رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2499

الإسلاموفوبيا وتكرر الحوادث ضد المسلمين.. إمام مسجد في لندن يتعرض للإعتداء

19 مارس 2019 , 11:07م
alsharq
الأمير تشارلز زار الشيخ محمد محمود - جيتي
الدوحة - بوابة الشرق:

على إثر هجمات نيوزيلندا التي أسفرت عن مقتل 50 قتيلاً وجرح أكثر من 30 آخرين، بدأت موجة الإسلاموفوبيا والجرائم ضد المسلمين في أوروبا تتكرر بشكل لافت ، حيث وقعت عدة اعتداءات على المسلمين في بريطانيا بدافع الكراهية، بينها اعتداء ثلاثة أشخاص على مصلين كانوا خارجين من مسجد في وسط لندن، بمطرقة وأدوات حادة، كما تعرض فتى للطعن في منطقة ستانويل، قرب مطار هيثرو، من قبل رجل أبيض في الخمسين من عمره، ظنا منه أن الفتى مسلم.

وآخر هذه الاعتداءات تعرض الإمام محمد محمود وهو إمام بارز في لندن لاعتداء عند خروجه من المسجد  بعد لقاء حضره مسؤولون بريطانيون رفيعي المستوى، بينهم وزير الداخلية، وشخصيات دينية تمثل مختلف الأديان في بريطانيا.

ووفقا لـ عربي 21 ، كان الإمام محمد محمود وهو إمام مسجد ريجنتس بارك المعروف بالمسجد المركزي قد شارك في اجتماع في المسجد في لندن يوم الإثنين للتعبير عن التضامن بعد الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا يوم  الجمعة.

وقد حضر الاجتماع  كل من وزير الداخلية ساجد جافيد، ووزير المجتمعات جيمس كونشاير، وعمدة لندن صادق خان، وزعيم الجالية اليهودية في بريطانيا رابي إبراهيم ميرفيس، وأسقف كانتبري جاستن ويلبي.

وبعد انتهاء الاجتماع خرج الشيخ محمد محمود من المسجد وعندما ترجّل الإمام من الحافلة وبدأ المشي باتجاه المنزل في منطقة وايت شابيل، شرق لندن، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "إيفننح ستاندارد" البريطانية الثلاثاء حيث تعرض لاعتداءات عبرت عن كراهية الإسلام والإسلاموفوبيا، حيث تلقى الكثير من الشتائم كنعته بـ"الحقير"، إضافة إلى كلمات بذيئة تلقاها من "رجل أبيض متوسط في العمر" على متن حافلة، ثم قام أحدهم بالبصق عليه من قبل آخر يركب دراجة هوائية.

وسأل الإمام محمود الرجل الذي بصق عليه في الحافلة " لماذا؟ أجابه بسبب الثوب الذي كان يرتديه الإمام". لكن في المقابل، "كانت هناك امرأة عبرت عن رفضها للإسلاموفوبيا، وأيدت دعمها لي ".

وتجدر الإشارة أن الشيخ محمود اشتهر بعد حادثة  الاعتداء الإرهابي الذي نفذه عندما دهس المتطرف اليمين دارين أوزبورن،  بشاحنة نقل صغيرة (فان) مصلين كانوا خارجين من صلاة التراويح، في مسجد دار الرعاية الإسلامية بمنطقة فينسبري بارك، شمال لندن، في حزيران/ يونيو 2017، مما أدى حينها لمقتل شخص واحد . حيث  تحرك حينذاك  الإمام لحماية المتطرف من غضب الناس في المكان، حيث أخذه بعيدا عن المحتجين حتى حضرت الشرطة وألقت القبض عليه .

وبعد هذا التصرف وصف في الإعلام بـ"البطل" وأشادت بريطانيا كثرا تصرف الإمام وخاصة من قبل ولي العهد الأمير تشارلز الذي زار المسجد بعد الاعتداء.

وأفصح الإمام محمود إنه سيتقدم ببلاغ للشرطة البريطانية بعد عودته من نيوزيلندا؛ التي توجه إليها لتفقد المسجدين اللذين تعرضا للهجوم والتعبير عن الدعم للمسلمين هناك.

ومن جهته أعلن وزير الداخلية البريطاني يوم الثلاثاء عن زيادة التمويل الخاص بإجراءات الأمن للمساجد، متعهدا باستخدام كل ما لديه من سلطة لحماية المسلمين في بريطانيا من "الاطضهاد والتعصب".

وقد أبلغ وزير شؤون الأمن البريطاني، بين والاس،  إذاعة "بي بي سي 4" الاثنين؛ بأنه  "من المحتمل أن يحدث هجوما في بريطانيا شبيها لهجوم نيوزيلندا مع تزايد خطر اليمين المتطرف". وأضاف أنه لا بد من تكثيف الإجراءات الأمنية للمساجد وغيرها من المؤسسات التابعة للمسلمين في بريطانيا.

من جهته، دعا المتحدث باسم مجلس مسلمي بريطانيا، مقداد فيرسي، إلى توفير موارد لتأمين حماية للمساجد مماثلة لتلك التي توفرها السلطات لمراكز العبادة اليهودية، وقد أشار أن "الأمن في المساجد ببساطة غير موجود؛ لأنها عبارة عن أماكن مفتوحة". وشدد على ضرورة المساواة بين جميع الأديان فيما يتعلق بالأمن.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية تخصص حاليا مبلغ 14 مليون جنيه إسترليني لدعم الأمن في المراكز والمعابد والمدارس اليهودية، مقابل 2.4 مليون جنيه إسترليني لباقي الأديان.

 والجدير بالذكر أن الاعتداءات ضد المسلمين تزداد شيئا فشيئا حسب آخر الإحصائيات، وتحذر الشرطة البريطانية من ارتفاع خطر مجموعات اليمين المتطرف ونبه أحد كبار المدعين العامين في بريطانيا سابقا ؛ إلى أن العديد من الاعتداءات ضد المسلمين لا تأخذ حقها  من قبل الشرطة والتحقيق، قبل نقل ملفاتها للمحاكم.

وفي هذا السياق، قالت منظمة "تيل ماما"، التي تنشط في متابعة الاعتداءات ضد المسلمين، إنها شهدت طلبات متزايدة لطلب النصح والمساعدة بشأن الأمن، بعد هجمات نيوزيلندا.

مساحة إعلانية