رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1799

الحرب وكورونا وارتفاع الأسعار .. رمضان على صفيح ساخن هذا العام 

19 مارس 2022 , 08:41م
alsharq
تداعيات الحرب وكورونا تلقي بثقلها على رمضان
الدوحة – موقع الشرق 

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، واستعدادات الأسر العربية والإسلامية لاستقباله، تطل الحرب الروسية الأوكرانية بتداعياتها، وعلى رأسها ارتفاع السلع الغذائية، بالإضافة إلى جائحة كورونا، لتجعل من شهر العبادة والسكينة، ربما الشهر صاحب الأحداث الأكثر سخونة المتوقعة هذا العام.

وعلى الرغم من المفاوضات الدائرة بين الجانبين الروسي والأوكراني، والتصريحات المتفائلة حولها إلا أنه لا يتوقع أن تنتهي الحرب في أمد قريب، فالاشتراطات الروسية التي يرفضها الغرب قبل أوكرانيا، وترجيحات كييف لانتهاء الحرب لا تشي بقرب انتهاء قرع الطبول .

الحرب

ولم تسفر المحادثات بين كييف وموسكو عن نتائج تذكر حتى الآن بخلاف فتح عدد من الممرات الإنسانية للخروج من المدن الأوكرانية المحاصرة.

ويقول  المستشار الرئاسي الأوكراني أوليه أوستينكو، في تصريحات السبت، إن بلاده قد لا تنتج محاصيل كافية للتصدير إذا تعطلت الزراعة هذا العام بسبب الحرب مع روسيا، وأضاف أن أوكرانيا لديها ما يكفي من احتياطيات الحبوب والغذاء لمدة عام، ولكن إذا استمرت الحرب لن تكون قادرة على تصدير الحبوب إلى العالم، وستكون هناك مشاكل.

كما أن الغموض يكتنف إمدادات الصادرات الروسية من الحبوب، ما يجعلها تبلغ مستويات قياسية من الارتفاع عالمياً.

ارتفاع الأسعار 

وتستورد الدول العربية مجتمعة 60 بالمائة من احتياجاتها للحبوب من روسيا وأوكرانيا إضافة إلى فرنسا ورومانيا، لكن لروسيا وأوكرانيا ثقل دولي خاص في توريد العالم العربي بالحبوب، نظراً لسعرها المنخفض في البلدين.

ووفق موقع "فرانس برس"، ستعقد هذه الحرب، لا سيما إذا طال أمدها، مهمة الكثير من الأسر في مصر ولبنان واليمن وتونس ولربما دول عربية أخرى في توفير الرغيف على مائدة الطعام. 

ويشكو المواطنون في الدول العربية، من الآن ، من ارتفاع كبير في بعض أسعار السلع الأساسية التي تزين موائدهم، والتي ترتفع أصلاً مع زيادة الطلب عليها في الشهر المبارك، فما بالك بتعقدات أزمة الحرب وسلاسل الغذاء .

جائحة كورونا 

ويأتي رمضان هذا العام للمرة الثالثة في ظل جائحة كورونا، لكن مع رفع كبير في قيود الجائحة، وتبقى مسألة رفع القيود رهن ارتفاع الإصابات وانخفاضها.

ويرى مختصون وخبراء وزارة الصحة في قطر أن ارتفاع إصابات كورونا عادة في شهر رمضان تأتي مع حرص الأسر على  عادات الشهر الفضيل ومنها اجتماع العائلات بأعداد كبيرة والتزاور والازدحام على المولات والأسواق، ما يؤدي إلى انتشار المرض بوتيرة أسرع .

وعلى الرغم من الأعراض الخفيفة للمتحور الجديد أوميكرون إلا أن خبراء وزارة الصحة يحذرون من عدم معرفة تأثيراته على فئات مثل كبار السن، وبخاصة من غير المطعمين .

ويتوقع أن يشهد شهر رمضان عدم فرض أي قيود في أية دولة عربية، بالعكس يمكن تخفيف القيود أكثر، من إقامة صلاة التراويح في جميع  المساجد، وعدم حظر التجمعات للناس معاً في وقت الإفطار وولائم الإفطار الجماعي، لكن تبقى الكرة دائماً في ملعب الناس من الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتطعيم ضد الفيروس الذي يخفف من الإعداد .

ويقول فلكيون إن شهر رمضان سيبدأ فلكياً في 2 أبريل المقبل، على أن يكون عيد الفطر المبارك في 2 مايو 2022، وبهذا تكون عدة شهر رمضان 30 يوماً.. 

وهي أيام يتمناها المسلمون أقل وطأة على جيوبهم وصحتهم للاستمتاع أكثر بالعبادات والسكينة والتآلف الاجتماعي.

مساحة إعلانية