رياضة

418

الأخيرة.. أبقت الخريطيات والريان واصل نزيف النقاط

الجيش حسم الوصافة، والملك يرافق مسيمير إلى قطر غاز ليج، هذا أهم ما أسفرت عنه مباريات الجولة الأخيرة لدوري نجوم قطر والتي أسدل الستار عليها مساء أمس الأول السبت، حيث اختتم دوري الموسم الحالي 2015 /2016 من خلال مباراة الريان مع الأهلي والتي انتهت بفوز الأهلي 3/2، لينهي البطل مشواره في الدوري بخسارة رابعة في الوقت الذي تمكن فيه الأهلي مواصلة انطلاقته وإنهاء المشوار في المركز السادس.

وكانت الإثارة العنوان الأبرز لأغلب مباريات الجولة الأخيرة، خاصة مباراتي حسم الهابط الثاني حيث جمعتا بين قطر والوكرة وأم صلال مع الخريطيات، بالإضافة إلى الإثارة التي شهدتها مباراة حسم الوصافة بين الجيش والسد، ورغم أن مباراة الريان مع الأهلي لم تكن مؤثرة بالنسبة للفريقين إلا أنها شهدت ندية كبيرة، لتكون الإثارة العنوان الأبرز لأغلب مباريات الجولة الأخيرة والتي حسمت الصراع ليصل الدوري إلى محطته الأخيرة.

الشهد والدموع

وحظيت مباراتا قطر والوكرة وأم صلال والخريطيات باهتمام كبير حيث خطفتا الأنظار في الجولة الأخيرة، لأن هاتين المباراتين كانتا حاسمتين بالنسبة لتحديد الفريق الذي سيهبط إلى قطر غاز ليج برفقة مسيمير، وحبست المواجهتان الأنفاس حيث تعلقت بهما العيون حتى اللحظات الأخيرة لمعرفة الفريق الذي سيحظى بلحظات الشهد والآخر الذي سيكون من نصيبه الدموع والذي سيهبط إلى الدرجة الثانية، وكان هناك حرص على متابعة الموقف في المباراتين حتى جاءت اللحظة الحاسمة والتي أعلنت عن هبوط فريق قطر بعد تعادله 1/1 مع الوكرة، وخسارة الخريطيات 2/3 أمام أم صلال، وتساوي قطر مع الخريطيات في عدد النقاط ولكل منهما 27 نقطة لكن فارق الأهداف أبقى الخريطيات وأسقط الملك لأول مرة في تاريخه، لتعيش جماهير الملك ليلة حزينة لكنها كانت متوقعة في ظل الوضعية التي كان عليها فريقهم قبل جولة الحسم.

ولم يستفيد الملك من سقوط مطارده المباشر الخريطيات واكتفى بالتعادل في الوقت الذي كان فيه الفوز كافيا لضمان البقاء، لكن لاعبي الملك لم يتمكنوا من إحراز هدف" الحياة " ليكتفون بنقطة التعادل والتي أسقطتهم للمرة الأولى في تارخهم إلى الدرجة الثانية ليعيش الملك مرحلة جديدة وصعبة لم يعتد عليها.

الوصافة للجيش

ومن بين المباريات التي حظيت بمتابعة خاصة في الجولة الأخيرة لدوري نجوم قطر مواجهة الجيش والسد لأنها كانت ستحدد الفريق الذي سيحصل على المركز الثاني ويضمن المشاركة في دوري الأبطال للموسم المقبل، ونجح الجيش في تحقيق الهدف الذي لعب من أجله وهو التعادل لأنه كافيا له لحسم المركز الثاني بعد انتهاء اللقاء بتعادل الفريقين 2/2، ورغم محاولات السد لحسم المباراة لمصلحته إلا أنه لم يتمكن من المحافظة على تقدمه بالهدف الثاني حيث نجح الجيش في إحراز التعادل وحافظ عليه ليحسم الوصافة لمصلته بفارق نقطة عن السد الثالث، حيث رفع الجيش رصيده إلى 48 نقطة مقابل 47 نقطة للسد.

وعزز لخويا موقعه بالمركز الرابع بفوزه على مسيمير ليرفع رصيده إلى 44 نقطة، وبذلك تحددت أطراف مباريات كأس قطر حيث سيلعب الريان مع لخويا، في حين سيلعب الجيش مع السد في مواجهة مكررة بين الفريقين بعد اللقاء الأخير الذي جمع بينهما بالجولة الأخيرة للدوري. وأنهى أم صلال مشواره بالمركز الخامس.

أزمة مستمرة

واستمرت أزمة البطل الرياني بعد خسارته أمام الأهلي ليودع البطل بطولته بخسارة رابعة ليتوقف رصيده عند 62 نقطة، ورغم أن المباراة كانت تحصيل حاصل بالنسبة للرهيب إلا أنه سعى إلى الفوز بها من أجل التأكيد على الإعلان على جاهزيته لنصف نهائي كأس قطر، لكن جاءت الخسارة لتؤكد أن هناك أزمة كبيرة يعيشها الفريق الرياني في الوقت الحالي وهو ما سيكون له تأثيره على مسيرة الفريق في بقية بطولات الموسم.

وأخفق الريان في تحقيق أي فوز منذ تتويجه باللقب بالجولة ال21، حيث تواصلت النتائج السيئة ما بين تعادل وخسارة لتكون المحصلة أن الريان أنهى الدوري بذكرىات مؤلمة في الوقت الذي توج فيه باللقب الأول منذ 21 عام، وليكون الفريق مهددا بدفع ضريبة النهايات السيئة في بطولتي كأس قطر وكأس الأمير في ظل الرغبة القوية التي كانت موجودة من قبل بالجمع بين الثلاثية وهو الأمر الذي يبدو صعب تحقيقه في ظل الظروف التي يعيشها الريان في الوقت الحالي.

إنجاز كبير للعميد.. بالسادس

نجح العميد الأهلاوي في إنهاء الدوري بالمركز بالسادس بفوزه المثير على الريان بالجولة الأخيرة ليرفع الأهلي رصيده إلى 37 نقطة، ورغم أن الأهلي كان مهددا حتى عدة جولات إلا أنه تمكن من تحسين موقفه بعد أن تولى يوسف آدم مهمة تدريب الفريق عقب إقالة المدرب السابق الكرواتي زلاتكو، حيث نجح آدم في قيادة العميد إلى الكثير من الانتصارات وهو ما كان له اثره الكبير في هروب الفريق من شبح الهبوط وإنهاء الدوري في المركز السادس.

وتمكن الأهلي من مواصلة نتائجه البارزة بالجولة الأخيرة وحقق فوزه الخامس على التوالي ليؤكد يوسف ادم تواجد المدرب المواطن بشكل مؤثر في دوري الموسم الحالي.

بورصة المدربين

آدم الأفضل.. ولازاروني وأوسيم الأسوأ

يستحق يوسف آدم ـ مدرب الأهلي ـ أن يكون أفضل مدرب في الجولة الأخيرة لدوري نجوم قطر بعد أن قاد فريقه إلى عبور الريان البطل في مواجهة مثيرة، ونجح يوسف آدم في مواصلة النتائج الجيدة مع العميد بعد أن قاد الفريق لفوزه الخامس على التوالي، وأثبت آدم أنه واحد من أفضل مدربي دوري نجوم قطر بعد أن أبعد فريقه من دوامة الهبوط وقاده إلى الحصول على المركز السادس وهو إنجاز كبير يحسب للمدرب المواطن.

وإذا كان يوسف آدم هو المدرب الأبرز بالجولة الأخيرة، فإن البرازيلي لازاروني ـ مدرب قطر ـ يستحق لقب الأسوأ بعد إخفاقه في إنقاذ فريقه من شبح الهبوط، حيث كان الملك بحاجة إلى الفوز لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، كما يستحق البوسني عمار اوسيم ـ مدرب الخريطيات ـ لقب الأسوأ في الجولة الأخيرة رغم بقاء فريقه وعدم هبوطه، حيث خسر الخريطيات وقدم أداء متواضه وبقي الفريق بالدوري بسبب فارق الأهداف.

كما فشل الاورجوياني خوخي فوساتي مدرب الريان ـ أن يستعيد توازن فريقه من جديد بعد الخسارة الأخيرة أمام الأهلي، في الوقت الذي تمكن فيه صبري اللموشي قيادة الجيش للمركز الثالث بعد تعادل الفريقين معا، كما تمكن التونسي سامي الطرابلسي من تحقيق إنجاز طيب مع السيلية بقيادة الشواهين إلى المركز السابع.

مطالبة بحسم الهبوط بالنقاط وليس بالأهداف

جاء هبوط الملك القطراوي بفارق الأهداف عن الخريطيات بعد أن تساوي الفريقين في عدد النقاط ولكل منهما 27 نقطة، ليثير تساؤل مهم حول لائحة الدوري والتي يتم حسم الهبوط فيها بفارق الأهداف بعكس حسم اللقب والتي تتم بعدد النقاط وليس بفارق الأهداف وهو ما دفع الكثيرين إلى إثارة القضية من جديد مطالبين بأن يكون حسم الهبوط بالنقاط وليس بفارق الأهداف.

ففي حالة قطر والخريطيات وبعد تساويهما في عدد النقاط كان يجب أن تقام مباراة فاصلة بين الفريقين بدلا من حسم هبوط الملك القطراوي بفارق الأهداف، خاصة أن الهبوط مسألة مصيرية وتحدد مصير الفريق طوال العام وهو ما يتطلب إعادة النظر في حسم الهبوط بفارق الأهداف وليس بفارق النقاط أسوة بحسم اللقب.

نزاهة وشفافية

تأكد الجميع من نزاهة وشفافية دوري نجوم قطر من خلال مباراتي قطر وام صلال والخريطيات، بعد تعادل الوكرة قطر 1/1، وفوز أم صلال على الخريطيات 3/2، فرغم الصقور كانوا ضامنين للمركز الخامس إلا أنهم لم يتهاونوا مع المباراة ولعبوا بكل قوة وجدية حتى تمكنوا من حصد النقاط الثلاث، والأمر نفسه تكرر في مباراة الوكرة وقطر رغم أن الوكرة كان بعيدا عن صراع الهبوط بسبب فارق الأهداف الكبير بينه وبين الملك القطراوي إلا أنه تعامل مع المباراة بكل قوة وندية تحقيقا لمبدأ النزاهة والشفافية، لتسيطر روح اللعب النظيف على كل مباريات دورينا بما فيها مباراتي الحسم بالنسبة للهابط الثاني.

الشواهين حسموا السابع.. بالعربي

نجح فريق السيلية في تكرار فوزه على العربي بعد أن تغلب عليه في مباراة الجولة الأخيرة، ليحسم السيلية المركز السابع لمصلحته بعد أن رفع رصيده إلى 36 نقطة، ويتراجع العربي إلى المركز الثامن، وتمكن الشواهين من إنهاء الموسم في وضعية جيدة بعبور العربي ليعمق من جراح فريق الأحلام والذي تراجعت نتائجه بشكل لافت للنظر في الجولات الأخيرة. وكانت جماهير العربي تمني النفس بعبور السيلية في المواجهة الأخيرة من الدوري من أجل تحسين ترتيب فريقهم في جدول الترتيب، لكن جاءت الخسارة الـ11 للعربي لتؤدي إلى تراجع الفريق لينهي الدوري وهو بالمركز الثامن.

23 هدفا×7 مباريات

شهدت مباريات الجولة الأخيرة للدوري إحراز 23 هدفا في جميع المباريات وكانت مباراتا أم صلال والخريطيات والأهلي والريان الأكثر من حيث الغزارة التهديفية بعد أن انتهت المواجهتان بنتيجة واحدة وهي 3/2 ليتن تسجيل 10 أهداف في المباراتين ومن بين المباريات السبع انتهت 6 مباريات بفوز أحد طرفيها في حين انتهت مباراة واحدة بالتعادل الإيجابي 1/1 وهي مباراة قطر والوكرة والتي تسببت في هبوط الملك إلى قطر غاز ليج.

الحمراء تظهر مرتين

ظهرت البطاقة الحمراء في مباراتين بالجولة الأخيرة بالدوري وكانت المرة الأولى في مباراة أم صلال والخريطيات عندما طرد حكم اللقاء ذياب العنابي ـ لاعب أم صلال ـ بالدقيقة 66 للحصول على البطاقة الحمراء مباشرة، وكانت الحالة الثانية والأخيرة لظهور البطاقات الحمراء في مباراة العربي والسيلية والتي انتهت بخسارة العربي بعد طرد لاعب العربي عبد الله معرفيه بالدقيقة قبل الأخيرة.

ورغم أهمية المباريات بالجولة الأخيرة إلا أن البطاقة الحمراء لم يتم استخدامها كثيرا من قبل الحكام، حيث حرص معظم اللاعبين تجنب الحصول على البطاقات الحمراء حتى لاتتضرر فرقهم ن في حين تم استخدام البطاقات الصفراء.

6 ضربات جزاء

ظهرت ضربات الجزاء بكثرة بالجولة الأخيرة للدوري حيث تم احتساب 6 ضربات جزاء تم تسجيل منها 4 ضربات وتم إهدار ضربتين، وشهدت مباراة الخريطيات وأم صلال 3 ضربات جزاء حيث سجل يحيى كيبي هدفي الخريطيات من ضربتي جزاء بالدقيقتين 66،88، وأهدر عبد القادر إلياس ضربة جزاء لأم صلال، وفي مباراة الأهلي والريان تم احتساب ضربتي جزاء حيث تقدم تاباتا بالهدف الأول للريان من ضربة جزاء وبعدها بدقيقة واحدة تعادل مشعل عبد الله للاهلي بهدف من ضربة جزاء ايضا، كما اهدر فوزي عايش ضربة جزاء للسيلية في مباراة فريقه أمام العربي والتي انتهت بفوز السيلية 2/1.

الفهود اكتفوا بالتاسع

أنهى فهود الغرافة مشوارهم الدوري بالخسارة أمام الخور بهدف نظيف ليتوقف رصيد الفهود عند 34 نقطة يحتلوا بها المركز التاسع، ورغم أن لاعبي الغرافة كانت لديهم رغبة قوية في إنهاء الدوري في موقع جيد بجدول الترتيب إلا أنهم خسروا في آخر جولتين، وهو ما كان له اثره السلبي في توقف رصيد الفريق عند 34 نقطة وتراجعه إلى المركز التاسع.

وسيحاول الغرافة أن يعوض ما فاته في بطولة الدوري من خلال مشواره في كأس الأمير، حيث يتطلع الفهود إلى تقديم مستوى طيب والمنافسة بقوة على اللقب الغالي، رغم أن مهمة الفريق ستكون صعبة للغاية في البطولة الغالية في ظل وجود فرق المربع الذهبي للدوري.

مشعل يتواجد في سباق الهدافين

انتهى الصراع بين تاباتا ـ مهاجم الريان ـ وعبد الرزاق حمد الله ـ مهاجم الجيش ـ بعد أن تساوى اللاعبان في عدد الأهداف ولكل منهما 21 هدفا وليتم حسم لقب الهداف طبقا للمعايير التي تطبقا مؤسسة دوري نجوم قطر، وكان الصراع قد اشتد بين اللاعبين في الجولة الأخيرة، حيث أحرز حمد الله هدفا من هدفي الجيش في شباك السد ليرفع رصيده إلى 21 هدفا ويقترب من حسم لقب الهداف، وفي اليوم التالي لعب الريان أمام الأهلي وتمكن تاباتا من إحراز هدف الرهيب الأول من ضربة جزاء ليتساوى اللاعبان في عدد الأهداف وكل منهما 21 هدفا.

وتساوى 3 لاعبين في عدد 18 هدفا لكل منهم وهم مشعل عبد الله ـ مهاجم الأهلي ـ وساشا ـ مهاجم الوكرة ـ ويحيى كيبي ـ لاعب الخريطيات ـ ليتواجد مشعل عبد الله في سباق الهدافين كلاعب مواطن وهو ما يحسب له، حيث ساعد مشعل عبد الله العميد في إنهاء الموسم محتلا المركز السادس.

جرس إنذار للوكرة والفرسان

السيناريو الذي شهده الموسم الحالي فيما يتعلق بصراع الهبوط يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار بالنسبة لفريقي الوكرة والخور واللذين كانا قريبين للغاية من دائرة الخطر، خاصة الوكرة والذي بقي حتى الجولة الأخيرة مهددا، فقد أنهى الوكرة الدوري بالمركز الحادي عشر برصيد 30 نقطة، في حين انهى الخور الدوري بالمركز العاشر برصيد 33 نقطة. وسيكون الفريقان مطالبين بإعادة ترتيب أوراقهما حتى يتمكنا من التخلص من الكابوس الذي يهددهما كل موسم في الأعوام الأخيرة والتي جعلت الفريقان ضيفين دائمين في دائرة الهبوط في السنوات الأخيرة بدوري نجوم قطر.

ويجب على إدارة الناديين أن تقوم بدراسة مشوار الفريقين في الموسم الحالي لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع من أجل تلافيها في الموسم المقبل والعمل على تدعيم الفريق بعدد من اللاعبين القادرين على صنع الفارق وتقديم الإضافة المطلوبة والتي يحتاجها كل فريق.

ومن المؤكد أن استمرار الوضع على ما هو عليه في الوكرة والخور سيجعلهما مرشحين للهبوط في دوري الموسم المقبل، ليستمر الفريقان في نفس الدوامة التي يعانيان منها في السنوات الأخيرة.

اقرأ المزيد

"حصيف" يحصد ثاني انتصاراته من الفئة الثالثة

فاز المهر حصيف (المرتجز × غزوة)، ملك وذنان ريسنغ، بكأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة من الفئة الثالثة... اقرأ المزيد

38

| 30 سبتمبر 2025

عريضة لعزل إسرائيل رياضيا

دعا تحالف من الرياضيين المحترفين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى تعليق مشاركة إسرائيل في جميع المسابقات وذلك... اقرأ المزيد

68

| 30 سبتمبر 2025

ديمبيلي يختار العلاج في سبيتار

اختار نجم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا عثمان ديمبيلي الحائز على الكرة الذهبية قطر من اجل العلاج والتعافي... اقرأ المزيد

72

| 30 سبتمبر 2025