رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1234

بعدما خسر مناطق واسعة في سوريا والعراق.. 2017 عام هزيمة "داعش"

18 ديسمبر 2017 , 06:10م
alsharq
وكالات

وسمت هزيمة تنظيم "داعش" العام 2017 مع انتهاء تجربة "الخلافة" التي فرضها لثلاث سنوات على أراض واسعة امتدت من العراق إلى سوريا، الدولتان اللتان أنهكتهما المعارك وتركتهما أمام دمار كبير.

خلال هذا العام، خسر التنظيم مناطق واسعة أبرزها معقليه الأساسيين، الموصل في العراق والرقة في سوريا، ولم يبق لديه إلا بقايا من "أرض الخلافة" التي كانت تساوي قبل ثلاث سنوات مساحة بريطانيا نفسها.

بموازاة الهجمات البرية، تعرض التنظيم لغارات جوية عنيفة شنتها طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، دعماً لحلفائها من القوات العراقية أو الأكراد السوريين، وأخرى نفذتها روسيا ما أتاح لجيش النظام السوري استعادة مناطق واسعة.

وأعلن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي الشهر الحالي "انتهاء الحرب" ضد التنظيم الذي كان سيطر في العام 2014 على ما يقارب ثلث مساحة العراق.

واستطاع العبادي، الذي دعمته واشنطن ودول غربية شكلت بدورها هدفاً لاعتداءات دموية نفذها التنظيم، أن يكتسب بخلاف التوقعات، مصداقية كبيرة بعدما قاد البلاد أثناء مواجهة التنظيم.

ووفرت المعارك ضد التنظيم فرصة لإعادة بناء جيش انهار في الموصل أمام هجمة التنظيم.

ودرب التحالف الدولي 125 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية، بالإضافة إلى قوات مكافحة الإرهاب التي شكلت رأس حربة الحرب ضد التنظيم.

حالة استنفار

رغم هزيمة تنظيم "داعش" كقوة مسيطرة في العراق، لكن بعض مقاتليه ما زالوا يختبئون في وديان صحراوية في محافظة الأنبار (غرب)، في منطقة سيكون من الصعب القضاء عليهم فيها.

وقال القيادي في الحشد الشعبي العراقي أحمد الأسدي "انتهى داعش من وجهة نظر عسكرية لكن ليس كتنظيم إرهابي (...) علينا أن نبقى في حالة استنفار".

ويُعد مستقبل الحشد الشعبي المدعوم من ايران أحد التحديات التي ستواجه العراق.

وشارك الحشد الشعبي في قتال تنظيم "داعش" إلى جانب القوات العراقية، ويُعد جزءاً من المنظومة الأمنية للبلاد.

وأمام العراق راهناً مهمة العمل على إعادة الحياة إلى مدن ذات غالبية سنية تعرضت لدمار كبير جراء المعارك، بينها الموصل وبيجي والرمادي والفلوجة.

ومن شأن البطء في إنجاز هذه المهمة أن يمنح فرصة لمن تبقى من تنظيم "داعش" للعودة واستغلال الانقسام الطائفي في البلاد.

في سوريا بات التنظيم يسيطر على 5% من مساحة البلاد مقابل 33% مطلع العام.

واذا كان التنظيم قد تحول في سوريا إلى عصابات متناثرة في جيوب صغيرة، لكن ذلك لا يبعد وفق محللين خطر الخلايا النائمة.

وأمام دمشق تحد آخر يتمثل في تصاعد قوة الأكراد وإعلانهم النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرق سوريا.

فراغ أمني

ولطالما أكد النظام السوري على نيته استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد.

ويحذر الخبير في الشؤون الجهادية أيمن التميمي من استغلال تنظيم داعش حصول "فراغ أمني"، مشيراً إلى أنه قد ينتج على سبيل المثال عن "حرب بين قوات النظام وقوات سوريا الديموقراطية".

وتنتظر مدن سورية عدة أبرزها حلب وحمص والرقة إعادة إعمارها بعد دمار كبير خلفته سنوات من المعارك بين قوات النظام من جهة والفصائل المعارضة أو تنظيم "داعش" من جهة ثانية.

وبخلاف العبادي، لا تنظر الدول الغربية إلى بشار الأسد بإيجابية، وتطالب منذ العام 2011 بتنحيه عن السلطة.

وتُجمع الدول الداعمة للمعارضة السورية إن كانت عربية وغربية على أن حل النزاع سياسي وليس عسكرياً. وتواصلت في العام الحالي الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية، بالتزامن مع انتصارات ميدانية حققها الجيش بدعم روسيا. وبات يسيطر حالياً على نحو 55% من مساحة البلاد.

ورعت الأمم المتحدة منذ العام 2016 ثماني جولات مفاوضات غير مباشرة بين النظام والمعارضة السوريتين، لم تحقق أي تقدم فعلي مع استمرار الخلاف إزاء مصير الأسد.

في المقابل، رعت كل من روسيا وايران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة محادثات سلام في أستانا حققت مكسباً ميدانياً بإقرار اتفاق خفض توتر في أربع مناطق سورية تسيطر عليها الفصائل المعارضة.

وشهدت تلك المناطق تراجعاً كبيراً في نسبة العنف رغم الانتهاكات، مقارنة مع السنوات الماضية.

ومن المفترض أن تستضيف روسيا العام 2018 مؤتمراً يجمع الحكومة والمعارضة السوريتين في سوتشي، أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين اثر قمة جمعته مع نظيريه التركي والإيراني.

وإذا كان العام 2018 سيشهد نهاية للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 340 ألف شخص، لكن التحديات الإنسانية لا تزال كبيرة أمام كل من سوريا والعراق.

وأدت الحرب ضد تنظيم "داعش" في العراق إلى نزوح نحو 3 ملايين شخص، فيما تسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بنزوح ولجوء أكثر من نصف سكان البلاد الذي كان يقدر عددهم بـ22 ألفاً.

وفي العراق، يحتاج 11 مليون شخص إلى دعم إنساني.

ورغم أن عدداً كبيراً من السوريين يعودون حالياً إلى مناطقهم، تقول المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق إنجي صدقي "في وقت باتت بعض المناطق أكثر أمناً العام الحالي، اندلع القتال في مناطق أخرى مسببة بموجات نزوح جديدة".

اقرأ المزيد

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

280

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

238

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2824

| 06 يوليو 2025

مساحة إعلانية