عربي ودولي

472

آلاف الأمريكيين يطالبون بوقف العدوان على غزة

آلاف من المؤيدين للقضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، حرصوا أن يعبروا عن مواقفهم التضامنية، من أمام البيت الأبيض، مطالبين الرئيس جو بايدن بإنقاذ غزة والتدخل لإنهاء الحرب.. كان الصوت قوياً وواضحاً في مسيرات مهمة في محيط البيت الأبيض: «بالروح والدم نفديك يا فلسطين»، آلاف من المتظاهرين احتشدوا في مشهد كان حماسياً ومؤثراً من مختلف الطبقات الأمريكية، لاسيما الحركات السياسية المدنية العاملة بالحقل السياسي والعمل التظاهري السلمي؛ حيث تتبنى حركات «أرواح السود تهمنا» والحزب الاشتراكي التقدمي للقضية الفلسطينية، لوضع حد للاستهداف على أساس الهوية الذي تعرض له الفلسطينيون على مدار السنوات الماضية، وفضح الممارسات الإسرائيلية التي تتحكم بالكثير من الأصوات السياسية والإعلامية بالمشهد الأمريكي بصورة استوجبت معها حراكاً ميدانياً وأدواراً إنسانية وتوعوية من أجل نصرة القضية الفلسطينية، ووضع حد للانتهاكات المتواصلة بحق الفلسطينيين، لاسيما في قطاع غزة المحاصر.

«لا يوجد سوى حل وحيد.. الانتفاضة والثورة»، عبارات رددها قادة التظاهرات بصورة متكررة، اكتسب هذا الشعار الحماسي دعماً وتعاطفاً كبيراً من كثير من الأمريكيين، بجانب عبارات المقاومة المشروعة وحق العودة، بينما احتشد بضعة من المؤيدين لدولة الاحتلال الإسرائيلي في مظاهرات حملت الأعلام الإسرائيلية تحت تأمين وحماية شرطة العاصمة، التي فرضت العديد من القيود أمام قادة التظاهرات المؤيدة لفلسطين في إعطاء التصاريح اللازمة للتظاهر أو حرية الحركة في الميادين التي أوردوها في قائمة التحرك لاسيما البيت الأبيض، حيث كانت التظاهرات أكثر جذباً إعلامياً من مختلف القنوات والصحف الأمريكية.كما انضم الآلاف من الأمريكيين اليهود إلى التظاهرات الداعمة لفلسطين أمام البيت الأبيض، مطالبين بإنهاء الإبادة الجماعية على غزة، معبرين في هتافات حماسية وعبارات ولافتات وأغانٍ دعوا فيها لوقف العدوان وعدم تسليح الحزن اليهودي لمزيد من البطش والعدوان على قطاع غزة، وتسببت الأعداد الكبيرة للمتظاهرين في أن تتدخل الشرطة الأمريكية لاعتقال بعض الجماعات من التظاهرة بسبب إغلاق مداخل البيت الأبيض، بعضهم من الأمريكيين اليهود المتعاطفين مع ما يحدث في غزة والرافضين للممارسات الإسرائيلية، في مشهد حرصت الكاميرات على تناقله بوضوح، لاسيما في أن الآلاف من الأمريكيين اليهود من أعضاء منظمات الصوت اليهودي من أجل السلام ومنظمة «إذا لم يكن الآن فمتى» في توضيح رفضهم الواضح للعدوان على غزة، ومطالبتهم للرئيس بايدن إلى وقف تصعيد الصراع وفتح مسارات دبلوماسية لتبادل الأسرى، ورغم اعتقال بعضهم، إلا أن مطالبهم لم تتوقف حتى وهم مكبلين بالأصفاد في شعارات وأغان رددوها لـ»وقف فوري لإطلاق النار».

انضمام المنظمات اليهودية الداعمة للسلام لمطالب وقف العدوان على الفلسطينيين، كان أبرز المشاهد الإضافية على احتجاجات عديدة في مختلف المدن الأمريكية تضامناً مع الشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من عدوان، ووصفت المنظمات اليهودية الاحتجاجات بأنها «أكبر احتجاج لدعم حقوق الإنسان الفلسطينية في التاريخ»، حسبما أكد قادة الاحتجاج الذي شهد آلاف من اليهود الأمريكيين التقدميين في مسيرات متفرقة بأمريكا كان أبرزها مسيرة البيت الأبيض، التي تطورت لاحتجاز نحو 80 من المتظاهرين من قبل قوات شرطة العاصمة الأمريكية.

اقرأ أيضاً

د. زكية مال الله لـ الشرق: «نداء الزيتون».. يدعم القضية الفلسطينية والمشاعر الوطنية

قطر تؤكد موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية

موقف شعبي مشرف.. مؤسسات تجارية ومطاعم وشركات في قطر يخصصون أرباحهم لدعم فلسطين

أخبار ذات صلة

حماس تعلن تسليم جثة أسير إلى إسرائيل الليلة

الأمم المتحدة تؤكد عزمها على زيادة المساعدات لغزة وتدعو لاستمرار وقف إطلاق النار