رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

753

سياسيون يرفضون تأجيل الانتخابات القادمة في تونس

18 مايو 2019 , 09:47م
alsharq
علم تونس
تونس - قنا:

رفض عدد من مسئولي الأحزاب السياسية في تونس تأجيل الانتخابات القادمة، المقررة في نهاية العام الجاري، وذلك وسط دعوات من قيادات سياسية، بتأجيل الموعد الانتخابي بالنظر إلى الوضع في كل من ليبيا والجزائر وعدم توفر ضمانات كافية لإجراء الانتخابات.

    

وقال عصام الشابي، الأمين العام لـ "الحزب الجمهوري" (معارض)، أنّ دعوات كثيرة، تشير إلى ضرورة تأجيل الانتخابات، "لا يمكن الاستهانة بها"، مشددا على أنّ "الانتخابات استحقاق دستوري، وهي الضمان للانتقال الديمقراطي السليم".

    

وأضاف في ندوة نظمها "مركز دراسة الإسلام والديمقراطية" بعنوان: "شروط إنجاح الانتخابات القادمة"، أنّ تأخير العملية الانتخابية، "سينسف الاستقرار السياسي والاجتماعي في تونس، وسيدخل البلاد في مرحلة التنازع على الشرعية"، رافضا الدعوات التي تطالب بتعديل القانون الانتخابي.

   

وقال نور الدين العرباوي، رئيس المكتب السياسي لـ "حركة النهضة" (أحد أطراف الائتلاف الحاكم في تونس)، أنّ الانتخابات القادمة، التشريعية والرئاسية، "ستكون أهم اختبار للانتقال الديمقراطي في تونس"، مشيرا إلى أنّ الاستحقاق القادم، سيحدد من هي الأحزاب الديمقراطية، والأحزاب التي وصفها بــ "الإستئصالية وغير المقتنعة بالديمقراطية".

   

من جهته، أشار إلياس فخفاخ، رئيس المجلس الوطني لحزب "التكتل الديمقراطي" (معارض)، إلى أنّ أحزابا متطرفة في مواقفها السياسية، ظهرت في الآونة الأخيرة، وهي لم تبد قناعة بالنظام السياسي الحالي، مشددا على أنّ هذه الأحزاب ترفض الديمقراطية، ما قد يبرر نسف الانتقال الديمقراطي في تونس، حسب قوله.  

   

واعتبر أنّ أكبر إجابة على هذه الأطراف هو إجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدا أنّ تونس تحتاج إلى تفويض شعبي لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة والمنتظرة"، وفق تعبيره.

   وشدد محمد الغرياني، القيادي بـ "حزب المبادرة الدستورية" على أنّ "الانحراف بالسلطة والحكم، عن مسارهما الديمقراطي، بات ممكنا"، داعيا الأطراف السياسية إلى العمل على منع ذلك، من خلال "إجراء مصالحة وطنية شاملة، تنهي الصراع بين القديم والجديد، والثورة، والثورة المضادّة"، على حدّ تعبيره.

   

وكان عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عادل البرينصي، قد استبعد في مداخلته، اللجوء إلى تأجيل الانتخابات القادمة، معتبرا أنّ "شرط الخطر الداهم"، الذي ينص عليه الدستور التونسي، غير متوفر في الوضع الراهن"، مؤكدا أنّ هيئة الانتخابات، أنهت مسار الإعداد لهذا الاستحقاق الانتخابي منذ فترة، ودخلت حاليا في مرحلة التنفيذ، من خلال الإعداد اللوجستي والتنظيمي، والاتفاقيات التي وقعتها مع المتدخلين في المسار الانتخابي.

مساحة إعلانية