رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

951

سفينة لبنان تغرق ..الاحتجاجات تزداد زخما والأقطاب السياسية تتراشق الاتهامات

18 نوفمبر 2019 , 02:16م
alsharq
بوابة الشرق_سماح الخلايلي

لم يخفت وهج الاحتجاجات الشعبية في لبنان مع دخولها شهرها الثاني وتواصلت التظاهرات الإثنين  لليوم الـ33 على التوالي للمطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة.

وعقب ليل صاخب شهدته ساحات الاحتجاج   اللبنانية حيث احتشد  الألاف في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة بيروت، وفي ساحة النور في مدينة طرابلس شمالا وفي مدينة صيدا جنوبا  وفي البقاع وأغلقوا عدداً من الطرقات الرئيسة ، وعاد المحتجون  صباح الإثنين  إلى قطع  طريق عام حلبا بالعوائق الحديدية والإطارات غير المشتعلة، كما أغلقوا الطريق الدولي شمالي لبنان.

 وعمد الجيش  اللبناني منذ ليل أمس وحتى صباح الإثنين إلى فتح الطرقات في العاصمة  كما فتح معظم الطرقات في الشمال والبقاع.

وقال قائد الجيش في تعليقات نشرت على الموقع الإلكتروني إن الجيش لن يمنع الناس من التظاهر في الميادين لكنه سيتدخل لفتح الطرق واصفا حرية الحركة بأنها "مقدسة مشيراإلى أن حالات الاحتجاز التي وقعت مؤخرا "شملت عناصر عملت على إحداث شغب وواجهت الجيش وحاولت منعه من تنفيذ مهمّته وتعرّضت له.

وفتحت المدارس والجامعات أبوابها اليوم في معظم المناطق اللبنانية، كما فتحت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة، فيما بقيت المصارف مقفلة التزاما بالإضراب الذي أعلن عنه اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان، للمطالبة بتأمين حماية المستخدمين والعملاء.

وقالت جمعية مصارف لبنان في بيان الأحد إنها وافقت على مجموعة من الإجراءات المؤقتة للبنوك التجارية تتضمن تحديد سقف أسبوعي للسحب من الحسابات الدولارية بألف دولار أمريكي وذلك في خضم أزمة اقتصادية وسياسية متفاقمة.

اتهامات متبادلة

تزامنا مع ذلك تخيم أجواء التوتر على أركان السلطة السياسية التي أخفقت فى تشكيل حكومة جديدة مطلع الأسبوع بعد سحب  وزير المالية السابق محمد الصفدي ترشيحه  لرئاسة الحكومة مما فاقم  الأزمة السياسية  ورفع سقف الاتهامات بين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر

وانتقد بيان للتيار الوطني الحريري لإصراره على سياسة "أنا أو لا أحد" لقيادة الحكومة الجديدة وذلك في إشارة إلى إصرار الحريري على أنه لن يعود لرئاسة الوزراء إلا إذا تمكن أن يكون السياسي الوحيد في حكومة مؤلفة من خبراء.

ورد المكتب الإعلامي  للحريري في بيان ما سماه "إمعان التيار الوطني الحر عبر تصريحات نواب ومسؤولين فيه،وتسريبات إعلامية، في تحميل الحريري مسؤولية انسحاب الوزير محمد الصفدي من الترشح لتشكيل الحكومة الجديدة بحجة تراجعه عن وعود مقطوعة للوزير الصفدي وبتهمة أن هذا الترشيح لم يكن إلا مناورة مزعومة لحصر إمكانية تشكيل الحكومة بشخص الرئيس الحريري.

 لبنان سفينة تغرق

بدوره  شبه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لبنان بـ"سفينة تغرق شيئا فشيئا"، مضيفا أنه "إن لم نتخذ الإجراءات اللازمة فستغرق بكاملها .

ونقلت صحيفة الجمهورية اللبنانية عن بري قوله، أن الوضع الحالي على المسار الحكومي هو جمود تام في انتظار أن تطرأ مستجدات في أي لحظة، لكن حتى الآن الأمور لازالت تراوح مكانها"

لكن بري أكد أنه لازال يراهن على "عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة تواكب الوضع الراهن الذي بلغ حدا خطيرا جدا يجب تداركه في أسرع وقت".

وبدأت منذ 17 من أكتوبر/ تشرين الأول احتجاجات  شعبية غير مسبوقة  على خلفية مطالب معيشية  في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد ، ويطالب الحراك اللبناني برحيل الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد وعدم الكفاءة ، وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة.

وقدم سعد الحريري استقالة حكومته في 29 اكتوبر /تشرين الأول ، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال ،فيما لا تزال السلطة عاجزة حتى الآن إلى التوصل إلى صيغة توافقية حول تشكيل حكومة إنقاذ تخرج البلاد من الأزمات الاقتصادية التي تعصف بها .

مساحة إعلانية