رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

303

أردوغان يبحث مع ميركل تطورات ليبيا وشرق المتوسط

18 يونيو 2020 , 07:00ص
alsharq
السراج خلال استقباله تشاووش أوغلو وألبيرق وفيدان - الأناضول
أنقرة - موسكو - قنا - اسطنبول

 

 

وصل وفد تركي كبير إلى العاصمة الليبية طرابلس وسط حراك دبلوماسي متسارع لنزع فتيل تصعيد عسكري جديد في ليبيا.

وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بأن الوفد التركي الذي وصل امس يضم وزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو والمالية براءت البيرق، ومدير المخابرات هاكان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.

وأضاف المراسل أن المسؤولين الأتراك سيجتمعون مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وأعضاء آخرين بالمجلس، ومع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا.

وبينما اتهمت باريس أنقرة بالتحرش بإحدى سفنها في البحر المتوسط، حملت انقرة باريس مسؤولية تأجج الاوضاع في ليبيا بدعمها لحفتر.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عددا من الملفات الدولية والإقليمية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وبحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فإن الجانبين تناولا قضايا إقليمية على رأسها التطورات في شرق المتوسط وليبيا.

كما بحث أردوغان وميركل العلاقات الثنائية، ومكافحة جائحة فيروس كورونا (كورونا -19)، والخطوات التي يمكن الإقدام عليها بعد زوال الجائحة.

في الأثناء، وفي ظل توتر شديد بين باريس وأنقرة على خلفية التطورات في ليبيا، اتهمت وزارة الدفاع الفرنسية البحرية التركية بانتهاج سلوك عدواني ضد سفينة فرنسية تقوم بمهمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في البحر المتوسط.

في السياق، أفادت مصادر الجزيرة بأن قطعة بحرية فرنسية حاولت الاقتراب من سفن شحن قادمة من تركيا، إلا أن القطع البحرية التركية المرافقة للسفن منعتها أكثر من مرة من الاقتراب .

فيما انتقدت انقرة دور باريس تجاه ليبيا، وقالت وزارة الخارجية التركية، إن فرنسا تلهث وراء خطط سوداوية في ليبيا كما تفعل في سوريا، وتعمل لمصلحة بعض دول المنطقة.

واستنكر البيان، الادعاءات التي ساقتها وزارة الخارجية الفرنسية بشأن موقف تركيا في ليبيا، في معرض إجابتها على سؤال حول زيارة وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إلى باريس.

وأكد البيان أن تلك الادعاءات "تعد مؤشرا جديدا على سياسة فرنسا الغامضة حيال ليبيا".

ولفت البيان إلى دعم فرنسا "للقراصنة والانقلابي خليفة حفتر الذي سعى للإطاحة بالحكومة الشرعية في ليبيا وإقامة نظام سلطوي في البلاد، وأبدى علنا عدم تأييده للحل السياسي".

وشدد البيان على أن الدعم الفرنسي لحفتر، فاقم الأزمة الليبية، وشجع الأخير على الإصرار على الوسائل العسكرية، وزاد من آلام الشعب الليبي ومعاناته.

وأكد البيان على أن "العائق الأكبر أمام إحلال السلام والاستقرار في ليبيا، الدعم الذي تقدمه فرنسا وبعض الدول الأخرى للكيانات غير الشرعية، بشكل مخالف لقرارات مجلس الأمن الدولي".

ولفت البيان إلى أن تركيا تقدم الدعم للحكومة الشرعية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، في إطار قرارات الأمم المتحدة، بناء على طلبها.

وشدد على أنه بينما تقف تركيا إلى جانب الحكومة الشرعية، فإن فرنسا تقف إلى جانب "شخص انقلابي غير شرعي"، بما يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة وحلف الناتو.

وتابع البيان: "في حين أن أنشطة تركيا في ليبيا تتسم بالشرعية، فإن فرنسا تلهث وراء خطط سوداوية، كما تفعل في سوريا، وتعمل لمصلحة بعض دول المنطقة. وإن علاقات فرنسا المظلمة هي التي تستوجب القلق، فلا يمكن قبول تصرف دولة حليفة في الناتو بهذه الشكل".

وشدد البيان على أن تركيا ستواصل دعم الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا، برعاية الأمم المتحدة.

من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده سترحب بجهود الولايات المتحدة في حال استخدمت نفوذها في مساعي وقف إطلاق النار في ليبيا.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي امس نرحب بأي خطوة بناءة في سبيل احتواء الأزمات في ليبيا وسوريا وفي أي مكان آخر.

وأضاف أنهم لا يعلمون الخطوات الملموسة التي ستتخذها الولايات المتحدة في ليبيا لحل الأزمة، مشيرا أن واشنطن حضرت مؤتمر برلين حول ليبيا ووقعت على قرارات المؤتمر الذي صادقت عليه الأمم المتحدة.

مساحة إعلانية