رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

15222

سنة أولى صيام.. تجربة وإصرار على التحمل في رمضان

19 يونيو 2016 , 12:56م
alsharq
تقوى عفيفي

أطفال يحكون لـ"الشرق" تفاصيل سنة أولى صيام

عبدالعزيز: والدي ساعدني على التدرج في الصيام حتى تعودت

فرحات: رغم العطش الشديد ولكني سعيدة جداً بأول صيام لي

المتقي: أصوم بطريقة تدريجية لأنني أحب أن أكون مثل أبي

محمد: الصيام لا يجعلني أشعر بالجوع أبداً لأنني أقضي وقتي في أشياء أخرى

يقين: لا أتحايل على أمي وأذهب لأتناول الطعام بدون معرفتها

عبدالرحمن الشمري: الصيام لا يسبب لى أي متاعب

، ولهذا السبب فإن تقليد الأطفال لوالديهم في بداية تفكيرهم بالصيام لعلها الخطوة الإيجابية الأولى نحو التعود على تحمل المسؤولية. في هذا الموضوع تحدثت "تحقيقات الشرق "مع عدد من الأطفال الذين بدأوا صيامهم من العام الماضي واستمروا على نفس المنهاج حتى يومنا هذا، ومنهم من خاض التجربة لأول مرة فكان هذا العام هو الأول لهم.. تنوعت الأراء ولكن النتيجة كانت واحدة وهي أن الجميع سعداء لكونهم يفعلون شيئاً إيجابياً.

التدرج في الصيام

"لأول مرة أصوم كان عندي 7 سنوات وكنت بالصف الأول الابتدائي، ولكن واجهتني بعض المشاكل وتغلبت عليها".. تلك الجملة التي بدأ بها أحمد سعود عبدالعزيز حديثه عن أول صيام له، حيث يقول " في أول مرة أصوم شعرت بالتعب الشديد والعطش والجوع لأنني لست معتادا على أن يمر وقت طويل ولا أضع أياً من المأكولات والمشروبات بفمي، ولكنني تحدثت مع والدي كي أصوم حتى صلاة الظهر ويبدأ الموضوع معي تدريجياً، وما إن يمر اليوم الأول فالثاني فسوف يتم تمديد فترة الصيام إلى العصر ومن ثم اليوم بأكمله، ولذلك برمضان الماضي بدأت أصوم يوما وأفطر يومين حتى تعودت، وفي هذا الشهر الفضيل بدأت أصوم اليوم بأكمله وأنا سعيد جداً لما وصلت إليه الآن.

الصيام المتقطع

بينما تحدثت ريم فرحات بأن هذا هو العام الأول لها الذي تصوم فيه بشكل كامل بداية من أذان الفجر إلى أذان المغرب، ولكن المشكلة الوحيدة التي تقابلها في هذا الحر الشديد هي العطش، حيث تردف قائلة " كنت أصوم بالعام الماضي ولكن بشكل متقطع حيث انني كنت أصوم للظهر أو للعصر أحياناً لأنني لم أستطع أن أتحمل عدم الشرب والأكل، وكنت أيضاً أقوم بتناول الطعام من وراء أهلي أحياناً، ولكن عندما جاء هذا العام أنا من بادرت بالتحدث مع والدتي عن كوني أريد الصيام وبشكل كامل وذلك لأثبت لهم أنني فتاة يعتمد عليها، والآن أنا عندي ثماني سنوات وأعتقد أنها البداية لكي أتعود على عادات وتقاليد الكبار ".

التقليد الإيجابي

"أصوم بطريقة تدريجية لأنني أحب أن أكون مثل أبي" تلك الكلمات التي تفوه بها عبدالله بن محمود المتقي الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات، حيث إنه قرر أن يتخذ قراراً صحيحاً ليشعر والده أنه أصبح رجلاً يعتمد عليه كما تفوه عبدالله، وكما يريد أن يكون في نظر أبيه. يقول المتقي "أصوم صوماً متقطعاً فربما من أذان الفجر لصلاة الظهر أو العصر أحياناً، وهذا يسعدني جداً كوني أفعل شيئاً لأول مرة أفعله بحياتي، ورمضان القادم إن شاء الله سوف أحاول أن أصوم يومياً، لأن الصيام لا يشعرني بالجوع والعطش بل يشعرني بأنني كبرت".

الاستغفار والصلاة

بينما أكد عبدالرحمن الشمري البالغ من العمر عشر سنوات أن الصيام لا يسبب له أية متاعب، بل بالعكس الصيام هو ما يجعله يستغل وقته في الاستغفار بدلاً من إضاعته في اللهو واللعب، حيث يردف الشمري قائلاً "أصوم اليوم بأكمله وأشعر أنني لا احتاج للإفطار حتى لو شعرت بالجوع والعطش وذلك لأن الله اعطاني قدرة تحمل في هذا الشهر، وأنا سعيد أنني صائم ولن أندم أبداً.

الامتناع عن الشرب

بينما ذكر بلال محمد البالغ من العمر عشر سنوات أنه بدأ هذا العام يصوم بشكل كلي، حيث انه لا يتذوق الطعام ولا يشرب إلا بعد أذان المغرب، وأثناء حديثه أكد أن الصيام لا يجعله يشعر بالجوع أبداً لأنه يقضي وقته في أشياء أخرى، ولأن لا أحد في البيت يأكل أمامه وهذا السبب جعله ينسى أنه جائع. يقول محمد "كنت أصوم العام الماضي يوما وأفطر يوما آخر، حتى شعرت أنني مختلف عن أبي وأمي وإخوتي لأن جميعهم صائمون، وكنت أشعر بالخجل الشديد وأحياناً كنت أصوم اليوم كله ولكن من الممكن أن أشرب كوباً من الماء فقط، ولكني عرفت من أبي أنني بهذه الطريقة لا أعتبر صائماً، ولذلك قررت هذا العام أن يكون أول عام أصوم الشهر كاملاً لأنني كبرت وأصبحت رجلاً ".

مساحة إعلانية