رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

416

واشنطن بوست تحذر من كوارث المناخ في المستقبل

18 يوليو 2022 , 07:00ص
alsharq
عواصم - الشرق ووكالات

تواصل السلطات في أنحاء جنوب أوروبا جهودها للسيطرة على حرائق غابات ضخمة في دول من بينها إسبانيا واليونان وفرنسا، حيث تم إجلاء الآلاف، فيما تواصل درجات الحرارة ارتفاعها إلى مستويات غير مسبوقة في تلك المناطق، حيث حذر مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا، امس، من ارتفاع كبير في درجات الحرارة خلال الساعات والأيام المقبلة في كل من إنجلترا وأجزاء من ويلز. وأوضح المكتب أن التحذير، الذي يعني أن الطقس يمثل خطرا على الصحة العامة، سيمتد إلى جنوب اسكتلندا ابتداء من اليوم الاثنين، مع بدء موجة حر شديدة وغير مسبوقة في تاريخ بريطانيا، حيث يتوقع بلوغ درجات الحرارة مستوى 41 درجة مئوية.

وكانت الحكومة قد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية بسبب موجة الحر الشديدة التي من المتوقع أن تضرب البلاد، الاثنين والثلاثاء، وذلك بعد أن أصدر مكتب الأرصاد لأول مرة تحذيرا باللون الأحمر، والذي يعني وجود خطر على الحياة بسبب الحر.

وفي إسبانيا، رشت طائرات الهليكوبتر الماء في محاولة لإخماد ألسنة اللهب إذ جعلت الحرارة الشديدة والتضاريس الجبلية في كثير من الأحيان من المهمة أكثر صعوبة على رجال الإطفاء. وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة امس، مع وصولها إلى 42 درجة مئوية في أراجون ونافارا ولا ريوخا في الشمال.

وتشهد إسبانيا موجة حارة استمرت أسبوعا تقريبا بلغت خلالها درجات الحرارة 45.7 درجة مئوية.

أما في فرنسا، فقالت السلطات الإقليمية بعد ظهر امس إن حرائق الغابات أتت حتى الآن على مساحة تزيد على 27 ألف فدان في منطقة جيروند جنوب غرب البلاد، مضيفة إنه تم إجلاء أكثر من 14 ألف شخص. وأفادت السلطات في بيان بأن أكثر من 1200 من رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق.

وفي البرتغال، يسعى رجال الإطفاء إلى السيطرة على خمس حرائق في غابات وفي مناطق ريفية في وسط وشمال البلاد، وكان أكبرها بالقرب من مدينة تشافيس الشمالية.

وأعلنت وزارة الصحة البرتغالية في وقت متأخر من مساء السبت وفاة 659 في الأيام السبعة الماضية بسبب موجة الحر، معظمهم من كبار السن. وقالت فرقة الإطفاء في اليونان إن 71 حريقا اندلعت في غضون 24 ساعة.

من جهتها، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن موجات الحر المستمرة التي يشهدها العالم الآن، تعطي صورة مصغرة لما سيحدث في المستقبل إذا استمر الاحتباس الحراري دون جهود لكبحه.

وحذّرت الصحيفة في افتتاحيتها من أنه حتى لو تمكن العالم من إبقاء ارتفاع درجات الحرارة العالمية تحت 1.5% - وهي العتبة التي يعتقد العلماء أنه لا ينبغي أن تتجاوزها- فإن الأحداث المناخية القاسية التي سيعيشها الناس سيتضاعف عددها 4 مرات تقريبا عما هي عليه الآن، وفقا للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة. وأشارت إلى أن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والانتقال إلى اقتصاد أكثر خضرة بالنطاق والوتيرة اللازمين، سيتطلب قدرا معتبرا من الإبداع والابتكار والشجاعة السياسية. لكن تكلفة الفشل في تحقيق ذلك ستكون أكثر صعوبة، إذ تعني أن بانتظارنا مستقبلا تصبح فيه الكوارث المناخية وكل الأضرار المترتبة عليها وعدم الاستقرار المصاحب لها، هي الوضع الطبيعي الجديد في شتى أنحاء العالم.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن موجات الحرّ المرتفع تسببت هذا الصيف -وخلال السنوات الماضية- في العديد من الأحداث المناخية الدرامية في الولايات المتحدة وشتى أنحاء العالم. ففي ولاية تكساس الأمريكية، على سبيل المثال، أجبرت درجات الحرارة القياسية الشركة التي تشغّل شبكة الكهرباء في الولاية على تحذير السكان ومطالبتهم بخفض استخدام الطاقة أو مواجهة خطر انقطاع التيار الكهربائي. وقد أصدرت السلطات الأمريكية تحذيرات لنحو 35 مليون شخص من سكان الولايات المتحدة، بسبب الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة في البلد.

كما تشهد أوروبا الغربية أيضا موجات حرّ شديدة، وفي الصين، أصدرت 86 مدينة على الأقل تحذيرات من الحرارة المرتفعة، كما فتح المسؤولون في مدينة نانجينغ ملاجئ كانت مخصصة للاختباء من الغارات الجوية، للسكان المحليين الهاربين من الحر الشديد.

كما أشارت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في ظهور العديد من المشكلات الصحية، ويرتبط بارتفاع معدلات الجريمة والقلق والاكتئاب. وقدّر تحليل أجراه المجلس الأطلسي عام 2021، أن انخفاض مستوى إنتاجية العمال بسبب الحرارة الشديدة يكلّف الاقتصاد الأمريكي 100 مليار دولار سنويا، وهو رقم يمكن أن يتضاعف بحلول عام 2030.

مساحة إعلانية