رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

8224

تخطينا الخطر في قطر لكن.. احذر القيام بهذه الأمور في العيد حتى لا نعود للمربع الأول

18 يوليو 2021 , 10:23م
alsharq

أحمد إبراهيم: 

 متى سينتهي هذا الوباء ونعود كما كنا؟ الأعياد خلال الفترة الماضية فقدت رونقها، والمناسبات باتت محفوفة بكثير من المخاطر، المجالس غدت بؤر لنقل الفيروس، السلام ممنوع، التقبيل مرفوض، حتى وصل الأمر بنا لهجر أهلنا وكل من نحب.. 

 كل هذا، ولكن لا يمكن لأحد لأن ينكر مدى وعي المجتمع القطري خلال الفترة الماضية، فقد تمكن أفراد هذا المجتمع من مواجهة واحد من أخطر الفيروسات انتشاراً وقتلا في العالم كوفيد 19 وأخواته، الأمر الذي استدعى انخفاضاً حاداً في الإصابات بفيروس كورونا وشبه اختفاء لحالات الوفاة. 

 بيد أنه في الفترة الأخيرة لوحظ عودة بعض الأساليب والطقوس المجتمعية الاعتيادية "سابقا"، كالسلام باليد والتقبيل على الوجه أو "الخشم"، وهي الوسيلة الأفضل والأميز والأنجز في نقل فيروس كورونا بين أفراد المجتمع. 

 أيام قليلة تفصلنا عن أول ايام عيد الأضحى المبارك، وبديهي أن يجتمع الناس للمعايدة والسلام وتناول الطعام وتبادل الأحاديث والذكريات، وبتحليل بسيط يمكن القول بأن فترة عيد الأضحى ربما تعتبر من أصعب فترات مواجهة الفيروس لما تشهده من لقاءات واجتماعات سالفة الذكر. 

 وعليه فإن عدم الاهتمام بالإجراءات الاحترازية ستظهر نتائجه بعد أيام من نهاية العيد، فعدم التقيد بالإجراءات سينعكس بشكل فوري على ارتفاع حالات الإصابة وظهور موجات جديدة قد تحمل في خباياها سلالات حديثة، قد تضطر الجهات المعنية بعدها إلى العودة بنا إلى المربع الأول، للحد من انتشار الفيروس. 

 

العيد فرحة ولا داعي للخوف.. 

 التحذير والتنذير والتنبيه لا يعني الخوف والبقاء في المنزل خلال العيد خشية من الإصابة بفيروس كورونا، لأن الخوف الزائد قد يؤدي لنتائج قد تكون كارثية. 

 وهذا سرد مختصر لقصة حقيقة حدثت في مستشفى ريفي في أيرلندا عام 2014، إبان انتشار وباء إيبولا الذي تسبب بوفاة أكثر من 11 ألف شخص 11000 شخص في غرب أفريقيا. 

وقالت وكالات الأنباء حينا أن الناس كانوا قلقين في الشوارع، وكان السعال أو العطس في القطار يسبب ذعرا للكثيرين، وتم تحذير عمال مستشفى دبلن من الاستعداد للأسوأ مما رفع منسوب الرعب والقلق. 

في هذه الأثناء وصل شاب إلى غرفة الطوارئ من بلد يعاني من مرضى إيبولا، رفض الكثيرون الاقتراب منه، وعلى الرغم من ان الرجل لم يكن مصابا بإيبولا، فقد توفي بعد ساعة. بعد ذلك بثلاثة أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الوباء. 

 الدرس من هذه القصة إذا لم نكن مستعدين لمحاربة الخوف والجهل بنفس قدر استعدادنا لمكافحة الفيروس ، فمن الممكن أن يؤدي الخوف إلى إلحاق ضرر فادح بالناس، لا سيما الضعفاء منهم. 

 

كيف سينتهي الوباء؟ 

 من المؤكد بأن الناس في قطر والعالم قد مروا بتجارب مؤلمة خلال فترة انتشار الفيروس، ومن المؤكد أن هذا السؤال من أكثر الأسئلة انتشاراً على سطح الأرض، فالجواب يعني الخلاص، فعندما يسأل الناس، متى سينتهي الوباء؟ فإنهم في الحقيقة يسألون عن النهاية من منظور اجتماعي لا طبي. 

السؤال يجيب عليه كثير من المؤرخين الذين يقولون إن الأوبئة المعدية يمكن أن تنتهي بأكثر من طريقة. لكن السؤال الأهم: من سيقرر النهاية؟ ولصالح من ستكون؟ 

 وبحسب المؤرخين، هناك طريقان لانتهاء الأوبئة، الأول طبي، ويحدث عندما تنخفض معدلات الإصابة والوفاة. 

 والثاني اجتماعي، ويكون عندما يتلاشى "وباء الخوف" من المرض، وهذا الشيء نفسه يحدث مع فيروس كورونا حاليا، إذ ينصب الحديث عن نهاية الوباء من خلال المجتمع، لنصل جميعا إلى اللحظة التي نقول فيها: كفي. أريد أن أعود إلى حياتي الطبيعية.

مساحة إعلانية