رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1150

الاشتباكات بين "داعش" والأكراد في كوباني عرض مستمر

18 أكتوبر 2014 , 04:06م
alsharq
القاهرة – سالم عويس، بوابة الشرق، وكالات

مازال الوضع في كوباني السورية حديث جميع دول العالم منذ أسابيع عدة، وما زالت المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من ناحية، والمقاتلين السوريين الأكراد والتحالف الدولي من ناحية أخرى، مستمرة، بل لا صوت يعلو فوق صوت الانفجارات من الجانبين، ومن جانبنا نرصد في السطور التالية ما آلت إليه الأوضاع في عين العرب "كوباني" السورية.

حلقت طائرات حربية فوق بلدة كوباني السورية، اليوم السبت، بعد أيام من الضربات الجوية المكثفة التي تشنها الطائرات الحربية الأمريكية، والتي أبطأت تقدم متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على القوات الكردية التي تدافع عن البلدة الحدودية.

غارات أكثر للتحالف

شن التحالف الدولي ضربات جديدة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة كوباني، اليوم السبت، بالتزامن مع غارات أخرى استهدفت مواقع نفطية في دير الزور.

طائرات التحالف الدولي ضد "داعش"

وقال مسؤول كردي، إن الغارات على كوباني دمرت العديد من الآليات وقطع المدفعية لـ"داعش". مشيرا إلى أن المسلحين الأكراد عاجزون عن إجلاء المدنيين المحاصرين داخل المدينة بسبب انتشار قناصة من "تنظيم الدولة الإسلامية".

وارتفع عدد القذائف التي أطلقها "داعش"، على أماكن بالقرب من منطقة المعبر الحدودي، الواصل بين كوباني، والأراضي التركية، إلى نحو 28 قذيفة.

ودارت اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومسلحي "تنظيم الدولة" على أطراف المربع الحكومي والأمني بالمدينة، في حين شن المقاتلون الأكراد هجوماً على مراكز "داعش" في قرى بالريف الغربي لكوباني، مما أدى لمقتل 6 من المسلحين.

وشنت طائرات التحالف الدولي 5 ضربات استهدفت الريف الشرقي لدير الزور، واستهدفت الضربات محطة تعبئة للوقود، ما أدى لاندلاع النيران في عدد من صهاريج نقل النفط، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال الجيش الأمريكي، إن وتيرة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة زادت بشكل كبير، وشنت طائرة حربية أمريكية 6 غارات جوية على مواقع الدولة الإسلامية قرب كوباني أمس الجمعة.

وضُربت المزيد من أهداف الدولة الإسلامية في نفس المنطقة، الأربعاء والخميس الماضيين، حيث نفذت الطائرات المقاتلة والقاذفة الأمريكية 14 غارة ضد الجماعة المسلحة خلال اليومين.

وقال مسؤولون أتراك وأمريكيون، الأسبوع الماضي، إن تنظيم الدولة الإسلامية كان على وشك الاستيلاء على كوباني من المدافعين الأكراد الأقل عتادا بعد استيلاء التنظيم على نقاط إستراتيجية في عمق البلدة.

مقتل 662 شخصا

وذكر المرصد السوري، أن 662 شخصا، بينهم 374 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية"، قتلوا منذ 16 سبتمبر الماضي، عندما بدأ ذلك التنظيم في شن هجوم من أجل السيطرة على كوباني.

وفي نفس السياق، قال الأميرال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، إن الضربات الجوية الأمريكية التي نفذت هذا الشهر خلال المعركة من أجل كوباني، قد أسفرت عن مقتل "عدة مئات" من المسلحين.

وأوضح كيربي أنه "بينما يظل الوضع الأمني هناك هشا، فإن تقدم "الدولة الإسلامية" يبدو أنه تم إبطاؤه، ونحن نعلم أننا ألحقنا خسائر بهم".

وذكَّر المتحدث باسم البنتاجون بما قاله سابقا حول إمكانية سقوط كوباني في أيدي التنظيم رغم خسائره وتراجعه في عدة مواقع، قائلا: "لا أزال أكرر أن كوباني يمكن أن تسقط في أيدي التنظيم، فمشاركتنا من الجو فقط في الوقت الحالي، ولقد كنا صادقين في القول بأن القوة الجوية بمفردها لا يمكنها إنقاذ أي مدينة".

وكشف كيربي أن ضربات قوات التحالف حول كوباني في اليومين الماضيين أصابت 19 مبنى تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلى جانب موقعين للقيادة و3 مواقع قتالية و3 مواقع للقناصة وموقع انطلاق وموقع للأسلحة الآلية الثقيلة.

تنسيق كردي تحالفي

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن المقاتلين الأكراد ينسقون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذين يحاولون السيطرة على مدينة عين العرب "كوباني"، ذات الأغلبية الكردية. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، "هناك تنسيق وثيق بين الجانبين". مضيفا، "لهذا السبب تمكنت قوات التحالف من توجيه المزيد من الضربات المباشرة لتجمعات كبيرة لـ"داعش"، داخل كوباني".

وأشار عبدالرحمن، إلى أن الجهاديين يخبئون مدفعيتهم في عقارات سكنية في كوباني لحماية الأسلحة من القصف الجوي للتحالف. متابعا، أنه رغم مغادرة أغلب المدنيين لعين العرب فإن مئات مازالت موجودة، خاصة العائلات التي يقاتل أبناؤها إلى جانب المقاتلين الأكراد.

موفد أمريكي

وأكد مسؤول في حزب كردي سوري، أن صالح مسلم، زعيم الأكراد، الذين يقاتلون دفاعا عن كوباني، التقى في باريس، في 12 من الشهر الحالي، الموفد الأمريكي الخاص إلى سوريا، دانيال روبنشتاين.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية كشفت، أول أمس الخميس، أن مسؤولين أمريكيين التقوا، للمرة الأولى، أكرادا سوريين من حزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا.

وقال خالد عيسى، ممثل الاتحاد الديمقراطي في باريس، إن "اللقاءات التشاورية بيننا وبين الولايات المتحدة ضرورية، خاصة في هذه المرحلة".

وأضاف عيسى، أن الولايات المتحدة "تقود تحالفا دوليا لمكافحة للإرهاب في سوريا والعراق، ونحن مع الحلفاء في الإدارة الذاتية، في الخندق الأمامي بمواجهة الإرهاب ومقاومة شعبنا في كوباني خير دليل على ذلك".

تراجع رغم الهجمات

فيما يواصل تنظيم "داعش" الإرهابي هجماته على محيط المعبر الحدودي بين سوريا، وتركيا، في مدينة عين العرب "كوباني".

وتصاعدت حدة الاشتباكات بين التنظيم، ومجموعات كردية في القسم الشرقي من عين العرب، حيث عمد التنظيم إلى استهداف المعبر بقذائف هاون، أطلقها من المناطق التي يسيطر عليها في القسم الشرقي من الناحية.

وشُوهد سقوط قرابة 10 قذائف هاون اعتبارًا من صباح اليوم السبت، على المنطقة التي تحوي مقر المجموعات الكردية في الناحية.

وأكد المسؤول الكردي المحلي، إدريس نعسان أن التنظيم شن، مساء أمس الجمعة، هجوما عنيفا من شرق كوباني للوصول إلى المعبر الحدودي، إلا أن وحدات حماية الشعب ردت بقوة وصدته".

وتراجع مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في عدة مناطق من مدينة كوباني. جاء ذلك مع قيام المقاتلين الأكراد بتنفيذ هجمات ضد مقاتلي "داعش" تزامنت مع توجيه قوات التحالف ضربات جوية جديدة على مواقع التنظيم في كوباني.

وكشف أحد المسؤولين الأكراد، أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" باتوا يسيطرون على حوالي 20% فقط من مساحة مدينة كوباني.

وكشف إدريس نعسان، أن المقاتلين الأكراد تمكنوا من دفع مقاتلي "داعش" إلى التراجع عن مناطق في المدينة سيطروا عليها في وقت سابق.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "المقاتلين الأكراد استعادوا السيطرة على طريق من أيدي الدولة الإسلامية في الجزء الغربي من كوباني".

مساحة إعلانية