رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

382

قيادي كردي: بارزاني لن يقبل أن يكون تابعاً سياسياً للمالكي

19 فبراير 2014 , 01:08م
alsharq
الكويت - وكالات

أكد قيادي سياسي كردي بارز أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني يرفض التبعية السياسية لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي سعى، بحسب القيادي، إلى تفكيك الوحدة بين السنة والأكراد.

وكشف القيادي الذي فضل عدم كشف هويته لصحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن المالكي كان يريد شن عملية عسكرية واسعة في محافظة كركوك، شمال العراق ضد قوات البشمركة الكردية التابعة لبارزاني، على أن يتقدم بعدها باتجاه أطراف مدينة اربيل، عاصمة الإقليم في شهر ديسمبر من العام 2012 ليدخلها لاحقاً، كما كانت تفعل قوات صدام حسين أو أن يفرض على القيادة الكردية تسوية مهينة.

وقال القيادي السياسي الكردي المقرب من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة بارزاني إن المالكي "كان يخطط لهذه العملية قبل أن يبدأ عمليته العسكرية في محافظة الأنبار السنية بنحو عام"، مشيراً إلى وجود معلومات تتعلق بوضع خطط عسكرية لاجتياح جميع المناطق التي تتمركز فيها قوات كردية داخل كركوك ليتم طردها ثم نقل القوات التابعة للحكومة المركزية إلى نقطة السيطرة الأولى لمدينة اربيل في حينه.

وذكر أن رؤية المالكي من توجيه ضربة عسكرية لإقليم كردستان كانت تشير إلى أن "إخضاع الأكراد كطرف سياسي وعسكري قوي في العراق سيرسل برسالة قوية إلى محافظات العرب السنة مفادها بأن عليهم أن يعلنوا الطاعة لسلطاته المطلقة وإلا سيواجهون مصيراً شبيهاً بمصير الأكراد، غير أنه فشل تماماً في خطته ونواياه ضد إقليم كردستان".

وبحسب القيادي الكردي، فإن المالكي استعمل الأسلوب نفسه ضد الأكراد والذي استعمله في الأنبار، وهو شق الصفوف بين موالين له يدربهم ويسلحهم في مواجهة المعارضين، وكان هذا الموضوع واضحاً من خلال دفع أموال لشيوخ عشائر كردية في كركوك ونينوى وديالى بحجة تشكيل ما يسمى مجالس الإسناد التي هيأها لمساندته في الحرب ضد الشعب الكردي، غير أن جميع محاولاته لشراء الذمم واستمالة بعض قادة العشائر الكردية باءت بالفشل.

واعتبر أن تصرف بارزاني خلال الأزمة وإصراره على عدم تبعيته السياسية للمالكي ساهم بشكل كبير في توحيد جميع المواقف السياسية والشعبية داخل البيت الكردي وهو ما أرغم رئيس الوزراء على التراجع عن خططه لشن عملية عسكرية في كركوك تمتد فيما بعد إلى اربيل وربما إلى بقية مدن كردستان".

مساحة إعلانية