يحذر خبراء الاقتصاد من مرحلة صعبة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد توقعات الركود في عدد من الأسواق. وبينما يبحث كثيرون...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
- مساعدات للطلبة الراغبين في الدراسات العليا في فرنسا
- برامج للأطفال من عمر سنة إلى ثلاث سنوات لاكتشاف اللغة
- 14 موظفا و25 أستاذا ينشرون اللغة والثقافة الفرنسية
- اليوم الوطني يجسد الوحدة ورؤية واثقة نحو المستقبل
- نقوم بنشر اللغة الفرنسية والمبادئ العالمية للفرنكفونية
- العلاقات بين فرنسا وقطر تتوطد من خلال الحوار والتعليم
- الدوحة أصبحت مركزا للإشعاع الثقافي والحضاري بالمنطقة
- الفرنكفونية تضم أكثر من 320 مليون ناطق بالفرنسية
- المعهد خرَّج آلاف المتعلمين ومدرسي اللغة الفرنسية
- نستقبل 600 متعلم سنويا وإقبال أكبر للطلبة القطريين
أكدت السيدة كريستيل شاغيس، المستشارة الثقافية بالسفارة الفرنسية، مديرة المعهد الفرنسي في الدوحة، أن دولة قطر تشهد منذ سنوات نهضة عمرانية وتعليمية وثقافية غير مسبوقة، مما جعل من الدوحة مقرا لأكبر الجامعات الدولية، وأصبحت مركزا للإشعاع الثقافي والحضاري بالمنطقة، لافتة إلى أن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يمتلك رؤية رشيدة لمسيرة تطور بلاده، كما أنه يقود بلاده بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق.
وذكرت السيدة كريستيل شاغيس، خلال حوارها مع "الشرق"، أنها لمست حب الشعب القطري للتعلم وانفتاحه على الثقافات الأخرى، حيث يحظى المعهد الفرنسي بحضور مختلف فئات المجتمع لتعلم اللغة الفرنسية، والاطلاع على مكتبة المعهد التي تضم 10 آلاف كتاب، مما دفع المعهد للانتقال إلى المقر الجديد، الذي يتسع لعدد أكبر، ويقدم دورات في اللغة الفرنسية لجميع الأعمار، بالإضافة إلى تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
ومع اقتراب اليوم الوطني لدولة قطر، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر، تقدمت مديرة المعهد الفرنسي بأخلص التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة والشعب القطري، وقالت: "تُعد هذه المناسبة الوطنية تجسيدًا للوحدة والفخر، وتعكس الرؤية الطموحة والواثقة التي تحملها الدولة لمستقبلها".
كما أشادت السيدة كريستيل بمستوى العلاقات الطيبة التي تربط بين الجمهورية الفرنسية ودولة قطر، والتي تتوطد وتزدهر عامًا بعد عام، مرتكزة على أسس متينة من التبادل الثقافي والتعليمي والحوار المشترك.. وإلى نص الحوار:
◄ بدايةً، نود التعرف أكثر على دور المعهد الثقافي الفرنسي في قطر، وكيف يساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين؟
المعهد في قطر ليس مجرد مركز ثقافي، بل هو جسر حقيقي يربط بين فرنسا وقطر، نحن نعمل بشكل يومي على مد جسور التواصل بين الثقافتين من خلال اللغة والفنون والأفكار، حيث تهدف أنشطتنا إلى تشجيع الحوار بين الثقافات، ودعم الإبداع، وتثمين التنوع الثقافي لبلدينا.
كما أن المقر الجديد لديه روح متجددة لهذه الشراكة الثقافية، إذ يوفر فضاء نابضا بالحياة مخصصا للقاء، والاكتشاف، والتبادل.
تتمحور مهمتنا حول ثلاثة محاور أساسية: نشر اللغة الفرنسية بكل غناها وإبداعها وحداثتها؛ تطوير التعاون الثقافي والفني والتربوي والجامعي والعلمي؛ ونشر المبادئ العالمية للفرنكفونية ممثلة في التنوع والتسامح والفضول الفكري والاحترام، وهي المبادئ التي تقع في قلب التزامنا.
هدفنا واضح: أن نفتح أبواب فرنسا، ونبقيها مشرعة أمام كل من يرغب في التعلم، وبناء جسور جديدة بين فرنسا وقطر.
◄ كيف تقيّمون مسيرة المعهد منذ تأسيسه وحتى اليوم، وما أبرز المحطات التي تعتزّون بها في مسيرة العمل الثقافي؟
نحن فخورون بالعمل على تخريج آلاف المتعلمين ومدرسي اللغة الفرنسية، وبدعم الفنانين الشباب، وبنسج علاقات متينة ومستدامة مع المؤسسات الثقافية والتعليمية في قطر.
كما أننا فخورون بأن العديد من الشباب تمكنوا من تحقيق حلمهم بالدراسة في فرنسا، بفضل الدعم الذي يقدمه لهم مكتب "كامبوس فرانس قطر" (Campus France Qatar)، بدءا من البحث عن التكوين المناسب إلى التحضير للسفر، فضلا عن أننا المركز الوحيد المعتمد في قطر لمنح الشهادات اللغوية الفرنسية (DELF-DALF, TCF…)، وهو ما يجسد التزامنا العميق بتعزيز مكانة اللغة الفرنسية، باعتبارها جسرا حقيقيا نحو فرص أكاديمية ومهنية واعدة.
يمثل انتقالنا إلى هذا المقر الجديد في منطقة الطرفة محطة رمزية وهامة في مسارنا تجسد رؤية معهد حديث ومنفتح وشامل يتطلع بثقة إلى المستقبل، وتندرج هذه الأنشطة ضمن إطار تعاون ثقافي متين ومتجدد، بدءا من الاتفاق الحكومي الثنائي الموقع عام 2014 إلى سبع اتفاقيات إطار أبرمت عام 2015 في مجالات المتاحف، والمهن الفنية، والسينما، والتراث، لدى زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية إلى الدوحة.
وبالموازاة مع ذلك، يظل تعزيز حضور اللغة الفرنسية أولوية مشتركة بين بلدينا، إذ تشرف لجنة فرنسية قطرية اليوم على تعليمها في نحو اثنتي عشرة مدرسة حكومية، في امتداد واضح للزخم الذي أطلقه انضمام قطر إلى المنظمة الدولية للفرنكفونية (OIF) عام 2012.

◄ ما رؤية المعهد في الدوحة تجاه المستقبل الثقافي واللغوي في قطر؟
طموحنا أن نجعل المعهد الفرنسي في قطر فاعلا رئيسا في مسار التعاون الثقافي الفرنسي-القطري، ومنصة للابتكار والإبداع الثقافي، كما نتطلع إلى تعزيز حضور اللغة الفرنسية في المدارس والجامعات، ودعم التبادل الفني، وتشجيع الشباب على الانفتاح على العالم الفرنكفوني.
الفرنسية ليست فقط لغة ثقافة، بل هي أيضا لغة مستقبل، ودورنا يتمثل في فتح أبواب فرنسا أمام الجميع من خلال التعلم والتبادل الإنساني والفني. ولتنزيل هذه الرؤية، نعتمد على فريق متفان في عمله يضم 14 موظفا و25 أستاذا يعملون يوميا لنشر اللغة والثقافة الفرنسيتين في قطر بكل شغف وإبداع.
◄ تشهد اللغة الفرنسية إقبالا كبيرا في قطر لتعليم اللغة وإتقانها، ما أسباب هذا الإقبال من وجهة نظركم؟
تحظى اللغة الفرنسية في قطر بإقبال متزايد، لأنها لغة الثقافة والفرص والمكانة الرفيعة، وقد كان هذا الإقبال المتنامي أحد الدوافع الأساسية لانتقالنا إلى مقرنا الجديد، الذي يتميز بانفتاحه وسهولة الوصول إليه.
فلمن لا يعلم فإن الفرنكفونية تشمل اليوم شبكة تضم أكثر من 320 مليون ناطق بالفرنسية عبر العالم، تجمعهم بالإضافة إلى اللغة قيم مشتركة تقوم على الحوار، والتنوع، والإنسانية. أذكر أن الفرنسية هي اللغة الخامسة الأكثر تداولا عالميا، والثانية من حيث التعلم، والثالثة في مجال الأعمال الدولية، وهذه الأرقام تعكس إشعاعها الدولي.
تتمتع اللغة الفرنسية في قطر بحيوية لافتة، إذ يُسجل حضور قوي للناطقين بها في المدارس الحكومية والخاصة، من بينها مدرستان تابعتان لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج، ومدرستان تحملان اعتماد France Éducation، فضلًا عن انتشارها في الجامعات، والشركات، وداخل عائلات جاءت من مختلف أنحاء العالم.
وبالنسبة إلى العديد من الشباب، لا يُعد تعلم اللغة الفرنسية مجرد ميزة أكاديمية، بل هو بوابة نحو آفاق أوسع تشمل التعليم العالي، والدبلوماسية، والسياحة، والفنون، وقبل كل شيء نافذة مفتوحة على الثقافة والقيم الفرنسية.

◄ ما الفئات الأكثر اهتمامًا بتعلم الفرنسية؟
يقبل على تعلم الفرنسية العديد من الفئات المتنوعة؛ والتي تضم الطلبة والشباب المهنيين والأطفال والبالغين وحتى الدبلوماسيين، إضافة إلى إقبال الطلبة القطريين والمقيمين أيضاعلى تعلم اللغة الفرنسية لأسباب أكاديمية وثقافية ومهنية، ويجمعهم جميعًا الحماس نفسه لاكتشاف لغة تعبر عن الانفتاح والإبداع، وتقدم لهم طريقة مختلفة في التفكير والتواصل.
نستقبل سنويا نحو 600 متعلم، وهو رقم يعكس حيوية معهدنا وجاذبية برامجنا التعليمية، وقد قمنا هذه السنة بتوسيع عروضنا بإطلاق ورش مخصصة للأطفال ابتداء من عمر سنة واحدة، لتكون تجربتهم الأولى مع اللغة الفرنسية مرحة وتفاعلية وحسية.
كما تستقبل مكتبتنا الوسائطية عشرات التلاميذ من مدارس مختلفة في قطر للمشاركة في ورش مجانية باللغة الفرنسية. ويؤكد هذا الاهتمام المتزايد بتعلم الفرنسية، من قبل أشخاص تتفاوت أعمارهم وتتنوع خلفياتهم، الحضور المتجدد والحيوي للفرنكفونية في قطر.
◄ ما أبرز المناهج التي يعتمدها المعهد ليكون تعلم اللغة الفرنسية ممتعًا وسهلًا للطلاب؟
نعتمد في المعهد الفرنسي في قطر على عدة طرق تعليمية والتي تشمل المقاربة التعليمية كذلك التفاعل والتي تركز على التواصل بين الأفراد، حيث يستخدم أساتذتنا وسائل رقمية وتمارين تمثيلية وورش محادثة ومشاريع إبداعية تجعل من كل حصة تجربة حية وممتعة.
نحن نهدف إلى أن يكون تعلم اللغة الفرنسية تجربة ثقافية وإنسانية قبل كل شيء. نقدم أيضا مخيمات عطلة للأطفال وورشا مختلفة بينها المسرح والمحادثة وجلسات قراءة القصص (مثلا: ساعة الحكاية)، وهي أنشطة تساعد على اكتساب اللغة وتنميتها بطريقة طبيعية وممتعة.

◄هل لديكم برامج مخصصة للأطفال أو للشباب الجامعيين ضمن خطط نشر اللغة الفرنسية؟
نعم، نحن نقدم عرضا تعليميا متكاملا ومتطورا يراعي اختلاف الأعمار والمستويات، كما أشرت إلى ذلك سابقا، حيث يوفر المعهد الفرنسي برامج للأطفال من عمر سنة إلى ثلاث سنوات (Super Minis وPetits Choux)، وهي أولى محطاتهم لاكتشاف اللغة الفرنسية من خلال أنشطة مرحة وحسية وإبداعية.
أما المراهقون فيستفيدون من دروس وورش تفاعلية تجمع بين تعلم اللغة والتعبير الفني والانفتاح الثقافي، بينما يتابع الطلاب واليافعون دورات متخصصة تركز على مهارات التواصل والدراسات العليا والتحضير للامتحانات الرسمية للغة.
◄في المقابل، يقدم المعهد دورات في اللغة العربية للفرنسيين المقيمين في الدوحة، كيف تصفون تجربة الإقبال على هذه الدورات؟
يشهد الإقبال على تعلم اللغة العربية في صفوف الجالية الفرنكفونية في الدوحة ازديادًا ملحوظًا. فالكثير من الفرنسيين يرغبون في الانغماس أكثر في الثقافة المحلية، وفهم العادات الاجتماعية، وتحسين تواصلهم في الحياة اليومية. تعلم العربية هو أيضًا تعبير عن الاحترام لبلد الاستضافة، وطريقة لتعزيز الروابط الإنسانية التي تتشكل مع مرور الوقت في قطر.
يتميز أساتذتنا في اللغة العربية بقدرتهم على تدريس الناطقين بالفرنسية والإنجليزية على حد سواء، كما ينقلون لطلبتهم، إلى جانب جماليات اللغة ودقتها فهمًا أعمق للثقافة العربية وقيمها. ودروسنا في العربية هي مفتوحة أمام جميع الجنسيات.
◄ ما الذي يجذب الفرنسيين لتعلم اللغة العربية؟ وهل هو اهتمام ثقافي أم ارتباط بالحياة اليومية في قطر؟
غالبًا ما يكون الدافع لتعلم اللغة العربية مزيجًا بين عدة دوافع، فبعض المتعلمين يقبلون على دراسة العربية بدافع الفضول الفكري وحب اللغة والثقافة، بينما يرى آخرون فيها وسيلة عملية لتسهيل اندماجهم في محيطهم المهني والاجتماعي.
ولا شك أن اللغة العربية تُعتبر جسرًا نحو فهم أعمق للعالم العربي، لقيمه وغناه الثقافي. وبرأيي، تمثل العربية والفرنسية معًا ثروة حقيقية للمستقبل؛ فهما لغتان عالميتان، لغتا معرفة وعاطفة وثقافة، ليستا متقابلتين، بل متناغمتين. وهذه الروح يجسدها بدقة المقر الجديد للمعهد الفرنسي في قطر، باعتباره مساحة للقاء والحوار بين اللغتين والثقافتين.

◄ هل هناك تحديات تواجه الفرنسيين في تعلم العربية؟ وكيف تساعدونهم على تجاوزها؟
يكمن التحدي الأكبر بلا شك في الاختلاف البنيوي بين اللغتين الفرنسية والعربية، سواء من حيث الكتابة أو القواعد أو النطق. لكننا في المعهد نعتمد منهجًا تدريجيًا وسلسًا يركز على التواصل العملي، حيث يقوم أساتذتنا، وهم ناطقون أصليون بالعربية، بتكييف طرقهم التعليمية بما يتناسب مع احتياجات المتعلمين، معتمدين على الممارسة، وتمارين المحادثة، وتمثيل مواقف من الحياة اليومية.
وبفضل منهج "أهداف" الذي وضعه معهد العالم العربي في باريس، يتحول كل درس إلى رحلة اكتشاف حقيقية. إنها مقاربة تفاعلية وحيوية تسمح بتعلم اللغة عبر الانغماس في الثقافة العربية، والتعرف على تعبيراتها وواقعها اليومي.
◄ كيف يعزز المعهد التعاون الثقافي والفني بين قطر وفرنسا؟ وهل من فعاليات أو مشاريع مشتركة مع مؤسسات قطرية؟
يُعد التعاون الثقافي جوهر رسالتنا، نحن نعمل بتعاون وثيق مع عدد من الشركاء القطريين، من بينهم متاحف قطر، ومؤسسة قطر، وكتارا، ومعهد الدوحة للأفلام، من أجل تصميم مشاريع مشتركة تُعزز الإبداع والحوار وتبادل الخبرات بين الفنانين الفرنسيين والقطريين. وتجسد هذه الشراكات رغبة مشتركة في بناء جسور مستدامة بين المشهدين الثقافيين في بلدينا.
تُعد نهاية هذا العام بالنسبة لنا فترة حافلة بالأنشطة، فقد قمنا يوم 13 نوفمبر الجاري باستضافة الفرقة الباريسية AMG ضمن مهرجان الجاز الأوروبي في كتارا، بالإضافة إلى مشروع “IF Incontournable، الذي أقيم بداية الاسبوع الجاري، وهو حدث فني أقيم بالتعاون مع استوديوهات ومختبرات ليوان للتصميم ومزرعة حينة سالمة.
جيث يجمع هذا الحدث بين فنانتين حرفيتين فرنسيتين، الأولى صانعة خزف والثانية صانعة النسيج، حيث سيجري تعاون مع حرفيات وحرفيين قطريين لإبداع ثلاث قطع فنية مستوحاة من المهارات التقليدية المحلية، حيث يمثل ذلك حوارا حقيقيا بين التقاليد الفرنسية والقطرية، بين الأساليب التراثية والإبداع المعاصر.
كما سنشارك في فقرات مختلفة من مهرجان الدوحة للأفلام، إلى جانب معهد الدوحة للأفلام، من خلال مداخلات سبعة خبراء فرنسيين. ولا ننسى عروضنا السينمائية نصف الشهرية التي ننظمها هنا في المعهد، والتي تتيح للجمهور اكتشاف غنى السينما الفرنسية والفرنكفونية.
◄ هل يمكنكم تسليط الضوء على أبرز الفعاليات أو البرامج القادمة التي ينظمها المعهد؟
للفنون قوة عالمية قادرة على جمع الناس والتقريب بين الثقافا، سواء تعلق الأمر بفيلم أو حفل موسيقي أو عرض مسرحي أو غير ذلك، فإن كل عمل فني يتحول إلى جسر يربط بين الحسين الفرنسي والقطري. وفي قطر، يتعمق هذا الحوار الفني والثقافي عامًا بعد عام، ويعتز المعهد الفرنسي في قطر بمساهمته الفاعلة فيه من خلال دعم التبادل، والتعاون، والإبداع المشترك بين فرنسا وقطر.
◄ إلى أي مدى يسهم الفن، مثل السينما والموسيقى والمسرح، في تقريب الثقافتين القطرية والفرنسية؟
يُعد المعهد الفرنسي في قطر فاعلا أساسيا في الدبلوماسية الثقافية الفرنسية، إذ يعمل كجسر يربط بين المؤسسات والفنانين والمعلمين والطلاب، من خلال تثمين قيم الفرنكفونية. ويساهم كل مشروع من مشاريعنا، سواء كان تعليميًا أو فنيًا أو علميًا، في تعزيز هذا التفاهم المتبادل وترسيخ أواصر الصداقة بين فرنسا وقطر.
◄ كيف ترون دور المعهد في دعم "الدبلوماسية الثقافية" بين فرنسا وقطر؟
نتطلع إلى تعزيز حضورنا في المجال التعليمي من خلال توسيع شراكاتنا مع المدارس والجامعات في قطر، بهدف نشر تعليم اللغة الفرنسية وتشجيع الحركية الأكاديمية بين البلدين، فعلى سبيل المثال، نعمل على تعريف الطلاب بإمكانيات متابعة دراساتهم العليا في فرنسا، سواء باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، ولهذا سنستضيف يوم29 نوفمبر مجموعة من الجامعات الفرنسية هنا في المعهد، ليتمكن طلبة قطر من لقائها والتخطيط لمسارهم الجامعي في فرنسا.
كما أطلقنا هذا العام مبادرة "المجلس التربوي"، وهي صيغة جديدة للقاءات فصلية تجمع مدرسي اللغة الفرنسية في قطر، وتوفر لهم مساحة من أجل تبادل الخبرات، واستكشاف أساليب تعليمية مبتكرة، وتعزيز شبكة تعليم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية في البلاد. ويمثل هذا المشروع على وجه التحديد تجسيدًا حقيقيًا لالتزامنا بدعم، ليس فقط المتعلمين، بل أيضًا المعلمين الذين يساهمون يوميًا في نشر اللغة والثقافة الفرنسيتين.
◄ ما خططكم المستقبلية لتوسيع نطاق أنشطة المعهد أو تعزيز التعاون مع المدارس والجامعات القطرية؟
أقول لهم إن كل لغة هي باب مفتوح على العالم، فتعلم اللغة الفرنسية يعني اكتشاف ثقافة وتاريخ وطريقة تفكير تقوم على الفضول الفكري والإبداع، كما يعني الانفتاح على ملايين المتحدثين بالفرنسية حول العالم. وتعلم الفرنسية معنا ليس أمرا صعبا، فالمقر الجديد للمعهد الفرنسي يوفر بيئة حديثة ونابضة بالحياة تجعل من التعلم تجربة مختلفة وممتعة.
كما تضم مكتبتنا الوسائطية أكثر من عشرة آلاف عنوان، إلى جانب ركن مخصص للأطفال ومجلس هو بمثابة فضاء مخصص للأفكار والحوارات، إنه مكان يدعو إلى القراءة، والتبادل، والحلم، مكان نتعلم فيه، ولكن الأهم أننا نشعر فيه بالانتماء والراحة.
◄ أخيرًا، ما الرسالة التي تودون توجيهها للشباب القطري والعربي الراغب في تعلم اللغة الفرنسية والانفتاح على الثقافة الفرنسية؟
بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، يسرني أن أتقدم، باسم المعهد الفرنسي في قطر، بأحر التهاني إلى سلطات الدولة والشعب القطري. إن هذا اليوم يجسد الوحدة والفخر ورؤية واثقة للدولة نحو المستقبل. العلاقات بين فرنسا وقطر تتوطد عامًا بعد عام من خلال الثقافة والتعليم والحوار، ونأمل أن تواصل هذه الشراكة إلهام مشاريع مشتركة تُسهم في تعزيز التقارب والصداقة بين بلدينا.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يحذر خبراء الاقتصاد من مرحلة صعبة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد توقعات الركود في عدد من الأسواق. وبينما يبحث كثيرون...
25120
| 18 نوفمبر 2025
طرحت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء سؤالاً على متابعيها عبر منصة إكس حول من يتحمل مسؤولية توثيق عقد الإيجار، وهل هو مالك...
8220
| 17 نوفمبر 2025
قال المرور السعودي في منطقة المدينة المنورة إنه يباشر - في حينه - حادثًا مروريًا لاصطدام شاحنة وقود وحافلة، وجارٍ استكمال الإجراءات النظامية...
7802
| 17 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق مطعم ومول ومنشأة غذائية لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية الآدمية...
5742
| 19 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أعلن البنك المركزي العُماني اليوم الأربعاء، عن الإطلاق الرسمي للرمز الخاص بالعملة المحلية الريال العُماني، بحسب وكالة الأنباء العُمانية. وأكد محافظ البنك المركزي...
186
| 19 نوفمبر 2025
شاركت دولة قطر، اليوم، في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان المستجدات العالمية والتقدم في المدفوعات العابرة للحدود، ضمن فعاليات قمة الابتكار 2025 لمنطقة...
46
| 19 نوفمبر 2025
نظمت وزارة التجارة والصناعة ورشة عمل توعوية، بهدف تعزيز الوعي بأحكام قانون حماية المستهلك ولائحتهالتنفيذية، ودعم جهود الامتثال لدى مختلف المنشآت التجارية. وأوضحت...
56
| 19 نوفمبر 2025
اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة، اليوم، مع سعادة السيدة كاترينا رايشه وزيرة الاقتصاد...
52
| 19 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




زارت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم الثلاثاء، واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ....
5568
| 18 نوفمبر 2025
- المحامي عبدالله الهاجري: انعدام قرار فصل المستأنف وإصابته ألزمت محكمة الاستئناف جهة عمل حكومية بدفع 5 ملايين ريال لموظف تعرض لإنهاء خدمته...
5464
| 19 نوفمبر 2025
أصدر مركز القيادة الوطني (NCC) التابع لوزارة الداخلية، اليوم، تنبيه طوارئ وصل إلى هواتف الجمهور في مختلف مناطق الدولة، وذلك لغرض النسخة الخامسة...
4536
| 19 نوفمبر 2025