رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

3262

هنادي الدرويش لـ الشرق: "اتجاهات" بداية تعاون مثمر بين دار حصة للفنون وكتارا

18 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
حاورتها هاجر بوغانمي

يأتي المعرض الافتراضي "اتجاهات" الذي تنظمه "دار حصة للفنون" بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ويستمر حتى 15 ديسمبر المقبل بمشاركة 11 فنانا وفنانة من قطر ودول عربية، في إطار التعاون المثمر بين المؤسسة الثقافية والفنان المحلي، كما يترجم حرص (كتارا) الدائم على تبني أفكار المبدعين القطريين في كافة مجالات الإبداع والدفع بها إلى التحقق للمساهمة في إثراء المشهد الفني وتحدي الجائحة.

تعود فكرة المعرض إلى الفنانة التشكيلية هنادي الدرويش صاحبة مشروع دار حصة للفنون، التي تشارك بعملين ضمن مجموعة من الأعمال الفنية القيمة التي قدمها فنانون بارزون من اليمن، وسلطنة عمان، والكويت، وتونس، وفلسطين، والسودان، ولبنان، والمغرب، والعراق.

كما يعكس معرض "اتجاهات" تنوع التجربة الفنية للفنانة هنادي الدرويش، فقد تنقلت بين المدرسة الواقعية، والتأثيرية، ثم التجريدية، قبل أن تقرر في مرحلة لاحقة الدمج بين التجريدي والتأثيري، ويعرف عن هنادي الدرويش ابتكارها لأفكار وأساليب جديدة، كما تمتاز بخطها الفني الذي مزجت فيه بين التراثي والحداثي.

لمزيد من تسليط الضوء على المعرض الثاني لدار حصة للفنون، تحدثت هنادي الدرويش لـ الشرق، فكان الحوار التالي:

 كيف جاءت فكرة المعرض، ولماذا اخترت (كتارا) لتقديمه افتراضياً؟

في ظل جائحة كورونا، ونظرا لصعوبة استضافة فنانين من خارج الدولة، وعلى إثر النجاح الذي حققه المعرض الافتراضي الأول "كلنا لها" الذي أقمناه بالتعاون مع قطر الخيرية، كان لابد أن أقدم معرضا افتراضيا آخر رغم أني شخصيا أرفض هذه التسمية، لكن إقامته عن بعد تتناسب مع هذه الفترة، ويعني اسم "اتجاهات" أن لكل فنان اتجاها فنيا معينا، والاتجاهات الفنية المختلفة تثري تجارب بعضنا البعض، والتنوع يغذي ذائقة الجمهور ويجعله قادرا على التمييز بين اتجاه وآخر، وهو ما تحرص عليه (كتارا) التي تعتبر منارة ثقافية عالمية تشع من الشرق الأوسط، وتنفتح على مختلف الثقافات، وهذا ما يفسر اختيارنا لهذه المنارة الثقافية التي وجدت من القائمين عليها كل الدعم والترحيب، وآمل أن نقدم النسخة الثانية في العام المقبل بعد أن تعود الحياة إلى طبيعتها، والمعارض إلى أروقة المؤسسات الثقافية.

المعرض يضم أعمالا لـ11 فنانا وفنانة هم: محمد العامري من الأردن، وآمنة النصيري من اليمن، وسمير بن قويعة من تونس، وثريا البقصمي من فلسطين، وراشد دياب من السودان، ورؤوف الرفاعي من لبنان، وموسى عمر من سلطنة عمان، وعبدالله الهيطوط من المغرب، وبشار الحروب من الكويت، وعمر الشهابي من العراق.

 لماذا اتجاهات عربية؟

أردت أن أبين للجمهور والمهتمين بالفن التشكيلي أن جائحة كورونا فرضت التباعد الاجتماعي لكن الفن يجمعنا في النهاية، بدليل أن المعرض الافتراضي جمع العديد من الاتجاهات الفنية.

 يقدم المعرض تجارب فنية عربية مهمة.. كيف كان تفاعلهم مع الفكرة؟

حقيقة كان هناك ترحيب كبير من الفنانين العرب خصوصا وأن الفكرة كانت بمبادرة من دار حصة للفنون، وبالتعاون مع مؤسسة ثقافية رائدة هي (كتارا)، والمميز في المعرض هو الثقة المتبادلة بيني وبين الفنانين المشاركين الذين لم يترددوا في تلبية الدعوة، ولم يسألني أحد من هم المشاركون؟ هذه الثقة تجعلني أطور الموضوع أكثر وأعطيه أهمية أكبر.

في البداية تم نشر مقطع فيديو تعريفي على منصات التواصل الاجتماعي، ثم بعد ذلك تم نشر رابط المعرض، وكان هناك إقبال كبير من الجمهور، يظهر ذلك من خلال التعليقات التي تصلني بين الحين والآخر، وهي تعليقات جيدة ومحفزة لي شخصيا، وهناك من عبر عن أمله في أن يكون المعرض واقعيا وليس افتراضيا، والبعض كان يستفسر عن مكان المعرض حتى يزوره.. لكني أعود لأؤكد أن المعرض يقام عن بُعد، ويستمر حتى ديسمبر المقبل، ومن يريد أن يقتني أي عمل من الأعمال المشاركة يتواصل مع دار حصة للفنون ونحن نقوم بتوفيره.

إذا ما أتيحت إقامة المعرض في الواقع الحقيقي هل سيكون في كتارا؟

 نعم، نحن نفكر في نسخة أخرى بعد كورونا، والفكرة مطروحة مع كتارا التي يشرفني التعاون معها لأن دعمها كبير للفنان القطري، واسمها غني عن التعريف.

 قدمت مبادرة مع قطر الخيرية وكان هدفها إنسانيا.. ماذا أضافت لك تلك التجربة؟

صحيح، ولعل الجانب الإنساني هو الذي دفعنا كفنانين كي نتبرع بأعمالنا للأسر التي تضررت من الجائحة، والشكر موصول لقطر الخيرية التي رحبت بالمبادرة وفتحت لنا أبوابها، وساعدتنا على أن نحقق الهدف المرجو، والحمد لله حظي المعرض بمشاركة عدد كبير من الفنانين المحليين والأجانب، وكان ذلك مبعث فخر وسرور بالنسبة إلينا لأنه يعكس إيمان الفنان بمسؤوليته المجتمعية.

 كيف يمكن لدار حصة أن تفرض نفسها في المشهد الثقافي اليوم؟

المشروع تحقق بعد مشوار مهني قضيته في إدارة الفن، حيث إنني لم أقدم نفسي كفنانة تشكيلية بقدر ما قدمت نفسي في إدارة الفن سواء عندما كنت رئيس مجلس إدارة مركز إبداع الفتاة، أو نائب رئيس جمعية الفنون التشكيلية، أو مديرة مركز الفنون البصرية، هذا جزء كبير من شخصيتي أن أقدم في مجال الفن وأبرز الفن التشكيلي القطري خارج الدولة، وبشكل عام أن تكون لي مساهماتي في هذا المجال، وجاءت فكرة دار حصة للفنون استكمالا للعطاء الذي قدمته؛ لكن في ظل وجود جاليريهات كثيرة في قطر، ولأن المشهد التشكيلي في أوجه من ناحية الأفكار والمبادرات، كان الطموح أن أقدم مشروعا جديدا ومختلفا، ولم يكن هدفي أن يكون منافسا لأن ذلك يجعلني أتراجع، وبالتالي كان لابد أن أقدم مشروعا فنيا مكملا وليس مكررا.

من ناحية اختيار الاسم، فإن "حصة" اسم تقليدي، والشعار كذلك، فهو يحيل إلى البرقع الذي ترتديه المرأة القطرية. يهمني كثيرا أن أقدم ثقافة بلدي وتراثه في هذا المشروع من خلال تنظيم فعاليات داخل قطر، ولكن يهمني أيضا أن أعرف بالفن التشكيلي القطري خارج البلد، وأرجو أن تكون دار حصة حاضنة للفن القطري وسفيرته في الخارج.

 ما الذي يدفعك لهذا الحضور المستمر في المشهد التشكيلي؟

 الفن جزء لا يتجزأ من حياتي، وأنا دائمة البحث عن الجديد سواء على مستوى الأفكار أو على مستوى البرامج والأعمال، خصوصا في هذه المرحلة التي يشهد فيها الفن التشكيلي انتشارا واسعا. هذا الأمر يدفعني شخصيا كي أقدم المزيد وأساهم في إثراء الحركة التشكيلية في بلدي، فبمجرد أن أنتهي من فعالية أبدأ مباشرة في فعالية أخرى، وهذا ما يميز دار حصة للفنون.

هل تعتبرين معرض "اتجاهات" بداية تعاون بين دار حصة للفنون و(كتارا)؟

 كتارا تربطني بها علاقة انتماء وحب، وهناك أيضا علاقة ثقة متبادلة، لذلك أنا سعيدة بهذا التعاون الذي آمل أن يستمر من خلال معارض أخرى.

هل تخشين التنوع والمنافسة خاصة من الفنانين الجدد الذين ظهروا في الساحة؟

لا يزعجني التنوع ولكن الذي يزعجني هو التطور السريع، لأني لا أستطيع أن أواكب كل الفعاليات والأحداث في نفس الوقت، التنوع مهم لأنه يعكس تقدما ونهضة دولتنا الحبيبة، لكن التجارب الفنية الجديدة تحتاج إلى مران واطلاع وصبر، وهذا هو الفرق بين جيلنا والجيل الجديد، وفي النهاية ما يمكث في الأرض هو الفن الحقيقي، وأما الزبد فيذهب جفاء.

اقرأ المزيد

alsharq مؤسسة الدوحة للأفلام تعلن عن مجلس الأمناء الجديد

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام، اليوم، عن تشكيل مجلس الأمناء الجديد الذي يضم نخبة من القيادات المرموقة من الوزارات... اقرأ المزيد

84

| 20 أكتوبر 2025

alsharq الإعلامية خديجة بن قنة لـ الشرق: "الجزيرة" صاحـبة السـبق في المجال الرقمي

تُوجت الإعلامية خديجة بن قنة، المذيعة في قناة الجزيرة، بالجائزة الفضية، لأفضل بودكاست، في مسابقة جائزة «سيغنال» العالمية... اقرأ المزيد

754

| 20 أكتوبر 2025

alsharq مركزM7 ينظم معرض الفن في تراث الشّعر الأمازيغي الأسبوع المقبل

أعلن M7، مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في مجالات الأزياء والتصميم والتكنولوجيا، اليوم، عن تنظيم معرض /الفن في... اقرأ المزيد

90

| 20 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية