رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4621

أعضاء بالبلدي: المناطق حول طريق أبو سمرة لا تعكس التطور الحضاري للدولة

18 سبتمبر 2016 , 09:28م
alsharq
جمال لطفي

أكدوا تجاهل الجهات المختصة للنداءات المتكررة..

تدهور البنية التحتية على طول الطريق تعطي انعكاساً سلبياً للزوار

انعدام الخدمات الضرورية ومطلوب توفير استراحات ومساجد ومحال تجارية

تشجير الطريق يساهم في تقليل التلوث وحماية المدن وزيادة نسبة الأكسجين

الأحبابي: 90% من سكان الدائرة "21" يخدمون مؤسسات الدولة الحدودية

الغالي: شيء مؤسف عندما تكون واجهة دولتنا الحبيبة عبارة عن مناطق منسية

محمد العطان: عمل مجسمات من الرمل والصخور عن تراث قطر على طول الطريق

يستقبل منفذ أبو سمرة مئات الزوار على مدار العام ويعتبر المنفذ البري الوحيد للدولة ويربطها بجميع دول مجلس التعاون، وقد أسهمت وزارة الداخلية في تقديم صورة جميلة للقادمين من خلال خدماتها المختلفة والسريعة الأمر الذي ترك أثرا طيبا في نفوس جميع القادمين.

وما نحن بصدده الآن هو المناطق التي تقع على يمين ويسار طريق أبو سمرة حتى المنطقة الصناعية حيث يشعر الزائر بخيبة أمل كبيرة عندما يرى على طول الطريق تلك المناطق المهملة والمنسية والتي لم يطرأ عليها أي تطوير منذ عشرات السنين وأجمل ما في هذا الطريق الذي يمتد لأكثر من 80 كيلو، ذلك الجهد الكبير الذي بذلته هيئة الأشغال العامة بإنشاء طريق أبو سمرة على أحدث الطرق الفنية والهندسية مما جعل الحركة فيه انسيابية دون توقف حتى مدينة الدوحة.

مشاريع التطوير

وكما هو معروف أن الطرق الحدودية بين الدول أو التي تستقبل الزوار والضيوف في كل دول العالم تمتاز بتوفير الخدمات المختلفة كما نجد أن هناك اهتماما كبيرا بجوانب الطرق سواء من خلال انتشار المحال الخدمية مثل محطات البترول والسوبر ماركت والاستراحات الصغيرة والمراكز العلاجية والنواحي التجميلية والمساجد ...الخ إلا أن الواقع الحالي بهذا الطريق يشير إلى غير ذلك حيث انعدم الاهتمام بخدمات البنية التحتية حتى المدن المترامية على أطراف الطريق تشكو حالها للمسؤولين وتناديهم بضرورة التدخل من أجل تغيير هذه الصورة من أذهان الناس كما نلاحظ انتشار المخلفات والحيوانات المهملة التي تتسبب في وقوع الكثير من الحوادث ولا توجد أدنى فكرة للزراعات التجميلية التي تشكل أهمية كبرى لهذا الطريق رغم توافر كافة متطلبات الزراعة من حوله لاسيما مياه الصرف الصحي المعالجة والجميع كان يأمل أن يتحلى هذا الطريق الحيوي بجماليات خاصة تعكس حجم التطور والنهضة التي تعيشها البلاد في جميع مجالات الحياة لكنه الآن يفتقر للخدمات والتحصينات التي من شأنها أن تعزز دوره وتؤكد أهميته كطريق دولي فريد من نوعه على مستوى البلاد.

أعضاء البلدي

ومن أجل تسليط الضوء على جميع المناطق التي تقع على طول طريق ابو سمرة الحدودي التقت (الشرق) عددا من أعضاء المجلس البلدي للوقوف على الكثير من الحقائق والارقام المتعلقة بمناطقهم ومدى استجابة الجهات التنفيذية لمطالبهم حيث أوضح السيد نايف بن مايقة الاحبابي ممثل الدائرة "21" والتي تضم مناطق الكرعانة وأبو سمرة والعامرية وأم حوطة والمرخية وبيض القاع وجريان البطنة وأم باب وروضة الأرنب إلى جانب مناطق وخور العديد ولخفوش والمسحبية وغشام الركية وسودانثيل والعفجة والقلايل والهملة الخرارة وجميعها مناطق مرتبطة بطريق ابوسمرة الحدودي حيث حرصت الحكومة الرشيدة منذ سنوات طويلة على توجيه الجهات التنفيذية بالدولة بضرورة العمل على توفير كافة الخدمات الضرورية للمناطق الخارجية حتى يشعر قاطني هذه المناطق بالراحة والطمأنينة لا سيما في المجال الصحي والتعليمي والبنية التحتية والجوانب الترفيهية وقد بذلت الجهات التنفيذية جهودا كبيرة من أجل تحقيق كل هذه الأهداف حيث حظيت بعض المناطق بما يناسبها من خدمات رغم احتياجاتها الضرورية لخدمات أخرى أكثر أهمية فيما تعيش مناطق أخرى ظروفا اقل ما يمكن وصفها بأنها قاهرة وعلى الرغم من ذلك فإن لدى المواطنين أملا كبيرا في أن تلتفت إليهم هذه الجهات وتعمل على تحقيق مطالبهم العادلة لا سيما إن العابر من أبو سمرة إلى الدوحة يضع ألف علامة استفهام لهذه الأوضاع على طول الطريق علما ان جميع القاطنين بهذه المناطق يطالبون بضرورة الاهتمام بهم كما هو الحال في العديد من مناطق الدولة.

مؤسسات الدولة

وأكد الاحبابي أن أبناء هذه المناطق يخدمون مؤسسات الدولة الحدودية كقطاع صحي وتعليمي وأمني بنسبة 90% ومعظمهم حاصلون على درجات الماجستير والدكتوراه وتحملوا مشقة الطريق من مناطقهم إلى الدوحة لإكمال دراستهم ولم يفكروا قط في الخروج منها ويقولون أن الحياة في كل مكان تحتاج إلى مقومات كثيرة منها توفير الخدمات العامة والمرافق الصحية والمستشفيات والمحلات التجارية والشوارع إلا أننا وبالرغم مما نعانيه سوف نظل متمسكين بمناطقنا ونرفض الانتقال إلى الدوحة ولدينا أمل كبير في أن ننال حقنا من المشروعات المختلفة.

البنية التحتية

وطالب الاحبابى في حديثه بضرورة التفات الجهات التنفيذية لهذه المناطق والعمل على توفير بنية تحتية سليمة وإنشاء العديد من المحال الخدمية التي تخدم لمواطنين والزوار مثل محطات البترول والمجمعات التجارية التي توفر خدمات مختلفة والإنارة وتحديث القوانين والنظم الخاصة بالنظافة والصحة العامة فضلا عن إنشاء الحدائق العامة والمتنزهات العائلية والملاعب الرياضية لخدمة المنطقة وما حولها وأضاف ماذا يضير إذا وضعت كل من وزارة البلدية والبيئة وهيئة الأشغال العامة خططا خمسيه تتعلق بإعادة تعمير المناطق الخارجية في الدولة خاصة التي تقع على طريق أبو سمرة من الجانبين وتوفير احتياجاتها حتى نعكس صورة ايجابية للقادمين ألينا.

واجهة الطريق

ومن جانبه قال خالد بن عبد الله الغالي عضو المجلس البلدي المركزي ممثل الدائرة 22 ان هناك العديد من المناطق التي تقع ضمن حدود دائرته الجغرافية تجاور طريق أبو سمرة منها منطقة أمات عوينة وأم غولينة ومقارين وابن شويرب وكينس مؤكدا ان كل هذه المناطق تفتقر لخدمات البنية التحتية والطرق المعبدة والإنارة والتشجير والتجميل مؤكدا ان هذه المناطق تعتبر واجهة لطريق ابوسمرة الدوحة وبالعكس وهذا شي مؤسف عندما تكون واجهة بلدنا الحبيبة عبارة عن مناطق منسية ولا يوجد بها أي مظهر من مظاهر التطور الذي عم أرجاء البلاد ابسطها التشجير كنوع من أنواع الجماليات فضلا عن الفوائد الأخرى التي تتمثل في تقليل التلوث وتلطيف الجو والمناخ وحماية المدن والقرى من الرياح الشديدة وكسر حدتها وإيقاف زحف الرمال ومنع تعرية التربة وانجرافها كذلك تقليل التلوث حيث تعمل الأشجار على زيادة نسبة الأكسجين في الجو وتوفير أماكن ترويح لأفراد المجتمع والاستمتاع بجمال الطبيعة وتنوع نباتاتها وحفظ التوازن البيئي وامتصاص الضوضاء علما أن اكبر موقع لمياه الصرف الصحي يقع بالقرب من طريق سلوى ولم يتم استغلاله لزيادة الحزام الأخضر.

واضاف الغالي ان كل هذه المناطق المذكورة بالدائرة تفتقر لأسواق الفرجان والمحال التجارية ومحال توفير الخدمات المختلفة للزوار ونتمنى من المسؤولين الاهتمام بكافة المناطق التي تقع على طول هذا الطريق الحيوي الهام من حيث تقليل نسبة الهجرة وعكس صورة ايجابيا لكل من يزور قطر.

محلات تجارية واستراحات

ومن جانبه قال محمد العطان عضو المجلس البلدى ممثل الدائرة (13) والتى تضم مناطق المعراض والسيلية وأبو نخلة وأم بريك وأبو سدرة ان توفير محال تجارية توزع على طول طريق طريق ابوسمرة والتي طالما حلم بوجودها المواطنين بتلك المناطق وبقية المسافرين والقادمين للدوحة كذلك إنشاء أكثر من محطة بترول من اجل راحة مرتادي الطريق والعمل على زيادة عدد نقاط سيارات الشرطة وسيارات الإسعاف والدفاع المدني.

وطالب العطان بالتفكير من الآن على إنشاء عدد كبير من الاستراحات الصغيرة وأخرى للعائلات لخدمة جميع المسافرين خاصة سائقي الشاحنات الذين يضطر بعضهم للمبيت لظروف خارجة عن إرادتهم .أيضا التفكير في عمل مجسمات من الطبيعة رمل وصخور عن تراث قطر والقلاع والبيئة القطرية ونقل السفن القديمة التي لا تستخدم ووضع لوحات أدعية واستغفار بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كذلك وضع السيارات التي تضررت بسبب السرعة لتكون عبرة للآخرين ووضع لوحات عن أماكن السياحة في قطر بالتنسيق مع هيئة السياحة.

ويتضح من خلال ما أشار إليه أعضاء البلدي إن معظم الطرق الخارجية في الدولة شهدت قيام العديد من المشاريع عليها مما ساهم في تطويرها وما يؤكد ذلك هو الحال الذي أصبحت عليه بعض الطرق بعد انجاز كافة المشاريع عليها، حيث إنها اختلفت كثيرا عما كانت عليه في السابق خاصة طريق أبو سمرة الحدودي حيث أصبحنا نرى الجسور والأنفاق عليها وأعمال التوسعة الشاملة بالطريق لكي يستوعب اكبر عدد من السيارات.

وهناك الكثير من الجوانب الأساسية التي أشار إليها الأعضاء وهم يأملون من الجهات التنفيذية تنفيذها على ارض الواقع حتى تعم الفائدة على الجميع ونقدم صورة أكثر حضارية عن نوعية الخدمات الجميلة التي يمكن ان تقدم لكافة الزوار وأبناء المناطق الخاصة بها وعلى سبيل المثال عمل سور مشبك على طول طريق ابوسمرة من الجانبين يحول دون دخول الماشية والحيوانات السائبة إلى الطريق وإنشاء حزام أخضر من الأشجار المعمرة والنخيل ونباتات الزينة الزهرية للحيلولة دون وصول الغبار والرمال الزاحفة إلى عرض الطريق.

مساحة إعلانية