رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

283

دوري النجوم.. إلى لقاء جديد

18 أبريل 2015 , 08:04م
alsharq
الدوحة - سامر محجوب

أسدل الستار أمس الأول على موسم دوري النجوم، بعد أن حسم فريق لخويا لقب البطولة منذ الجولة الماضية، وتسلم درع الدوري بعد موسم أثبت من خلاله نجوم لخويا أنهم الأفضل والأقوى بين كل أندية دوري النجوم.

وشهدت مباريات الجولة الأخيرة مباريات مثيرة وقوية، نال من خلالها فريق الوكرة رضا جماهيره وأعلن عن بقائه في دوري النجوم لموسم جديد بينما فشل الشحانية صاحب العروض المميزة في البقاء للموسم الثاني في دوري النجوم، وبالمقابل حسم ترتيب أندية المربع الذهبي واستطاع الجيش أن يحافظ على مقعده الثالث في الترتيب رافضا كل محاولات الملك القطراوي الذي كان يستهدف التواجد في المركز الثالث.

وبالمقابل استطاع العميد الأهلاوي أن يعود للمركز الخامس بعد أن استغل خسارة الغرافة ولم تخرج باقي النتائج عن المتوقع.

انتهى موسم دوري النجوم بخيره وشره على أنديتنا التي عليها أن تراجع كل النتائج والسلبيات التي ظهرت في هذا الموسم لعلاجها وتقوية فرقها للظهور بشكل أكثر قوة في الموسم القادم الذي سيكون أكثر إثارة وقوة بعد عودة الرهيب الرياني لدوري النجوم من جديد بصحبة فريق مسيمير الوافد الجديد والذي لن يجد الطريق أمامه مفروشا بالورود للبقاء في دورينا الصعب، بل عليه وابتداء من الآن أن يفكر في كيفية تهيئة الأجواء المثالية لإعداد اللاعبين للموسم الجديد وتدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين الأقوياء مواطنين أو محترفين.

لخويا يغلق ملف الدوري بانتصار كاسح

رغم أن لخويا أنهى الدوري منذ الجولة الماضية إلا أن لاعبيه أرادوا أن يغيروا الصورة التي كانوا يظهرون بها في المواسم السابقة حينما يحسمون البطولة ويتعرضون بعد ذلك لهزائم قوية مثل ما حدث في الموسم الماضي وتعرضهم لهزيمة تاريخية أمام نادي قطر، ولكن هذا الموسم مختلف حيث استطاع لخويا أن ينهي الموسم بانتصار كاسح على فريق السيلية بخماسية بيضاء بعد أن أشرك المدرب مايكل لاودروب لاعبيه الأساسيين الذين غابوا عن المشاركة في مباراة التتويج كبروفة قبل دخول الفريق إلى ملعبه وأداء مباراته الحاسمة أمام فريق بيروزي الإيراني في خامس جولات دوري أبطال آسيا.

وداع حزين للشمال

ودع الشمال دوري النجوم بعد موسم وحيد لم يستطع الصمود فيه ولم يستطع لاعبوه تقديم الأداء المقنع الذي يشفع لهم بالبقاء وسط أندية الدوري التي جعلت الشمال يتعرض لهزائم قاسية هذا الموسم، عجلت بعودته مرة أخرى لدوري قطر غاز ليج.

الشمال لم يستطع الصمود ولم يستطع تحقيق الانتصارات التي ترفع له من رصيده، وكل الذي استطاع تحقيقه هو انتصار وحيد وصمد في 8 مباريات خرج فيها بالتعادل كان أشهرها أمام السد، حيث توهج لاعبوه في تلك المباراة وقدموا أداء باهرا للغاية ولكن الفريق عاد لمسلسل الهزائم من جديد ولم يجمع في رصيده سوى 11 نقطة جعلته في المركز الأخير للمنافسة.

الشمال ومنذ انطلاقة البطولة لم يخرج من المركز الأخير لها، واستسلم لاعبوه مبكرا فكان بلا شك هبوطهم السريع والآن على إدارة الفريق أن تدرس هذه المشاركة بصورة متأنية وتخرج بالأسباب الحقيقية التي جعلت الفريق يفشل ويعجز في حجز موقع متقدم في ترتيب المنافسة أو يدخل إلى المنطقة الدافئة، رغم اللاعبين الذين ظهروا معه في المنافسة وأبرزهم داغانو وسعيد بوطاهر والمحترف ماهر حداد ولكن يبدو أن الفريق افتقد عناصر أكثر قوة في كافة خطوطه.

ديوكو هداف بالفطرة

مهاجم الأهلي المحترف أليان ديوكو استطاع أن يحتفظ بلقب هداف الدوري للموسم الثاني على التوالي، وهو ما يؤكد قدرات اللاعب التهديفية الكبيرة والقدرة العالية له على التواجد في المكان الصحيح.

ديوكو استطاع أن يحرز 25 هدفا أي بمعدل هدف في كل مباراة، وهي نسبة جيدة للغاية ويمكن أن يكون اللاعب أحد الأسباب التي جعلت الأهلي يحرز المركز الخامس في البطولة، رغم أنه تراجع بمركزه عن الموسم الماضي إلا أن عودته مرة أخرى للمركز الخامس تعتبر إنجازا كبيرا للفريق الذي حقق الفوز في آخر مبارياته على فريق الشحانية.

ديوكو يستعد للظهور في مباريات كأس الأمير مع فريقه، وربما تكون المشاركة الأخيرة له مع العميد الأهلاوي حيث راجت الأخبار أن اللاعب قد حزم أمره ووقع عقدا احترافيا مع أندية دوري النجوم، وإذا ما صحت هذه الأخبار فعلى الأهلي منذ الآن البحث عن مهاجم في نفس قدرات ديوكو وقوته الهجومية لتعويض رحيله.

الملك غير مع شنيشل

موسم ولا أروع قدمه أبناء الملك القطراوي استطاعوا به أن يدخلوا المربع بعد مواسم عديدة قضوها بعيدا عنه، وهو أمر تستحق عليه إدارة النادي الشكر بعد أن قامت بتوفير الأجواء الملائمة للفريق للعودة من جديد بعد الهزة التي تعرض لها في انطلاقة البطولة، ولكن الكابتن راضي شنيشل المدير الفني للفريق استطاع أن يعيد التوازن لكتيبة الملك من جديد وقاد المدرب لاعبيه للتقدم في الترتيب حيث كانوا قاب قوسين أو أدنى من الوصول للمركز الثالث ولكنهم اكتفوا بالتواجد في المركز الرابع مع نهاية المنافسة.

أيام قليلة وسيعود نادي قطر للظهور من جديد، ولكن هذه المرة في بطولة كأس قطر، والتي يريد من خلالها راضي شنيشل أن يثبت للجميع أن وصول قطر للمركز الرابع لم يكن صدفة أو بضربة حظ، بل بالمثابرة والتركيز والتصميم وسيكون على الفريق القيام بإعداد مثالي لأنه سيواجه بطل الدوري في الدور نصف النهائي من كأس قطر وعليه أن يبدأ الإعداد من هذه اللحظة.

تراجع العميد والسيلية

تراجع واضح في أداء فريقي الأهلي والسيلية هذا الموسم حيث فشل الفريقان في الحفاظ على تواجدهما ضمن أندية المربع الذهبي بعد العروض المذهلة التي قدموها في الموسم الماضي والقدرات الكبيرة التي أظهروها، والتي جعلت السيلية يظهر في نهائي كأس سمو الأمير المفدى في إنجاز كبير يحسب للفريق وللمدرب سامي الطرابلسي، ولكن هذا الموسم كان واضحا التراجع الكبير في أداء الفريق وإن كان الأهلي الأفضل بعد أن احتل المركز الخامس في ختام المنافسة، ولكن السيلية تراجع كثيرا حتى وصل للمركز الحادي عشر في النهاية.

إدارة الفريقين مطالبة بمناقشة الأجهزة الفنية أسباب التراجع والعمل على رفد الفريقين بالمواهب الكروية التي بإمكانها إعادة التوازن مرة أخرى.

نجاة الوكرة

أخيرا تنفس عشاق الوكرة الصعداء بعد أن نجا الفريق من الوقوع في فخ الهبوط لدوري قطر غاز ليج، وحقق الانتصار في مباراته الأخيرة أمام فهود الغرافة وتعرض الشحانية للخسارة أمام الأهلي، ما جعل الشحانية يودع البطولة ويبقى الوكرة لموسم آخر لن يكون أقل قوة وإثارة من هذا الموسم، وعلى إدارة الفريق أن تعي جيدا أن القادم سيكون أصعب للغاية وعليها أن تعمل منذ الآن على إعادة الهيبة للنواخذة مرة أخرى.

الشحانية لم يستحق الهبوط

عطفا على الأداء الذي ظهر به فريق الشحانية خصوصا في خواتيم القسم الأول والقسم الثاني من البطولة يمكن أن نقول إن وداع الشحانية لدوري النجوم لم يكن مستحقا، فالفريق استطاع أن يحقق نتائج جيدة ويظهر ندية كبيرة لجميع الأندية بلا استثناء فهو الفريق الذي فاز على السد بثلاثية، وأرجأ تتويج لخويا من الجولة الرابعة والعشرين للجولة الخامسة والعشرين بعد أن أدخله في تجربة قاسية لم ينج منها لخويا سوى في اللحظات الأخيرة بإحرازه لهدف التعادل الثالث في المباراة عن طريق المساكني.

إدارة الشحانية مطالبة الآن بدراسة الظهور الأول للفريق في دوري النجوم، وعليها أن تعمل بقوة من أجل العودة سريعا مرة أخرى لدوري النجوم ولكن هذه المرة لتكون العودة بلا مغادرة مع انتهاء الموسم.

الشاطر حسن وجد نفسه مع الصواعق

النجم الأردني الكبير حسن عبد الفتاح قدم تجربة أولى في دوري النجوم مع فريق الخور، ولم يكن اللاعب سيئا بل كان أحد الأوراق المهمة للفريق، ولكنه فضل الانسحاب من تجربة الخور ليخوض تجربة جديدة مع فريق الخريطيات، جاءت ناجحة للغاية وأثبت من خلالها الشاطر حسن أنه أحد أفضل الهدافين في دوري النجوم، وأنه رقم يصعب تجاوزه في تشكيلة الفريق وكان أكثر اللاعبين وصولا للشباك وساعد فريقه بصورة واضحة في البقاء في المنطقة الدافئة هذا الموسم، إدارة الصواعق مطالبة منذ الآن أن تمد في تعاقدها مع اللاعب حسن عبد الفتاح لقيادة هجوم الفريق في الموسم القادم من البطولة.

كلود أفضل حارس

حارس مرمى لخويا كلود أمين هو الحارس الأفضل هذا الموسم بالمستوى الفني الذي ظهر به والأداء المذهل الذي أسهم به في فوز فريقه بدرع البطولة.

أمين يعتبر من الحراس المميزين للغاية وهو يتمتع بمرونة كبيرة وقوة جسمانية وطول فارع يجعله دوما صاحب الكلمة العليا في حماية مرماه، وقد أسهم بتصديه الرائع لضربات الجزاء التي احتسبت ضد فريقه في حصد لخويا لعديد النقاط وتصدر ترتيب أندية دوري النجوم.

غياب طويل للقائد بلال

لاعب الغرافة بلال محمد يعتبر أكثر اللاعبين غيابا عن أنديتهم في هذا الموسم، فاللاعب رغم أنه بدأ في القسم الأول بداية جيدة مع فريقه إلا أنه تعرض للإصابة قبل انطلاقة القسم الثاني، وابتعد عن الظهور مع فريق الغرافة وكان غياب اللاعب واضحا في الأداء الدفاعي المتراجع لفريقه.

على بلال ألا يعود للملاعب مرة أخرى قبل التأكد من تماثله التام للشفاء من الإصابة التي تعرض لها والتي جعلت ناديه يفقد مجهوداته والمنتخب كذلك.

الدوري استعصى على الجيش

للمرة الرابعة يشارك فريق الجيش في دوري النجوم، ويفشل في حصد اللقب، رغم الذخيرة الكبيرة من اللاعبين أصحاب المستويات الفنية المميزة التي يحتويها كشف الفريق ولكن رغم ذلك يكتفي الفريق فقط بالتواجد في المربع الذهبي، وبالتأكيد هذا الأمر لم ولن يكون الهدف الأكبر لإدارة الفريق التي تذوقت من قبل حلاوة الحصول على بطولة بعد أن فاز الفريق بكأس نجوم قطر وكأس قطر، ولكن آن الأوان الآن لكي يظهر الفريق في منصات التتويج في دوري النجوم ويحصد لقب البطولة الأكبر.

الحرباوي وحليش مكسب للملك

المحترفان حمدي الحرباوي ورفيق حليش يعتبران مكسبا كبيرا لفريق قطر، وأسهما بصورة واضحة إضافة للمحترف الكوري في الموقع المميز الذي وصل إليه نادي قطر هذا الموسم بعد أن قدما الأداء المنتظر منهما، فالحرباوي هو ثاني هدافي دوري النجوم ورفيق حليش ظل دوما القائد الأعلى لدفاع الملك القطراوي وقدم مباريات كبيرة مع الفريق ولم يكتف بتقديم الأدوار الدفاعية بل كان له أيضا نصيب من أهداف الفريق باستغلاله لطوله الفارع ومهارة التهديف الرأسي التي يجيدها.

سمعة هداف لخويا

لاعب لخويا إسماعيل محمد بهدفه الذي أحرزه في شباك السيلية أعلن عن نفسه هدافا لفريقه في هذا الموسم بعد أن ابتعد سيبستيان سوريا عن التنافس على لقب هداف البطولة، وتراجع أداؤه التهديفي كثيرا ليصبح إسماعيل الجناح الطائر هو هداف الفريق وصاحب الأهداف المؤثرة في مسيرته هذا الموسم.

إسماعيل موهبة كروية تحتاج للمزيد من الصقل والاهتمام، حتى يقدم الأداء الفني ويظهر المهارات التي يملكها.

خلفان الموهبة المميزة

نجم السد خلفان إبراهيم يعتبر أميز لاعب كرة قدم في قطر، وهو النجم الأول في صفوفه وفي المنتخب، ويعتبر من العناصر المؤثرة للغاية في كل المباريات التي يخوضها وهو أحد الأسماء التي لا يمكن تخطيها في كل البطولات.

ورغم أن السد لم يحصل على لقب دوري النجوم، إلا أن خلفان استطاع أن يخطف الأنظار بمستواه الفني المميز وقدراته الفنية العالية التي يسخرها لصالح فريقه بالشكل المطلوب، وإلى جواره المبدع حسن الهيدوس الذي يشكل مع خلفان ثنائية من الصعب التعامل معها وإيقافها.

إقالة باكيتا

قبل انطلاقة الجولة الأخيرة من دوري النجوم قامت إدارة الغرافة بإنهاء عقدها مع المدرب باكيتا بالتراضي، واستعانت بجهود المدرب الحبيب صادق ليقود الفهود في الجولة الأخيرة.

باكيتا لم يفشل مع الفهود، ولكنه لم يحقق النتائج المطلوبة وكانت الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها الفريق أمام السد بخمسة أهداف مقابل هدفين هي القشة التي قصمت ظهر البعير في علاقة المدرب بالنادي.

العرباوية ينتظرون فريقهم

الجماهير العرباوية لا تزال في انتظار وصول فريقها إلى منصات التتويج التي غاب عنها لفترة طويلة، ولكن فرقة العربي لم تبارح مكانها من مواسم طويلة، ورغم أن الفريق أصبح في المنطقة الدافئة هذا الموسم بعد التجربة الصعبة التي تعرض لها في الموسم الماضي، إلا أن هذا لا يعني الكثير لجماهير النادي التي لا تزال تحلم بعودة فريقها لسابق عهده وقوته، فهل ستنتظر جماهير العربي كثيرا أم تعود فرقة الأحلام لقوتها قريبا؟.

مساحة إعلانية