رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

956

وزير الثقافة يفتتح معرض «فن التدوير» بسوق واقف

19 فبراير 2024 , 07:00ص
alsharq
وزير الثقافة يفتتح معرض فن التدوير الدولي
❖ طه عبدالرحمن

افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، أمس معرض فن التدوير الدولي (تدوير)، والذي تنظمه لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، في الساحة الغربية بسوق واقف، ويتواصل حتى 29 فبراير الجاري.

حضر الافتتاح السيد محمد بن مطلق القحطاني نائب رئيس المكتب الهندسي الخاص، وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة، بالإضافة إلى فنانين ومثقفين وإعلاميين.

وتجول سعادة الوزير والحضور في أروقة المعرض، والذي يأتي تنظيمه بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض «فن السكراب» الذي تم تنظيمه خلال شهر أكتوبر 2019.

ويشارك في المعرض 30 فنانًا من 17 دولة، علاوة على فنانين قطريين ومقيمين، يقدمون قرابة 280 عملاً فنيًا، تم توزيعها على خيام عبارة عن قباب مقسمة إلى ثلاثة أقسام.

ويشارك في المعرض فنانون من كل من: قطر، الكويت، العراق، إيران، إسبانيا، اليابان، إيطاليا، أمريكا، أستراليا، كندا، بلجيكا، بلغاريا، كوستاريكا، تركيا، تايلاند، نيجيريا. وأبدى الفنانون المشاركون إعجابهم بفكرة المعرض، لما يحمله من جماليات فنية، تعكس قيمة الأشياء عند توظيفها فنياً، علاوة على الدور الذي يلعبه المعرض في الحفاظ على البيئة وحمايتها، وتحقيق الاستدامة.

ومن جانبها، أكدت السيدة روضة المنصوري، مديرة مركز سوق واقف للفنون، أن المعرض يركز على ثلاثة عناصر هي «الحديد والورق والخشب»، ويصاحبه تنظيم ندوات يطرح خلالها المشاركون أفكارهم ومسيرتهم الفنية، علاوة على إقامة بعض الورش وتنفيذ الفنانين المشاركين لأعمالهم الفنية بشكل مباشر أمام الجمهور، بمصاحبة أداء موسيقي.

وقالت: إن المعرض يأتي انطلاقاً من كون الفنون تلهم أفراد المجتمع تبني أفكار وسلوكيات إيجابية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة، والحد من النفايات، علاوة على كونه يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، وبرنامج الاستدامة، ليكون هناك إرث للأجيال المقبلة وهو ما لاحظناه خلال فعاليات بطولة كأس العالم 2022، بالوصول إلى معدل صفر نفايات وكذلك بطولة كأس آسيا 2023 بعد تحويل النفايات إلى مواد قابلة لإعادة التدوير. لافتة إلى أهمية المعرض أيضاً في تحقيق الانفتاح على فنون أخرى غير تقليدية، وتماشيًا مع السياسة العامة للدولة في اعتماد ممارسات مستدامة وفعالة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة.

يوسف أحمد: استلهمت من البيئة القطرية تجربتي الفنية

يشارك الفنان القطري يوسف أحمد في المعرض بعدد من أعماله التي استطاع خلالها توظيف الورق فنيًا. مرجعاً أهمية المعرض إلى إطلاع الجمهور على جماليات فنية غير نمطية ومبتكرة، من خلال ما يضمه من أعمال تم توظيفها فنياً من أشياء مهملة، ما يجعل المعرض يحمل رسالة مهمة بأن ما هو مهمل يمكن توظيفه فنياً.

ولفت إلى أن تجربته الفنية التي يقدمها بالمعرض تنبع من البيئة القطرية، عن طريق سعف النخيل، لما يتسم به النخيل من قيمة كبيرة، ودلالات مهمة في الثقافة العربية والإسلامية. وقال إنه أضاف قيمة أخرى للنخيل، بانجاز أوراق من سعف النخيل،  تم توظيفها فنياً، وفي استعمالات أخرى يومية، «وهي تجربة فريدة من نوعها، تعزز بدورها الحفاظ على البيئة».

  ومن المشاركين في المعرض، الفنان بدر المنصور من الكويت، والذي أكد مشاركته بـ 8 أعمال، معبراً سعادته بهذه المشاركة، وبالمستوى العالمي الذي ظهر به المعرض، والدور الذي تقوم به دولة قطر في دعم الفنانين والاهتمام بالفنون. وبدوره، أكد الفنان العراقي ناصر السامرائي، لـ  أنه يشارك بعملين، من واقع البيئة، يرمزان إلى الجمل والمرأة، باستخدام خام الكرتون، كونه من أبسط خامات البيئة. لافتاً إلى أن أهمية المعرض تكمن في الحفاظ على البيئة، والخروج بالفن من الأنماط التقليدية إلى قيم أخرى مبتكرة وغير نمطية، في إطار من التجديد والانفتاح الفني.

ورود السعد لـ الشرق: المعرض يوظف القطع المهملة في روائع جمالية

قالت الأستاذة ورود السعد، منسقة شؤون فنية وإعلامية بمركز سوق واقف للفنون، إن المركز يحرص دائماً على احتضان الفنانين، ومن خلال هذا المعرض تم التواصل مع الفنانين الذين أبدوا رغبتهم للمشاركة فيه، بهدف إعادة فن التدوير، وإعادة الجمال للقطع المهملة، ما يعكس الأهمية الكبيرة التي يمثلها الفن، وما يحمله من جماليات وقيم.

وحول أهم ما يميز هذا المعرض عن النسخة السابقة من معرض «سكراب». أكدت ورود السعد لـ  أن المعرض الحالي لم يقتصر على الحديد فقط، ولكن تجاوزه إلى فنون تدوير الورق والأخشاب، تحقيقاً لرؤية قطر 2030، والاستدامة، علاوة على تقديم تجارب فنية مبتكرة، وغير تقليدية، بالإضافة إلى المشاركة الفنية الكبيرة التي يشهدها المعرض من قرابة 17 دولة حول العالم.

مساحة إعلانية