رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2777

مواطنون لـ الشرق: عيد الفطر هذا العام بلا صلاة وتجمعات وزيارات معايدة

19 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
الزيارات الاسرية من العادات التي ستختفي في رمضان العام الحالي
نشوى فكري

في ظل الاجراءات الاحترازية، والدعوات للحفاظ على التباعد الاجتماعي والتزام الجلوس في المنازل بسبب فيروس كورونا المستجد، سيكون الاحتفال بعيد الفطر المبارك هذا العام مختلفا واستثنائيا، خاصة وان فرحة العيد تتمثل في الصلاة والتجمعات الأسرية والزيارات وصلة الارحام والمظاهر الجميلة الأخرى التي تعودنا عليها، حيث اكد عدد من المواطنين والمواطنات "للشرق" ضرورة ان يكون العيد داخل بيوتنا، من خلال الاحتفال بالعيد في محيط الأسرة فقط داخل المنزل، مشيرين إلى انه يمكن الاستمتاع والعيش بأجواء العيد مع الاسرة من خلال الصلاة وعمل اجواء منزلية تدخل الفرحة على نفوس العائلة وشراء حلويات العيد.

وشددوا على انه يجب ان تقتصر المعايدات وتبادل تهاني العيد عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية والفيديوهات، لافتين إلى انه يجب علينا زيادة الحرص على عدم الاستهتار بهذه الجائحة، وعدم التراخي في اتباع تعليمات الجهات الرسمية، حتى لا نكون عوناً للفيروس على مزيد الانتشار والتوسع.

المهندس عبد الله العمادي:استثمار البدائل التقنية في التواصل

يرى المهندس عبد الله العمادي، انه مثلما ان الامر كان صعبا ولا متخيلا ان تقفل المساجد ولا تقام الجماعات فيها، فكذلك كان الامر بالنسبة لرمضان وكيف نقضي الشهر دون صلوات التراويح والتهجد بالمساجد، وكيف تمضي لياليه الطيبة دون زيارات الارحام والاقارب، مشيرا إلى ان كل ما لم نتخيله يوما صار واقعا الآن بسبب جائحة كورونا، وامتثالا لتعليمات الجهات الرسمية التي تبذل جهدها في سبيل السيطرة على تفشي هذه النازلة بالمجتمع.

وقال بالفعل كانت صدمتنا قوية بخصوص اغلاق المساجد والبقاء كذلك بالمنازل في رمضان، إلا ان الصدمة ستكون أقل وطأة خلال العيد الذي سيكون مثل رمضان، مختلفا عن كل الاعياد السابقة. وتابع قائلا: نعم لا صلاة عيد ولا تجمعات العيد ولا زيارات المعايدة وبقية المظاهر الجميلة المرتبطة بالاعياد، وستمضي ايام عيد الفطر كما هي تمضي ايام وليالي رمضان المباركة، ولذلك يجب علينا الآن زيادة الحرص على عدم الاستهتار بهذه الجائحة، وعدم التراخي في اتباع تعليمات الجهات الرسمية، فلا نريد ان نكون عوناً للفيروس على مزيد الانتشار والتوسع.

واشار إلى انه يجب ان نكون ادوات مساعدة للدولة للسيطرة على نازلة كورونا، والبعد عن التجمعات واستثمار البدائل التقنية في أداء واجبات الزيارات والتواصل العائلية خلال العيد، على أمل أن تهدأ الامور تدريجيا ونعود لحياتنا الطبيعية بإذن الله، يقولون متى هو قل عسى أن يكون ذلك قريبا.

د. محمد سيف الكواري:الاحتفال في محيط الأسرة فقط

قال الدكتور محمد سيف الكواري، ان هذا العيد يعتبر مختلفا واستثنائيا، في ظل الاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي من اجل مكافحة جائحة كورونا، فلا نستطيع اقامة شعائرنا الدينية، او الشعور بفرحة العيد من خلال التجمعات العائلية وصلة الرحم بسبب هذا الفيروس، مشيرا إلى انه يمكن للأمر ان يشكل صعوبة على العديد من الناس الذين تعودوا على زيارة الاهل وصلاة العيد والشعور بفرحة العيد، إلا انه يجب عليهم الإدراك بأن هذا العيد مختلف.

واكد على اهمية التباعد الاجتماعي حتى لا يكون هناك فرصة لانتشار الفيروس بين العائلات، بحيث يجب على الأسر الاحتفال بالعيد في محيط الأسرة فقط داخل المنزل اي الأم والأب والأطفال، من خلال رفع شعار "عيدك في بيتك"، لافتا إلى انه يمكن الاستمتاع والعيش بأجواء العيد مع الاسرة من خلال الصلاة وعمل اجواء منزلية تدخل الفرحة على نفوس العائلة وشراء حلويات العيد، بحيث لا ننتقل للخارج، وبهذا نكون قد امتثلنا لإجراءات الدولة وحافظنا على التباعد الاجتماعي، وفي نفس الوقت نعيش اجواء العيد بأشياء واجواء تجلب السعادة.

وتابع قائلا: هذه المرة خلونا نقتصر على الاحتفال بالعيد من خلال انشاء اجواء عائلية داخل منازلنا، مثلما نحيي شعائرنا الدينية داخلها لإدخال السعادة والفرحة على بيوتنا.

د. أحمد الساعي:استبدال الزيارات العائلية بالمكالمات الهاتفية

أكد الدكتور احمد الساعي ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي، والجلوس في المنزل، ويجب ان تقتصر المعايدات وتبادل تهاني العيد عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية والفيديوهات، خاصة وانه افضل واقرب للنفس واكثر واقعية وحميمية، موضحا ان العيد هذا العام يعتبر بالفعل مختلفا وسيقتصر على قضائه مع الأسرة فقط، الامر الذي يعد في صالح جميع افراد المجتمع، خاصة وان ذلك من شأنه الحد من انتشار فيروس كورونا، فأي زيارات خارجية او عدم الالتزام قد تسبب انتقال الفيروس.

وتابع قائلا: نجد في الوقت الحالي زيادة في عدد الاصابات بسبب عدم التزام الأسر بالتباعد الاجتماعي، ولذلك يجب ان يكون هناك حسم لهذه الاشكالية، حيث يمكن قضاء العيد مع الأسرة وعمل اجواء تدخل الفرحة على نفوس الابناء وشراء حلويات العيد، وتمضية الوقت معهم، للحديث عن اجواء العيد واختلافها، اي انها تعد فرصة لتوثيق العلاقات مع الابناء والاستماع لهم والتواجد معهم، وخاصة وانه في الايام العادية ومع الانشغال لا تتاح فرصة كهذه، لذلك يمكن النظر إليها من ناحية إيجايبة، وبالفعل الدولة تعمل جاهدة لمكافحة هذا الفيروس ويجب علينا دعم جهودها في هذا الشأن من اجل مصلحة جميع افراد المجتمع ككل.

د. هيا المعضادي:يمكننا الشعور بفرحة العيد بالمنزل

تحدثت الدكتورة هيا المعضادي، استشاري تنمية بشرية، عن كيفية الاحتفال بالعيد داخل محيط الأسرة بطريقة مختلفة، بحيث تتناسب مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وفي نفس الوقت نشعر بفرحة وسعادة العيد، مشيرة إلى ان الله سبحانه وتعالي قد أمرنا بعد الصيام بالفرح بإتمام صيامنا واحياء السنة، فعيد الفطر يعتبر بمثابة يوم الجائزة.

وقالت ان المجتمع الخارجي وفرحة العيد والتزاور نعتبرها جميعا داخل المنزل وفي محيط الأسرة، بحيث يمكن عمل مجتمع افتراضي، مكون من الاسرة الموجودة داخل المنزل، مشيرة إلى اهمية عمل جدول للتنظيم بحيث يمكن عمل شبكة تواصل مع الاهل والاقارب وتهنئتهم بالعيد عن بعد، وعدم الشعور بالتذمر، قد اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تقرب الجميع وكل شيء متاح فيها ويوجد برامج كثيرة يمكن التواصل من خلالها.

وتابعت قائلة: والاحتفال مع بعض وتبادل التهاني والحديث، كأننا مع بعضنا في مجلس واحد، ونعلم ابناءنا الاستمتاع بيوم العيد من خلال استعدادات الفتيات والابناء والاهل، والاستيقاظ صباح يوم العيد مبكرا وتناول الفطور معا، بحيث يمكننا جعل يوم العيد من افضل الايام الجميلة، من خلال عمل اجواء منزلية من خلال تزيين المنزل ووضع الحلويات العيد، فكل التغيير مقتصرا على عدم قدرتنا على زيارة الاخرين، لذلك يجب التعايش مع الامر وعدم التذمر، اننا قادرون على تحقيق الفرح والسعادة من خلال جلوسنا بالمنزل.

واكدت على اهمية التفكير في النتائج التي يترتب عليها خروجنا من المنزل، الامر الذي يجعلنا نلتزم بالجلوس والحفاظ على التباعد الاجتماعي، خاصة بعد ارتفاع عدد الاصابات بسبب عدم التزام البعض من الاسر خلال الفترة الماضية، فكلما كان هناك مخالفين كلما زادت فترة الحجر المنزلي.

 

مريم الحمادي:علينا التعاون والالتزام حرصاً على سلامتنا

قالت الكاتبة مريم ياسين الحمادي، المدير العام الملتقى القطري للمؤلفين، انه يبدو أن انتشار الفيروس، واقع لابد أن نتعامل معه ونتعايش، ولكن في فترة العيد وهي تعتبر فرصة للانتشار السريع بين الناس، مشيرة إلى انه قد يتسبب في تبعات من المحتمل أن يندم عليها المجتمع إذا لم يلتزم بالبقاء في المنازل، وتقليل التجمعات، خاصة وانه عالمياً وفي معظم الدول، ما زال يبقى قرار الانحسار، هي مسألة استجابة الأفراد، وقدرتهم على التعامل الفعال، من خلال ممارسة الحجر المنزلي بطريقة سليمة دون غش للذات، أو تحايل عليها.

واستطردت قائلة: فالعقل البشري في هذه المرحلة، يعمل على التكيف مع حياة فيها الفيروس، ولكن الحقيقة تحتاج موقفا جادا منا كأفراد، خاصة وان شهر مايو فترة كثرت فيها المناسبات، شهر رمضان وليلة القرنقعوة، والتي تعتبر أحد أسباب زيادة عدد المصابين لدى أفراد المجتمع، وكانت الإجراءات رحيمة بالناس وقدرتها إنسانياً واجتماعياً.

واشارت إلى اننا اليوم نحتاج موقفا إيجابيا فعالا، ونحن نقبل على عيد الفطر المبارك، ولابد أن نشجع أنفسنا والآخرين على البقاء في المنزل، وعدم الخروج إلا عند الحاجة وعلينا اتباع إجراءات السلامة وخاصة ارتداء الكمامات، التي ستصبح جزءا من مظهرنا خلال الأشهر القادمة، لنتعاون ونكن على قدر المسؤولية، وبإذن الله خلال عيد الأضحى نكون معاً.

مساحة إعلانية