رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

773

بدء مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

19 مارس 2022 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - وكالات

في محادثة استمرت ساعة وعشر دقائق، ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تطورات الأزمة الأوكرانية. ووفقا لقصر الإليزيه، أبدى ماكرون خلال المكالمة قلقه من تدهور الأوضاع في أوكرانيا واستمرار الضربات التي تطال المدنيين وعدم احترام القانون الإنساني، وشارك ماكرون مع بوتين قلقه البالغ بشأن القتال الكثيف في مدينة ماريوبول، وطالب مرة أخرى بالالتزام الفوري بوقف إطلاق النار. ومن ناحية أخرى، أشار الكرملين إلى أن الرئيس الروسي اتهم أوكرانيا بارتكابها "جرائم حرب" خلال اتصاله مع ماكرون. وأكد بوتين أن القوات التي تقودها موسكو تبذل "قصارى جهدها" لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، فيما لم تسفر المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني حتى الآن عن أي تقدم. قال فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي في المفاوضات الجارية مع كييف، إن الجانبين أصبحا "في منتصف الطريق" فيما يتعلق بمسألة نزع سلاح أوكرانيا. فيما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر تويتر، عن بدء مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فيما توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إحراز تقدم في طلب بلاده الأشهر المقبلة.

مواقف مختلفة

نقلت رويترز عن وسائل إعلام صينية رسمية، قولها إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ نظيره الأميركي جو بايدن أن النزاعات والمواجهات ليست في مصلحة أحد، مؤكدا أن السلام والأمن هما من أغلى كنوز المجتمع الدولي. قالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، إن آخر المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن تقدم القوات الروسية في أوكرانيا كان خلال الأسبوع الماضي "ضئيلا للغاية". وذكرت الوزارة، في بيان، أن القوات الأوكرانية المرابطة في العاصمة /كييف/ وفي مدينة /مايكولايف/ في جنوب البلاد، تواصل "تقويض محاولات القوات الروسية لتطويق المدينتين"، مضيفة أن مدن /خاركيف/ و/سومي/ في الشرق و/ماريوبول/ في الجنوب و/تشيرنيهيف/ في الشمال "مازالت مطوقة من قبل القوات الروسية وتتعرض لقصف شديد".

وأشارت إلى أن المشكلات اللوجستية ما زالت تمثل عائقا أمام تقدم القوات الروسية، حيث إن "عدم القدرة على السيطرة على الجو، ومحدودية القدرة على بناء جسور يقفان عائقا أمام إمداد القوات الروسية المتقدمة حتى بإمدادات الغذاء والوقود"، مؤكدة أن الهجمات المضادة من القوات الأوكرانية "تجبر روسيا على توجيه عدد ضخم من جنودها لتأمين خطوط إمداد القوات، وهو الأمر الذي يحد كثيرا من قدرات القوات الروسية الهجومية."

وتوقعت وزارة الدفاع البريطانية أن يتخطى عدد اللاجئين الأوكرانيين الفارين من التصعيد العسكري الروسي في بلادهم، خلال الأيام المقبلة، العدد الذي كشفت عنه الأمم المتحدة في وقت سابق والمتمثل في 3.1 مليون لاجئ. ويتواصل التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا، منذ الـ 24 من فبراير الماضي، دون ظهور بوادر على قرب انتهائه، رغم المناشدات الدولية والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو، فيما وصف السيد لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي، الهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا بأنها "جريمة"، مؤكدا أن بلاده تعمل على تعزيز قدرات كييف الدفاعية.

في سياق متصل قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، إن القوات الأمريكية على الحدود البولندية تقوم بالمهام المطلوبة منها ولا تدخل الأراضي الأوكرانية، فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على مناطق رئيسية من البلاد والتي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، بعد أسابيع من التصعيد الروسي المتواصل.

وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو نشرها أمس عبر منصة /تيليجرام/، إن القوات الأوكرانية ردت على كل هجوم شنته الوحدات الروسية. وأضاف، أن السكان في مدن مثل /ماريوبول/ في جنوب البلاد و/خاركيف/ في شرقها و/تشيرنيهيف/ في شمالها، والتي لا تزال تحاصرها القوات الروسية، لن يتم التخلي عنهم. من جهة أخرى، أظهرت مؤشرات جديدة أن المسرح الذي تعرض للقصف في مدينة /ماريوبول/ المحاصرة، ربما كان به عدد أكبر من الأشخاص مما كان يعتقد في السابق. وذكر سيرهي تاروتا عضو البرلمان الأوكراني، أن 1300 شخص على الأقل ربما كانوا يحتمون داخل المبنى عندما تعرض للقصف يوم أمس الأول /الأربعاء/.

وضع متأزم

فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ارتفاع عدد اللاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم نحو دول الجوار بسبب التصعيد العسكري الروسي لأكثر من 3.1 مليون لاجئ. وحذر السيد ماثيو سولتمارش، المتحدث باسم المفوضية، في تصريحات أمس، من أن الاحتياجات الإنسانية آخذة بالتزايد بشكل مضطرد، خاصة مع زيادة أعداد النازحين داخل البلاد وخارجها، مشيرا إلى أن حوالي 13 مليون شخص تأثروا بالتصعيد، وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأخرى متعلقة بالحماية.

وذكر تقرير نشرته قيادة سلاح الجو الأوكراني عبر موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، أن خسائر أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية التي بدأتها موسكو قبل ثلاثة أسابيع، بلغت 182 طائرة ومروحية، و177 طائرة مسيرة، و1393 دبابة ومدرعة، و134 راجمة صواريخ، و523 مدفعية ميدان وهاون، و1182 وحدة مركبة عسكرية خاصة. كما أعلنت أوكرانيا أن دفاعاتها الجوية أسقطت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 14هدفا جوية روسيا في أراضيها.

وقال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة /إيفاد/ أمس، إن الحرب في أوكرانيا تسببت بالفعل في ارتفاع أسعار الغذاء ونقص المحاصيل الأساسية في أجزاء من وسط آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأدى التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا الشهر الماضي إلى تقليص عدد الشحنات بشدة من البلدين، اللذين يمثلان نحو 25 بالمائة من صادرات القمح العالمية، و16 بالمائة من صادرات الذرة العالمية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية. وأوضح الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أن ذلك يؤثر على أسعار التجزئة للمواد الغذائية في بعض أفقر الدول في العالم.

مساحة إعلانية