رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1685

وزير الخارجية الإيطالي لموقع منتدى الدوحة: شراكة استثمارية مع قطر في الطاقة المتجددة

19 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

أكد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو أن دولة قطر هي مثال رائع للدولة التي تتطلع للمستقبل من خلال اهتمامها بمصادر الطاقة المتجددة ولها شراكة مهمة مع الشركات الايطالية التي تتقاسم مع الدوحة تحقيق رؤية 2030 من أجل التطور والنمو في السنوات القادمة.

وأبرز دي مايو في حديث مع منتدى الدوحة أن الدوحة وروما تعملان معا في ادراة الوساطة الدبلوماسية بين عدد من الأطراف والبلدان في أنحاء العالم من أجل هدف أن تتحول المنطقة من الأزمة الى الرخاء، مؤكدا أن دولة قطر الآن قادرة أكثر من أي وقت مضى على لعب دور الوساطة بين جميع الأطراف المتنازعة ونجاحها الرئيسي في مفاوضات أفغانستان خير دليل.

وشدد وزير الخارجية الايطالي الى أهمية تضافر جهود جميع الأطراف المؤثرة لتحقيق مجموعة من الأهداف على غرار تحقيق السلام في ليبيا أو تخفيض التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومساعدة لبنان من أجل تجاوز أزمتها الاقتصادية، انجاح عملية السلام في الشرق الأوسط بين اسرائيل و فلسطين.

 تعاون قطري إيطالي

وقال وزير الخارجية الايطالي في المقابلة: "لنا شرف عظيم وسعادة كبيرة للعمل مع دولة قطر لتحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة لمصلحة البلدين. وأوضح انه التقى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وبحث مع سعادته العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة والمتعددة الأطراف في المنطقة.

ورأى دي مايو أن المثير للاهتمام ان الدوحة التي تملك موارد طاقة مهمة تجعلها في وضع غير مقلق، ولديها استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة مع عدد من الشركات الايطالية مثل سنام، ماري تكنيمونت وشركات أخرى، تتقاسم جميعها مع الدوحة المشاركة في تحقيق رؤية 2030 التي وضعتها قطر لتحقيق خطوات التطور والنمو خلال السنوات القادمة. وقال إن دولة قطر هي مثال رائع للدولة التي تتطلع للمستقبل من خلال اهتمامها بمصادر الطاقة المتجددة رغم أنها لا تعاني من ندرة الطاقة. وأضاف: "في أوروبا يجب الاهتمام بالطاقة المتجددة لأننا لا نمتلك موارد كافية مثل الدوحة".

وأوضح دي مايو أن كل من الدوحة وروما تعملان في ادراة الوساطة الدبلوماسية بين عدد من الأطراف والبلدان في أنحاء العالم من أجل هدف أن تتحول المنطقة من الأزمة الى الرخاء، مشيرا إلى أن المنطقة تمر بتوترات كبيرة لم تعرفها من قبل.. وقطر الان قادرة أكثر من أي وقت مضى على لعب دور الوساطة بين جميع الأطراف المتنازعة.

 قضايا مشتركة

كما شدد وزير الخارجية الايطالي على أن الاتحاد الأوروبي يحتاج بلدان الخليج وشركاء آخرين من المنطقة الأورومتوسطية، وجهود عدد من البلدان الصديقة لتحقيق مجموعة من الأهداف على غرار تحقيق السلام في ليبيا أو خفض التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومساعدة لبنان من أجل تجاوز أزمتها الاقتصادية، انجاح عملية السلام في الشرق الأوسط بين اسرائيل وفلسطين، حيث تمثل دول الخليج نقطة مرجعية في جميع هذا القضايا. وأكد دي مايو ان دولة قطر نجحت في لعب دور الوسيط وكان دورها أساسيا في إنجاح مفاوضات أفغانستان في الدوحة وكان دورها مفتاحيا في الحوار و لهذا لا يمكن إلا أن تكون صديقا رائعا لايطاليا.

الملف الليبي

وعن الوضع في ليبيا قال وزير الخارجية الايطالي: مؤخرا كانت هناك محادثات في تونس نتج عنها تحديد لموعد الانتخابات. وأضاف: "سيكون عام 2021 جيدا بالنسة لليبيا لو قام المجتمع الدولي بدعم الفترة الانتقالية ومواصلة دعم رئاسة السراج حتى انجاز الانتخابات وتمكين الشعب الليبي من الاختيار وبناء مؤسسات وطنية موحدة." وأضاف: "الى اليوم نجد ان ليبيا مقسمة الى حكومتين و برلمانين بين الشرق و الغرب، الا ان المحادثات تبشر بالخير، نحن نحتاج الى جميع الأطراف المؤثرة لدفع مختلف الأطراف المعنية من أجل تحقيق عملية السلام التي تحتاج تكاثف الجهود الدبلوماسية. " وتابع: "تهمنا ليبيا لعلاقات الجوار التي تجمعنا وهي شريك مهم لذلك نعمل مع قطر والامارات العربية المتحدة لبناء مستقبل ليبيا."

وأوضح دي مايو أن الأولوية لنا كمجتمع دولي هي عملية اعادة بناء ليبيا، ولكن أيضا على الاتحاد الأوروبي ان يبدأ في تخصيص الأموال لإعادة إعمار ليبيا وبناء حكومة وبرلمان جديد لتعزيز أدوات العمل ومنح الشعب الليبي مستقبلا مهما. وأشار إلى أن قرار قصف ليبيا قبل سنوات كان خطأ فادحا والآن الغرب مدين للشعب الليبي وعليه ان يقوم بدوره في اعادة الاعمار.

وعن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، شدد وزير الخارجية الايطالي على أن تحقيق السلام يتطلب جلب الطرفين الى طاولة المفاوضات، ورأى أن اتفاقيات (إبراهيم) لن تحقق السلام، إلا ان وجد الطرفان ارادة لحل النزاع بينهما، مبينا أن روما تعول على الادارة الأمريكية الجديدة التي تستطيع ان تفعل المزيد من خلال توفير مناخ يقود الى الحوار بين الأطراف المختلفة. كما ان أوروبا لها دور مهم في تعزيز المبادرات الدبلوماسية التي ينتجها الحوار من أجل السلام و الاستقرار.

الأزمات العالمية

فيما يخص الأزمة الصحية العالمية، قال دي مايو إن الوضع في ايطاليا تحت السيطرة بعد وضع قواعد محددة مما سهل ادارة المنحى الوبائي الذي أدى الى ابطاء مستوى الاصابات. لكن هناك مشكلة أوروبية أكبر حيث اجتاحت موجة ثانية أوروبا كلها هذه المرة، ولم تكن مفاجئة، وهناك تنسيق في التحركات، مبينا: "هناك قلق بشأن أخبار الساعات الأخيرة حول الفيروس الجديد حيث يشهد الفيروس طفرة في المملكة المتحدة، وقد أوقفنا جميع الرحلات الجوية مع بريطانيا. و تابع: "قمنا باجتماع استثنائي لوزراء الصحة الأوروبيين لتنسيق الاجراءات وفهم ما إذا كان اللقاح يؤثر أيضا على هذا النوع الجديد من الفيروسات. وأوضح أن ايطاليا تتفاعل مع الجميع، وهي أول بلد عانى من انتشار الوباء وكان الأعلى في الترتيب من حيث عدد الاصابات. أما للتنسيق في الاتحاد الأوروبي فهو يختلف باختلاف البلدان، ولاجدوى من الاغلاق بالنسبة للجميع مع المملكة المتحدة. روما تبحث مع بريطانيا كيفية ادارة الوضع وانتشار الفيروس وامكانية محاربة هذا العدو الماكر، الى جانب العمل على ان تكون 2021 سنة التطعيمات من أجل الشفاء.

التضامن الدولي

وأوضح وزير الخارجية الايطالي انه منذ 27 ديسمبر بدأ التطعيم في ايطاليا وانطلق أولا بالنسبة للعاملين في المجال الصحي وكبار السن. وستستغرق العملية من 6 الى 7 أشهر لاكمال جدول التطعيم. ومع أمل أن يتم تطعيم جزء مهم من السكان مع حلول فصل الصيف، نبذل الجهود ليصل اللقاح الى جميع دول العالم. وأوضح: "علينا ان ننسق مع الأمم المتحدة لتوزيع اللقاح لانه لن يكون منطقيا أن يتم تطعيم 60 مليون من الايطاليين ولكن في دول شمال افريقيا لم يتم التطعيم بعد، وفي حالات التدفق البشري ستخلق الموجة الثالثة وهي الموجة الكبيرة الحقيقية، لذلك نحن نعتمد على التعاون والتضامن الدولي.

مجموعة العشرين

وعن تولي ايطاليا رئاسة مجموعة العشرين، قال وزير الخارجية الايطالي ان أولويات القمة هي تحقيق ازدهار الكوكب، وبحث سبل الحماية بعد الأزمات الكبرى مثل 2008-2007 أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر حيث كانت مجموعة العشرين المنتدى الدولي الوحيد الذي نجح فيه قادة العالم لايجاد الحد الأدنى لبناء خطة مشتركة للانتعاش الاقتصادي. و قال:"ستركز القمة بالتأكيد على القضايا الصحية، ولكن أيضا القضايا المتعلقة بالتجارة والاقتصاد واجراءات التعافي بعد الجائحة العالمية. وتابع: "نتفاوض مع الجميع ونحاول أن ننسق معا ونعمل في اتجاه استخدام مجموعة العشرين كرد فعل للأزمة الاقتصادية الناتجة عن الوباء لدينا بوادر جيدة من جميع الجهات، وفي نفس الوقت سيكون الموضوع الرئيسي هو الابتكار التكنولوجي، والتأكيد على أي نوع من التكنولوجيا يمكن ان تكون مفيدة لخدمة جميع الشعوب خاصة فيما يتعلق بالصحة، لدينا مستشفيات مزدحمة في كل أوروبا لأننا لم نستثمر في التطبيب عن بعد، علينا ان نعمل الكثير حيال هذا الموضوع.

مساحة إعلانية