رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

591

خبراء الخيمة الخضراء يؤكدون الآثار الاجتماعية الخطيرة لاختلال التوازن الأسري

19 أبريل 2022 , 03:21م
alsharq
برنامج لكل ربيع زهرة
الدوحة - قنا

أكد الخبراء المشاركون في الخيمة الخضراء، التي ينظمها برنامج لكل ربيع زهرة، أن ضياع أو اختلال التوازن الأسري بسبب التفريط في الانفتاح، أو الإفراط في التشدد، يتسبب بظواهر اجتماعية خطيرة كانتشار العنوسة أو تفشي الطلاق، مشددين على أهمية سن التشريعات والقوانين والإجراءات الحمائية التي تضبط إيقاع المجتمع، وتعالج مواضع الضعف الإنساني وتعزز تربية النشء بصورة إيجابية، وتدعم القيم الإسلامية، والهوية العربية.

ودعا المشاركون، في الندوة الرمضانية التاسعة للخيمة الخضراء والتي جاءت تحت عنوان "هوية الأسرة العربية على مفترق طرق"، إلى دراسة المشكلات الناجمة عن تدني الصحة الإنجابية في المجتمع، وإلى النظر بتوازن للعناصر المكونة للنمو بما يسهم في تنظيم الجهود لمواجهة الأخطار المحدقة التي تهدد المجتمع، خاصة وأن إهمال هوية الأسرة العربية من شأنه تعريض مصالح الأمة للخطر، وتهديد كيان المجتمع ووحدة بنائه، مشيرين إلى أن اللغة أصبحت أحيانا تحول دون التواصل على مستوى الجيل الواحد.

واستعرض المتحدثون في الندوة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين من قطر ومختلف دول العالم، تحديات الأسرة العربية في عصر العولمة، وتراجع اللغة العربية تحت وطأة مناهج اللغات الأجنبية والعنوسة والطلاق وأثرهما على استقرار المجتمع، وتشريعات حماية الأسرة ومواكبة التحديات في الوطن العربي.

وبالنظر لقضية هوية الأسرة العربية من منظور ديني، أوضح المتحدثون أن الشرع وضع الأسرة في عين اهتمامه، وأن القرآن الكريم تضمن بالتفصيل كل ما يتعلق بالأسرة واستقرارها فهناك أكثر من 20 سورة في القرآن تتحدث عن الأسرة ومكانتها وربط كل العلاقات فيها بالرحمة، بما في ذلك الطلاق لأهمية الأسرة وعلاقات عناصرها، لافتين إلى أن الإسلام حافظ على الأسرة ووضع المسؤولية على ولي الأمر سواء الأب أو الأم، وأن المرأة مسؤولة عن أولادها وزوجها، وأن الرجل أيضا مسؤول أمام الله عن الزوجة والأبناء، ومحذرين من انتشار الأفكار الهدامة، والسلوكيات الغريبة عن المجتمع وتراجع اللغة العربية.

من جانب آخر، أكد المتحدثون أن اللغات الأجنبية فرضت نفسها على الساحة العربية على حساب لغة الضاد، وأن التواصل بين أفراد البيت الواحد بات بهذه اللغات، مشددين على ضرورة المحافظة على اللغة الأم وتجنيب الأبناء إدمان التقنيات الحديثة والمحافظة على المبادئ القيمية والعقائدية وهي أمور تمثل تحديا كبيرا يواجه الأجيال الجديدة، ولافتين في الوقت نفسه إلى أن "الأسرة الصغيرة" باتت المهيمنة، مع تلاشي مفهوم "الأسرة الكبيرة" شيئا فشيئا وعدم تجمع الأجداد والأعمام والأخوال بشكل مستمر كما كان في السابق، فباتت الأسرة تتكون من والدين وأبناء فقط، بل فقدت حميمية التواصل بين الأب والأم والأبناء، فضلا عن تأثير عمل الكثير من الأمهات خارج البيوت وتأثيره على دورهم في المنزل.

وأشاروا إلى أن ضعف الوازع الديني بات يعد من أهم أسباب حالات الطلاق والعنوسة في المجتمع العربي، وأن غلاء المهور وزيادة المتطلبات من أبرز مسببات المشكلات الأسرية، داعين لأن يكون المهر غير مبالغ فيه وأن يكون أساس الزواج هو التفاهم، منوهين إلى أن آثار المشاكل الأسرية تكون على الأسرة والمجتمع ككل وأن الأبناء دائما هم الضحية.

مساحة إعلانية