رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1477

أوقفت التعاون الامني مع فرنسا واتهمتها بدعم حفتر

حكومة الوفاق تسيطر على قاعدة عسكرية وتستعد لتحرير غريان

19 أبريل 2019 , 02:30ص
alsharq
قوات موالية لـ حكومة الوفاق الوطني بعد سيطرتها على منطقة العزيزية
الدوحة - طرابلس - الشرق - وكالات:

المبعوث الأممي: الانقسام الدولي شجع حفتر على شن هجومه

 أكدت مصادر ليبية ان قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والتي سمتها بـ "عصابات حفتر الإرهابية" انسحبت من طريق الطويشة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، مما أسفر عن تقدم القوة الوطنية المتحركة وسرايا الزاوية وجنزور، ومن ثم السيطرة على المناطق الممتدة من السواني حتى العزيزية، والتي يُجرى التحري وتمشيطها من أي فلول تابعة لقوات حفتر قد تكون موجودة فيها.

واشارت المصادر إلى أن الثوار التابعين لقوة حماية الجنوب الموالية لحكومة الوفاق الوطني، توحدوا وأصبح بامكانهم شن هجوم موحد وتحرير  منطقتي" بوشيبه.. والسبيعه".. والتوجه نحو غريان، خاصة أن المحاور الجديدة في الطريق نحو غريان غير آهلة بالسكان، مما سيمكن قوات الجيش من استخدام الأسلحة الثقيلة، مضيفة إلى أن  محور جبل نفوسة وهو المحور الحاسم لتحرير غريان " قارب على أن يتحرر.

واستنكرت المصادر استمرار القنوات التابعة  لحفتر  في بث السموم والحقد والكراهية تجاه سكان طرابلس، بينما تحرص قنوات التباعة لحكومة الوفاق على التهدئة وحقن الدماء، مقارنة بما يقوم به الناطق الاعلامي باسم قوات حفتر أحمد المسماري، وبين الناطق الاعلامي لقوات الجيش الليبي لحكومة الوفاق الوطني، وبين اعلاميي حفتر المغلول بالحقد والكراهية على طرابلس، وبين اعلاميي حكومة الوفاق ومدى احترام للمهنية والاعلام والمستمع.

 من جهتها، أعلنت قوة حماية الجنوب الموالية لحكومة الوفاق الوطني سيطرتها على قاعدة تمنهنت العسكرية جنوبي ليبيا. وجاء في بيان لقوة حماية الجنوب أن العملية تأتي تنفيذا لتعليمات القائد الأعلى للجيش الليبي فائز السراج بهدف إعادة القاعدة لشرعية حكومة الوفاق الوطني.

وقال مراسل الجزيرة أحمد خليفة إن قوة من حماية الجنوب تتكون من أبناء قبيلة التبو وقبائل أخرى من الطوارق والعرب، سيطرت على قاعدة تمنهنت، وهي أكبر قاعدة عسكرية في الجنوب.وأشار المراسل إلى أن السيطرة على القاعدة -التي تعد الشريان الرئيس الذي يمد قوات حفتر في الغرب الليبي بالإمدادات العسكرية- تعني قطع الإمدادات عن قوات حفتر المتمركزة في منطقة غريان. وفي المقابل، أقرت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر -في بيان- بتعرض قاعدة تمنهنت الجوية لهجوم مسلح.

وقتل 205 أشخاص على الاقل وأصيب 913 آخرون منذ الرابع من أبريل، بحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية. وقالت المنظمة إن فرقها الطبية والجراحين الذين نشرتهم يواصلون التدخل في مستشفيات ميدانية اقيمت على خطوط الجبهة.  

وفي غضون ذلك، اتهمت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، للمرة الأولى فرنسا مباشرة بدعم خليفة حفتر الذي تشن قواته هجوما على العاصمة طرابلس. ونقل بيان صادر عن مكتبه الصحفي أن وزير الداخلية فتحي باشاغا أمر بـ"وقف التعامل بين الوزارة والجانب الفرنسي في إطار الاتفاقيات الأمنية الثنائية بسبب موقف الحكومة الفرنسية الداعم للمجرم حفتر المتمرد على الشرعية".

لكن فرنسا قالت ردا على الاتهام، إنها تدعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس. وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية "كما أكدنا في عدة مناسبات: فرنسا تؤيد الحكومة الشرعية لرئيس الوزراء فائز السراج ووساطة الأمم المتحدة والحل السياسي الشامل في ليبيا". وأضاف "علاوة على ذلك، المحاور الشرعي للرئيس هو رئيس الوزراء السراج الذي تحدث معه الرئيس يوم الاثنين الماضي للتأكيد على هذا الدعم".

من جهة أخرى، حذر مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة من "اشتعال" الوضع في ليبيا بعد شن  حفتر حملة للسيطرة على طرابلس "شجعته" عليها الانقسامات الدولية، وفق تعبيره. واعتبر سلامة في مقابلة مع فرانس برس بطرابلس ان الحملة التي شنها  حفتر على العاصمة،  أوصلت الوضع إلى حالة من "الجمود العسكري" على الأرض. وينذر استئناف المعارك بين الجانبين باغراق ليبيا في حرب أهلية.

مساحة إعلانية