع جائزة أخلاقنا، والنادي العلمي القطري، ومبادرة مستقبل أخضر، وشبكة جيل أهداف التنمية المستدامة، وحديقة القرآن النباتية، وشركة ابتكار، وغيرها من المؤسسات الأخرى.

إطلاق العنان للقدرات التحويلية للشباب

في خضم التحديات الناجمة عن انتشار الجائحة، ساعد برنامج افتراضي قوي على توفير فضاءات آمنة رقمية لتعزيز السلوك والتفكير الأخلاقي.

وكان من أهم هذه الفضاءات وأكثرها جاذبية برنامج "تصميم إنسانية ما بعد كوفيد - 19" الذي ضم ثلاث مبادرات منفصلة هي: "المدرسة الصيفية لتصميم الوضع الطبيعي لمرحلة ما بعد انتهاء جائحة كوفيد - 19"، وبرنامج "تعارف وتعاون وتراحم"، و"العهد الاجتماعي".

وأثبتت المدرسة الصيفية أن مجلس المبدعين لا يطور الحلول للمشاكل الحالية فحسب، بل يصمم أنظمة الغد كذلك. وتقول الدكتورة حراء أمين، الأستاذ المشارك بالكلية وعضو الفريق الأساسي بمجلس المبدعين: "في مواجهتنا لأوقات مليئة بالتحديات، انطلقنا بهدف سماع المزيد من الأصوات والخبرات الفردية، وحشد الموارد بالطريقة الأكثر جدوى، وتطوير الحلول الإبداعية بشكل تعاوني".

ومع تأكيدها على فضائل التعارف والتعاون والتراحم، نجحت المدرسة الصيفية في توفير فضاء تعليمي مدمج ومتعدد مع متعاونين إقليميين ودوليين بما في ذلك كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. وقد حول "العهد الاجتماعي لإنسانية ما بعد كوفيد-19" بشكل جماعي توقعات المشاركين إلى تعهد قابل للتنفيذ والقياس وموضعي مرتبط بأهداف التنمية المستدامة.

كيفية مساعدة الشباب

ويقول الدكتور عماد شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية: "التفكير الإبداعي والقيادة والأخلاق ستساعد الشباب على القيام بدورهم في عمليات صنع القرار الرئيسية. وقد زودت المدرسة الصيفية لتصميم الوضع الطبيعي لمرحلة ما بعد انتهاء جائحة كوفيد - 19 الشباب من قطر ودول أخرى بالمعرفة والمهارات اللازمة بالإضافة إلى عقلية حل المشكلات التي تركز على الأخلاق لتحقيق ذلك. ومن خلال مبادرات مثل فعالية اليوم العالمي للاجئين، تمكن الشباب من المشاركة في الحوار البناء والدعوة للتغيير".

شفاء

انطلق برنامج "العلم والإيمان والابتكار من أجل الكرامة الإنسانية"، أو "شفاء"، بالتعاون مع شركاء وطنيين وعالميين في عام 2021. ويستكشف الشباب خلال هذا البرنامج العلاقة بين العلم والإيمان والابتكار في استجاباتهم للتحديات العالمية التي تقوض التماسك الاجتماعي والكرامة الإنسانية. ومن خلال التفكير المنهجي والتصميم الذي يركز على الإنسان، يتعلم الشباب كيفية استخدام الأدوات والموارد المتاحة لهم للتفكير بشكلٍ نقدي وتطوير محتوى استثنائي.

تحويل عقلية التواصل العلمي

ويقول الدكتور مصطفى الأمين، أستاذ الإسلام والشؤون الدولية ووزير الخارجية الأسبق في السودان: "يهدف برنامج شفاء في الأساس إلى تحويل عقلية التواصل العلمي الحالية إلى حوارات علمية أكثر تركيزًا على الإنسان حتى نتمكن في نهاية المطاف من جعل الإيمان جزءًا لا يتجزأ من تطوير الابتكارات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ويتعرف المشاركون في البرنامج على الممارسات المدفوعة بالعقيدة الدينية في بناء عالم أكثر استدامة ومرونة لتعزيز كرامة الإنسان".

مساحة إعلانية