محليات

1111

خبير في "حمد الطبية" يقدم نصائح لالتهاب المفاصل

قال استشاري أول الروماتيزم بمؤسسة حمد الطبية، الدكتور محمد حمودة، أنه "خلافًا للمفاهيم السائدة بأنه لا يمكن فعل أي شيء بخصوص التهاب المفاصل؛ فإن السعي للحصول على العلاج وخلافه من أوجه الدعم والمساعدة يمكن أن يحدث تحسنًا ملحوظًا في جودة حياة المرضى الذين يتعايشون مع هذا المرض المزمن، خصوصًا كبار السن".

وأضاف حمودة بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، والذي يتم الاحتفال به سنويًا، على نطاق العالم، بغرض زيادة الوعي حول هذا المرض المزمن؛ أكد حمودة أن السعي للحصول على علاج لالتهاب المفاصل، والذي قد يتضمن علاجًا طبيعيًا وعلاجًا وظائفيًا، يمكن أن يساعد المسنين على التغلب على ما يسببه لهم التهاب المفاصل من قيود في القدرة على القيام بأنشطة حياتهم اليومية، وإنجاز مهام عملهم، والمشاركة في التجمعات الأسرية وخلافها من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية،

ولفت الى ان العلاج الطبيعي يتضمن تمارين للحفاظ على قوة المفاصل وحيويتها، والعلاج الوظائفي يدرب المرضى على كيفية تخفيف الضغط عن مفاصلهم أثناء أداء أنشطة حياتهم اليومية.

وبين ان التهاب المفاصل عبارة عن اعتلال مفصلي يتضمن التهابًا في مفصلٍ أو أكثر، وهو أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة بين أوساط كبار السن، لا سيما المسنات من النساء كما أن الآلام ومحدودية الحركة الناتجة عن التهاب المفاصل لها تأثير سلبي على الصحة النفسية وجودة الحياة التي يعيشها المسن، إذ أنه قد يصبح حبيس البيت ويعاني مرارة الاكتئاب والضغوط النفسية.

وأضاف حمودة بقوله: " لقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل، وبشكل خاص التهاب المفاصل الروماتيزمي، يعانون من معدلات عالية من الاكتئاب، وهو بلا شك يؤثر سلبًا على إحساسهم بالعافية، بالإضافة إلى الآثار السالبة الأخرى لالتهاب المفاصل على حياتهم، والتهاب المفاصل يمكن أن يضاعف من وطأة الاكتئاب على المريض، وذلك من خلال إحداث تغيرات استقلابية في الجسم وخلافها من التغيرات التي تزيد من كثرة الالتهابات وحدتها، بما يسبب للمريض آلامًا مبرحة".

وتم خلال عام 2012م وحده، علاج نحو 15285 مريضًا، في عيادة الروماتيزم بمؤسسة حمد الطبية ( وكان أكثر من 14000 مريض يعالجون سنويًا من هذا المرض خلال عامي 2010 و2011م)، ويعد مرض تآكل الغضاريف (خشونة الركبة) أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا بين أوساط المرضى)، وهو حالة مزمنة لاهتراء وتآكل الغضروف (المادة المبطنة للمفاصل) مما يجعل العظام تحتك ببعضها، فينتج عن ذلك خشونة وتصلب في المفاصل بالإضافة إلى الألم وفقدان للحركة.

وحسب ما أدلى به حمودة، فإن تقدم السن والسمنة يعتبران من أهم عوامل خطر الإصابة بمرض تآكل الغضاريف (خشونة الركبة) حيث إنه يكاد أن يُصاب شخص واحد من كل اثنين ممن بلغوا سن 85 عامًا بخشونة الركبة، مع كل أعراضها وآلامها، وشخصان من كل ثلاثة من المصابين بالسمنة بذات المرض خلال حياتهم.

وأكد حمودة على الالتزام بالتغذية الصحية والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية تعتبران من أهم عوامل الوقاية والعلاج لالتهاب المفاصل، ثم اختتم حديثه مقدمًا النصائح التالية لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل:

- شرب كمية كبيرة من الماء؛ إذ أنه يشكل نحو 70 بالمائة من الغضروف الذي يحمي مفاصل الإنسان. علمًا بأن الشاي والقهوة والمشروبات الغازية لا تعتبر بدائل عن الماء، بل إنها تساعد على فقدان الجسم للسوائل.

- الحرص على زيادة معدلات الكالسيوم في الجسم، من خلال استهلاك وجبات غنية بمنتجات الألبان، أو تكملة الوجبات بمنتجات أخرى غنية بالكالسيوم؛ مثل البروكولي، والسبانخ، وأسماك السالمون، والفاصوليا السوداء، والفول السوداني، واللوز، والسردين، وحبوب السمسم، وجبنة التوفو النباتية.

- تضمين الوجبات بعض الأغذية الغنية بفيتامين (ج) وفيتامين (د)، إذ أن هذه الفيتامينات تحافظ على صحة المفاصل؛ ففيتامين (د) يسهل امتصاص الجسم والعظام للكالسيوم الموجود في الأغذية، كما أنه يقي من الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي.

- المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، مع الحرص على تشجيع المسنين من أصدقائك وأفراد أسرتك على ذلك، فالتمارين الرياضية تساعد على الوقاية من السمنة، والمحافظة على صحة العظام والمفاصل، فضلاً عن تحسين الإحساس العام بالعافية. وإذا كنت مصابًا بالتهاب المفاصل فإن طبيبك ومعالجيك سيضعون لك برنامجًا خاصًا للرياضة، وهو قد يتغير مع تغير احتياجاتك.

- الحرص على علاج الإصابات بصورة تامة، فإن الإصابات الرضخية المتكررة، متل التواءات الكاحل، يمكن أن تؤدي لاحقًا إلى حدوث التهابات في المفاصل القريبة من موضع الإصابة، وعليه فإنه ينبغي إعطاء المفاصل المصابة الوقت الكافي لكي تشفى تمامًا وبالشكل السليم، مع ضرورة الخضوع للعلاج الطبيعي عقب الإصابات الخطيرة كما أنه من المهم التقليل من الحركات المتكررة خلال أداء أنشطة الحياة اليومية.