محليات

853

د. حسن الدرهم: قطر تسعى لتصبح مركزًا أكاديميًا رائدًا في المنطقة

أكد الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر أن الدولة تولي اهتماما بالغا بالتعليم حيث يعتبر أحد أبرز الأولويات بالنسبة لها، مشيرا إلى أن قطر تسعى لتصبح مركزًا أكاديميًا رائدًا في المنطقة..

وقال الدرهم في حديث صحفي أدلى به لـ"أكسفورد بزنس جروب " انه يسعى لكي تكون جامعة قطر الخيار الأول للطلاب القطريين وأساتذة البحوث الإقليميين، وأضاف يجب أن نستمر في العمل لضمان منح طلابنا أفضل الشهادات وتوازي أرقى الجامعات في العالم. وقال لدينا إمكانيات كبيرة للتميز في مجالات معينة مقارنة بالدول الأخرى، وذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي". وفي هذا السياق شدد د. الدرهم على أن لدولة قطر موقعا بارزا على الخارطة البحثية وأنها تعتبر مركز أبحاث رائدا في مجال الاتصالات اللاسلكية ولديها قاعدة عريضة ونخبة مميزة من كبار الباحثين، كما تعتبر رائدة في مجال أبحاث الصيدلة على مستوى المنطقة.. وأكد على ضرورة الاهتمام بهذه المجالات البحثية وضرورة التركيز عليها لجذب طلاب الدراسات العليا والدكتوراه والباحثين من ذوي المستويات العالية.

دور بارز لجامعة قطر

وحول الجهود التي تبذلها الجامعات المحلية للتكيف مع التغير السريع لسوق العمل، أشار الدرهم إلى أن قطر بوصفها دولة صغيرة من حيث الحجم والسكان، تستخدم نظامًا إداريًا مركزيًا لبعض القطاعات الآخذة في التوسع مثل الصحة والتعليم والتعليم العالي، وقال الدرهم لقد تغير مشهد التعليم العالي بشكل كبير على مدار العشرين عامًا الماضية، سيما من حيث عدد السكان. وساهم إنشاء المدينة التعليمية في جلب نخبة من المؤسسات الدولية لتشكيل عمليات محلية قوية. ومع ذلك، تلعب جامعة قطر أيضًا دورًا رئيسيًا في تطوير الدولة وهي المورد الرئيسي للخريجين في سوق العمل المحلي".

احتياجات سوق العمل

وأوضح رئيس جامعة قطر أن إستراتيجية 2018 / 2022 قائمة حول الثورة الصناعية الرابعة، والتي تؤثر على الحياة والنسيج الصناعي في البلاد. وهو ما يضع المزيد من الضغط على الجامعات خاصة في ظل الحاجة إلى تكييف مهارات الخريجين لتلبية احتياجات سوق العمل بشكل أفضل في المستقبل. وقال الدرهم إن هناك حاجة متزايدة إلى المهارات القيادية في البرامج لتطوير المناهج، وكذلك التفكير النقدي والعمل الجماعي. لافتا إلى أن التحدي يكمن في ضمان تخرج الطلاب بالمجموعة الصحيحة من المهارات للتكيف مع هذه التغييرات، وبالتالي نحن نطوع برامجنا الأكاديمية بناء على تلك المعطيات كما أوضح أن هناك تزايدا كبيرا في عدد القطريين الذين يشغلون مناصب قيادية في بعض المؤسسات الرائدة في البلاد.

دور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد

وقال إننا ندرك أن رأس المال البشري المحلي لن يكون كافياً لتلبية احتياجات العمالة للبلد بأكمله وأن الخبرة الأجنبية ستظل ذات صلة بمستقبل قطر. وحول دور التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص لزيادة تطوير النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال، شدد الدرهم التأكيد على الحاجة لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، موضحا الحاجة لمزيد من الشركات. وقال إن الحكومة، سعت لوضع السياسات والبنية التحتية اللازمة، لتحقيق هذه الأهداف والغايات.

وقال الدرهم ان الجامعة يقع على عاتقها الآن مسؤولية منح الطلاب المهارات التي يحتاجون إليها لإنشاء نظام بيئي قوي للمشاريع وتشكيل مستقبل الدولة. مؤكدا أن هذا هو جوهر استراتيجياتنا لضمان حصول الطلاب على الأدوات التي يحتاجونها لبناء روح المبادرة لديهم. وتشمل هذه كفاءة العمل، وتوليد أفكار جديدة، والتفكير النقدي والعمل الجماعي.

وأضاف د. الدرهم بغض النظر عن المسار الوظيفي المستقبلي، سواء كان ذلك في بدء عمل تجاري صغير أو الانضمام إلى مؤسسة كبيرة، يحتاج الطلاب القطريون إلى نقلة نوعية لبدء التفكير بروح ريادة الأعمال وإضافة القيمة في مكان عملهم. يمتد هذا التغيير ليشمل القطاع الجامعي والتعليم العالي ككل.

اقرأ أيضاً

قطر الخيرية: مشاريع إنسانية لـ 6,856 متضررا في إثيوبيا

انطلاق فعاليات درب الساعي اليوم

اعتماد عربي لـ «مركز أبحاث السرطان» لأول مرة

أخبار ذات صلة

مناظرات الدوحة تناقش «ديناميكيات» التفاوض

الشبكة العربية: حقوق الإنسان ركيزة كرامتنا في الحياة اليومية