رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1090

إسدال الستار على معرض الدوحة الدولي للكتاب الـ 33

19 مايو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ متابعة: طه عبدالرحمن وهاجر بوغانمي - قنا

أسدل الستار مساء أمس على فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي نظمته وزارة الثقافة خلال الفترة من 9 الى 18 مايو الجاري بمركز المعارض والمؤتمرات تحت شعار «بالمعرفة تبنى الحضارات»، وشهد المعرض إقبالا كثيفا من الزوار وسط مشاركة بلغت 515 دار نشر من 42 دولة، وأكثر من 180 ألف عنوان جديد في مجالات المعرفة والعلوم المختلفة، إضافةً إلى مشاركة ثقافية واسعة لسفارات الدول الشقيقة والصديقة. وقد عرضت دور النشر القطرية أعمال 85 كاتبا ومؤلفا قطريا لاقت استحسان القراء ورواد المعرض، كما قدمت سلطنة عمان ضيف شرف الدورة الثالثة والثلاثين برنامج ثقافيا مميزا كشف عن مكنونات التراث العماني الأصيل والإنتاج الفكري والأدبي للسلطنة.

جاسم البوعينين: المؤشرات تؤكد نجاح هذه النسخة على كافة المستويات

وأكد السيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة ومدير معرض الدوحة الدولي للكتاب في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /‏قنا/‏ أن كافة المؤشرات تدل على نجاح هذه النسخة نجاحا كبيرا على كافة المستويات، وقال: وجدنا حضورا جماهيرا كبيرا ما يظهر تلهف الجماهير في قطر على الحضور والمشاركة في الفعاليات المختلفة، كما تشير الأرقام والتي سيتم الإعلان عنها لاحقا إلى وفرة المبيعات للكتب لمختلف دور النشر العربية والمحلية، ما يظهر تعطش الجماهير لهذا الزاد المعرفي الذي يستمر طيلة العام حتى النسخة المقبلة.

وقال إن المعرض نجح أيضا على المستوى الثقافي في استقطاب الكثير من الأسماء الكبيرة من مفكرين وأدباء أحيوا المسرح الرئيسي في 47 فعالية ما بين ندوة وأمسية وجلسة نقاشية، كما احتضن الصالون الثقافي 234 فعالية من ندوات وجلسات نقاشية وتدشين إصدارات جديدة بلغت المئات سواء في الصالون الثقافي أو في مواقع دور النشر ما يؤكد حرص الكتاب على التواجد في هذا المحفل الثقافي السنوي للدوحة.

وأشار مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب إلى اهتمام إدارة المعرض بأن يكون المعرض ليس مختصا بالكتاب فحسب، بل أن يصاحب المعرض عناصر الفنون والثقافة ليكون هناك تكاملا بين مختلف عناصر الإبداع فنجد المعرض يحتضن الموسيقى، وفنون المسرح والفنون البصرية، والفنون التشكيلية والخط العربي، فضلا عن تخصيص مساحة كبيرة للأطفال (دوحة الأطفال) والتي احتضنت فعاليات متنوعة جمعت بين الإبداع والتعلم جذبت الفئات المستهدفة في المعرض.

وكان المسرح الرئيسي بمعرض الدوحة للكتاب شهد ندوة بعنوان «العدسة البيئية.. توعية وجمال» شارك فيها حمد الخليفي مصور حياة برية وباحث بيئي، ومحمد الباكر مصور ومؤلف، وقدمها عبدالعزيز الكبيسي مساعد مدير مركز قطر للتصوير.

وتحدث المشاركان في الندوة عن كيفية التحضير لتصوير الكائنات في البيئة سواء أكانت طيورا او زواحف أو حشرات وغيرها، والعوامل التي تظهر جماليات تصوير البيئة القطرية والأوقات المناسبة للتصوير والأدوات المستخدمة، خاصة وأن تصوير الكائنات البيئية يتطلب مجهودا وقدرة على التحمل والمثابرة من أجل الوصول إلى أفضل اللقطات بحسب تأكيدهم.

وقال عبدالعزيز الكبيسي: في عالم التصوير الفوتوغرافي كل محور له أدواته وإكسسواراته الخاصة به وعندما يكون التصوير يتعلق بالبيئة يتم استخدام عدسات بمواصفات معينة بخلاف المستخدمة في تصوير الوجوه على سبيل المثال.

وخلال مداخلته في الندوة قال حمد الخليفي إن التصوير في البر ليس بالأمر السهل ولكن الشغف هو الذي يجعله يتحمل بعض الصعاب من أجل إظهار جماليات البيئة القطرية من خلال تصوير النباتات أو الطيور أو غيرها من المفردات البيئية، مؤكدا أن التحدي في حد ذاته لالتقاط أفضل الصور فيه متعة وإشباع للهواية.

 بدوره قال محمد الباكر إن الأجواء الحارة في قطر قد تجعل من مسألة التصوير البيئي ليس بالأمر السهل، موضحا أنه يستعد جيدا قبل الخروج للتصوير في البيئة ولابد لصاحب هذه الهواية ان يعرف جيدا موسم هجرة الطيور في البيئة القطرية، كما يجب عليه أن يعرف حالة الطقس اذا ما كان هناك غيوم أو رطوبة او امطار أو غبار أو رياح وجميعها عوامل تؤثر على وجود الطير ورؤيته بشكل واضح.

وأشار الباكر إلى ضرورة أن يستيقظ المصور مبكرا قبل شروق الشمس لأن في هذه الأوقات تحديدا تكون الطيور واضحة أمام عدسة الكاميرا ولكن بعد شروق الشمس تبدأ الطيور في التحرك للبحث عن الغذاء، موضحا ان هناك عوامل جذب للطيور مثل الطعام أو استخدام أصوات الطيور لجذبها للمكان.

د. حمد الكواري لـ الشرق: شعار المعرض كان اختياراً موفقاً

أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية أن معرض الدوحة للكتاب هذا العام من أنجح المعارض، وقال في تصريحات خاصة لـ  إن القائمين على المعرض وفقوا في اختيار الشعار «بالمعرفة تبنى الحضارات»، مضيفا: «في تقديري أن هذا الشعار ينطبق على المرء قبل أن ينطبق على الأمم أو الحضارات؛ فالمعرفة الذاتية المستمرة هي حجر الرحى للرقي، فحيث تحققت تطور المجتمع وارتقى، وحيثما تراجعت تراجع المجتمع وتأخر».

 وتابع: «اللافت في هذا المعرض تصميم أجنحة دور النشر والمؤسسات، فقد حدث اهتمام كبير بالتصميم مع الاختلاف من مكان إلى آخر، مما بعث البهجة في الشكل العام للمشاهد. أيضا ما ميز المعرض ضيف الشرف لهذا العام فسلطنة عمان الشقيقة ثرية بتراثها ومطبوعاتها، بالإضافة الى الجوانب الفنية للمشاركة مما جعل منها ضيفا مميزا فأثرت المعرض وأثرت زائريه والمشاركين فيه.

أخيرا الندوات وتوقيع الكتب، كانت ممتازة وجديرة بالتوقيع والاقتناء».

كُتَّاب السلطنة يشيدون بتطور الثقافة القطرية..

معرض الكتاب يلقي الضوء على تجارب الرواية العُمانية

احتفى الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب بـ «شهادات إبداعية؛ تجارب في الرواية العمانية»، شارك فيها كل من الروائيين د.زوينة الكلباني، وشريفة التوبي، وطارق المنذري، ومحمد العجمي، وأدارتها بشاير السليمي.

وأشادوا خلال الندوة بتطور الثقافة القطرية، عبر معرض الدوحة الدولي للكتاب، ودوره في تعزيز الحضور الثقافي القطري عربيا ودوليا.

ومن جانبها، عرجت الروائية شريفة التوبي على دوافع كتابتها لروايتها «سجين الزرقة»، وهي الرواية التي تتناول قضية اجتماعية، يتحمل تبعاتها أشخاص لا ذنب لهم، وتسرد فيها الأحداث بلغة تقريرية سلسة، وأحياناً بتوصيف رومانسي، دون أن تتوقف عند الموضوع بوصفه مشكلة اجتماعية فحسب، بل تناقش القضية من زاوية فلسفية وإنسانية بوعي الشخصيات التي لا تستسلم للواقع الذي يرفضها ولا يعترف بها.

أما الروائية د.زوينة الكلباني، فتناولت روايتها الموسومة «فتنة العروش». غير أنها استهلت حديثها بالتأكيد على أهمية معرض الدوحة الدولي للكتاب، وأبدت سعادتها بإقامة هذا المعرض لتقديمه الكتب المطبوعة لرواده، أمام مزاحمة الكتب الالكترونية، لافتة إلى أن الكتاب المطبوع مازال قائمًا، رغم كل ما يواجهه من منافسة.

ووصفت تجربة روايتها بأنها تاريخية وكتبتها بغية التعرف على التاريخ العماني وسد الثغرات الموجودة فيه، وأنها في روايتها كانت تخشى من التقريرية والمباشرة خاصة وان كتابة الرواية التاريخية له مشقة ويحتاج إلى مراجع ومصادر لتشكيل صورة بصرية عما يتم كتابته.

وقال إنها تتناول في الرواية شخصية جدلية في التاريخ العماني وهى شخصية الملك سليمان بن سليمان النبهاني، والذي حكم في عهد النباهنة في عمان، لافتة إلى أنه رغم كونه ملكا الا أنه كان شاعرا أيضا وفارسا، ولديه قوة وإرادة كما أن حياته كان بها بعض الاشكاليات الملتبسة.

بدوره عرج الروائي محمد العجمي، على روايته «سر الموريسكي» والتي تدور أحداثها في القرن السابع عشر، وعرضا ملخصا لروايته. مؤكدا أن الذي قاده الى الرواية برنامجه الدراسي في هولندا عام ٢٠١٩ وانشغاله بالحوار بين الشرق والغرب، وقراءته في إحدى الكتب عن أول مطبعة في فرنسا تكتب الحرف العربي، وعندها كان هناك هم يراوده بخصوصية تأخر ظهور المطابع في العالم العربي.

أما الروائي طارق المنذري، فتناول روايته «مسكد»، واستهل حديثه بأبيات عن قطر، وما تشهده من تطور ثقافي، على نحو ما يعكسه معرض الدوحة الدولي للكتاب. وقال إن روايته عمل أدبي يرصد التاريخ العماني في قالب ثقافي وأن شخصيات الرواية مقاربة للواقع إن لم تكن حقيقية، وأن حرصه على تقديم التاريخ العماني يأتي لكونه يستحق أن يكون له دور البطولة.

مساحة إعلانية