رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

458

هدم 40 قرية للروهينجا.. والأمم المتحدة تؤكد أن الهجمات على المسلمين مدروسة

18 ديسمبر 2017 , 11:43ص
alsharq
يانجون - وكالات

مع استمرار عمليات العنف والتطهير العرقي ضد الروهينجا في ميانمار، أعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن 40 قرية للأقلية المسلمة، قد هدمت بالكامل منذ أكتوبر الماضي، فيما أكد مسؤول أممي أن الهجمات ضد الروهينجا مدروسة ومخطط لها.

ونشرت المنظمة بيانا يتضمن صوراً ملتقطة من الأقمار الصناعية، تظهر مواقع 40 قرية لمسلمي الروهينجا قد أزيلت بالكامل.

ويشير البيان إلى أنّ السلطات الميانمارية أحرقت 40 قرية ليرتفع عدد قرى الروهينجا المدمرة منذ 25 أغسطس الماضي إلى 354 قرية.

مجرد خدعة

واعتبر منسق المنظمة في آسيا براد آدمز، في البيان، أنّ الاتفاق المبرم بين ميانمار وبنجلادش، في 23 نوفمبر، والتعهدات التي قطعت على ضوئه بعودة الروهينجا إلى منازلهم ، "مجرد خدعة"، لا تؤدي إلى عودة آمنة لمسلمي الروهينجا إلى قراهم.

واعتبر آدم أنّ صور الأقمار الصناعية، تكذب ادعاءات الحكومة الميانمارية بعدم هدمها لقرى الروهينجا، قائلاً: "يجب أن لا تأخذ وعود الحكومة الميانمارية بعودة الروهينجا إلى منازلهم بشكل آمن، على محمل الجد".

والشهر الماضي، أعلنت الحكومة في يانجون، التوصل إلى اتفاق مع بنجلادش للبدء في إعادة لاجئي الروهينجا إلى ميانمار في غضون شهرين، وفق وسائل إعلام محلية.

ومؤخراً، شكك خبراء سياسيون في جدوى الاتفاق واعتبروه مجرد "حبر على ورق، وتم عقده حتى يفشل".

وبحسب الخبراء، ينص الاتفاق الثنائي الموقع في 23 نوفمبر المنصرم على بعض الشروط "شبه المستحيلة" للتحقق من إقامة الأشخاص الذين وصفهم الاتفاق بأنهم "نازحون من ميانمار" بدلاً من وصفهم بتسميتهم الحقيقية "أقلية مسلمة من الروهينجا".

هجمات مدروسة

وفي سياق متصل، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، في مقابلة تلفزيونية تبث، اليوم الإثنين، إنه لن يفاجأ إذا ما قضت محكمة ذات يوم بأن أعمال إبادة جماعية ارتكبت في حق أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار.

وقال الأمير زيد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، إن الهجمات على الروهينجا "مدروسة ومخطط لها جيداً"، وإنه طلب من زعيمة ميانمار أونج سان سو كي بذل المزيد من الجهود لوقف تحرك الجيش.

وكان الأمير زيد وصف بالفعل الحملة بأنها مثال واضح على التطهير العرقي وتساءل إن كان لأحد أن يستبعد "عناصر الإبادة الجماعية"، لكن تصريحاته الأخيرة تتناول القضية بوضوح وتشدد من موقفه.

وقال الأمير زيد بحسب مقتطفات من المقابلة قدمتها "بي.بي.سي" قبل بث المقابلة "تشير العناصر إلى أنه لا يمكنك استبعاد إمكانية ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية".

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، في إقليم أراكان، غربي البلاد.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف من الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنجلادش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا "مهاجرين غير شرعيين" من بنجلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

مساحة إعلانية