رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1630

محمد المحمود بجامع الإمام: الربا خسارة للدنيا.. وفقدان للأجر في الآخرة

19 مارس 2022 , 07:00ص
alsharq
محمد المحمود
الدوحة - الشرق

أكد فضيلة الشيخ محمد المحمود أن الربا أمره عظيم وخطره جسيم وهو إثم كبير من آثام الذنوب، بل إنه في آخر الزمان لا يكاد يسلم منه أحد، وإن آكل الربا معرض نفسه للعنة الله تبارك وتعالى ومقته.

وقال فضيلة الشيخ محمد المحمود في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب: إن حديثنا عن الربا أمر عظيم وخطر كبير، أمر تساهل فيه كثير من الناس، هو كبيرة من كبائر الذنوب هو أمر عظيم يرتكبه كثير من الناس بل لم يبقَ أحد إلا وهو معرض لخوض هذا الأمر الجسيم ألا وهو التساهل في التعامل بالربا.

وأوضح الخطيب أن الحرام أمره عظيم، إن آكل الربا معرض نفسه للعنة الله ومقته، قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث جابر رضي الله تعالى عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه" قال هم سواء.. أي هم في الإثم سواء، سواء أكتبه بيده أم شهد على عقد ربوي أم أكله أم وكله إلى أبنائه.

وأضاف: إن الأمر عظيم، الربا وآكله محارب لله تبارك وتعالى قال عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا" إن أكله خطير عند الله تبارك وتعالى "فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله". إن الحرب تكون بينك وبين الله تبارك وتعالى، الربا فاعله وآكله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام عن آكل الربا أنه يوم القيامة أو قبل أن تقوم قيامته فيما يسمى في فترة البرزخ بعد موته يسبح في بحر من الدم، قال النبي عليه الصلاة والسلام أنه رأى ليلة رجلين أتياه وأخذاه إلى أرض مقدسة قال فرأيت نهرا من الدم وإذا رجل واقف على هذا النهر وعنده حجارة ورجل يسبح فيه كلما أراد أن يخرج من النهر رماه الذي في الخارج بحجر في فيه فأعاده إلى النهر فقلت -أي النبي عليه الصلاة والسلام من هذا؟ قالوا آكل الربا، آكل الربا محارب لله تبارك وتعالى ممحق للبركة مضر بالمجتمع آكل الربا يأتي يوم القيامة وقد خسر كثيرا من أعماله الصالحة بسبب هذه الكبيرة العظيمة.

الربا نوعان

وذكر الشيخ محمد المحمود أن الربا كما قال أهل العلم ينقسم إلى قسمين: ربا نسيئة وربا فضل، وربا النسيئة هو الزيادة في الأجل يأتي رجل إلى شخص ليطلب منه قرضا فيقول له لا مانع أن أعطيك القرض بشرط أن تعيده إلي بفائدة كما يقولون بزيادة ويسمونها فائدة كذبا وزورا، فهي ربا محرم حرمه الله ورسوله، وإن فعله شخص أو شركة أو بنك أو غيرها من الجهات فمن زاد طلب زيادة المال مقابل زيادة الوقت أي وقت السداد فإنه مراب، وهذا الربا يسميه أهل العلم ربا النسيئة، وربا الفضل هو أن يبيع سلعة أو جنسا بجنس مثله على أن يكون بينهما زيادة أو أن يبيعه بتفاضل، مثلما يفعله كثير من الناس يذهب إلى محل بيع الذهب بذهب قديم ليشتري ذهبا جديدا فيجري معاملة تبادل مقابل أن يزيده الفرق وهذا من الربا المحرم، فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال في الأجناس الربوية وهي الذهب والفضة وغيرها إذا بيعت قال: يداً بيد ومثلاً بمثل، فمن أراد أن يبيع ذهبا قديما عليه أن يبيعه أولا ويستلم المال نقدا، ثم بعد ذلك إن شاء اشترى ذهبا من هذا المحل أو من غيره، لابد أن يستلم النقد ويحوزه إليه، لا أن يتركه عند البائع أو يقول أعطني بدله ذهبا جديدا.

وأضاف الخطيب: إن الربا، نص كثير من أهل العلم، على أن كثير من المعاملات أنها ربوية ومما يجريه كثير من الناس جهلا أن يذهب إلى محل بيع السيارات وهو لا يريد السيارة التي يشتريها ولكنه يريد المال نقدا، فيشتري سيارة بأجل بالأقساط ويبيعها على نفس المحل ونفس المعرض بمال كاش نقدا، وهذا بيع محرم وهو ما يسمى ببيع العينة وهو صورة من صورة الربا، فالحذر الحذر من الربا ومن معاملاته من إجراءاته فإنه حرب لله تبارك وتعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله".

مساحة إعلانية