رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2328

أمين عام المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا لـ الشرق: تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب شجع الإرهابيين

18 مارس 2019 , 07:00ص
alsharq
عبدالصمد اليزيدي
أحمد البيومي

التصدي لحملات العداء للمسلمين واجب مشترك ي

جب مواجهة الحركات المتطرفة بفضح أجندتها

العنصرية داء عالمي لا دين له

 

قال عبدالصمد اليزيدي أمين عام المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، إن ارتفاع نسبة العداء للمسلمين في الغرب، وتفشي السرديات العنصرية خاصة المعادية للإسلام والمسلمين ساهمت بشكل غير مباشر في تشجيع الإرهابيين على تنفيذ بعض ما يروج في إيديولوجياتهم من عمليات إجرامية جبانة.

وأوضح اليزيدي في تصريحات لـ الشرق تعليقا على الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا وراح ضحيته 50 مسلما، أن العنصرية داء عالمي لا دين له، ويجب التصدي له بتحالف يجمع جميع الشرفاء والمنصفين من مختلف الأديان لمواجهته. وذلك يكون عبر نشر ثقافة الحوار، والإحترام المتبادل، مشيرا إلى أن ظاهرة الاستعلاء، وتحقير الآخر، وتجريده من كرامته الإنسانية يجب أن تكون مرفوضة ومنبودة من الجميع. كما يجب تجريم كل أنواع العنصرية على غرار تجريم معاداة السامية.

ونبه اليزيدي إلى أن تفاعل المسلمين في الغرب مع مثل هذه الأحداث الأليمة يقتصر في أكثر الأحوال على ردود فعل عاطفية لا ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجه المسلمين في الغرب، فهي تقتصر غالبا على تنظيم وقفات احتجاجية، وإصدار بيانات تنديدية ليس إلا.

وطالب بأن يكون التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، والعنصرية بجميع أشكالها، وألوانها واجب إجتماعي مشترك بين كل أطياف المجتمع الواحد، ويجب أن يتمثل في عمل استراتيجي، ومؤسساتي مهيكل ننطلق فيه من الفهم الحضاري الصحيح لقيمة المواطنة بمفهومها الدستوري لا على أساس إثني أو قومي أو ديني.

وأكد أن التطرف، والإرهاب في كل بقاع العالم فكر واحد، تغذيه ايديولوجيات اقصائية، وعدوانية مبنية على الكراهية، والحقد، ورفض الآخر.

وبالتالي يجب محاربتهما بنشر قيم الحرية، والعدل، والمساواة، وحقوق الإنسان، وكذلك عبر نشر ثقافة التعايش السلمي، وقبول الآخر باعتباره إثراءا لا خطرا أو تهديدا. وقال إن محاولة بعض المنتمين الى اليمين المتطرف إلصاق تهمة التطرف والارهاب بدين أو ثقافة أو حضارة معينة هي محاولة بائسة لإيجاد مسوغات شعبوية لسياساتهم العنصرية.

وحول تصحيح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب، شدد أمين عام المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، على أن ذلك سيحدث عندما نعيش كمواطنين اولا وليس كجاليات ثم كمسلمين ثانيا، وأيضا عندما نقوم بتقديم روح الاسلام بدل الاكتفاء بالقشور.

ونبه إلى أن مواجهة العنصرية، والعداء بصفة عامة سواء كان ضد المسلمين أو غيرهم هو اولوية جميع المواطنين في الغرب دون استثناء. اما الحكومات في البلدان الإسلامية فدورها يكمن في تقديم النموذج الأمثل في احترام حقوق الانسان، ونبد التمييز ، والعنصرية فوق أراضيها.

وفيما يتعلق بتصاعد العداء للمسلمين والمهاجرين خاصة مع انتشار حركات الرفض والعنصرية في بعض الدول الغربية، قال اليزيدي إن صعود اليمين المتطرف، والحركات المعادية للاسلام يجب مواجهتها بفضح أجندتها الفاشية التي تبدي في ظاهرها حماية الثقافة الغربية المسيحية من الإسلام، وتخفي في باطنها رفض قيم الديمقراطية، والحرية، وحقوق الانسان التي تأسست عليها دول أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ومحاولة ارجاع الدولة إلى العصور الظلامية التي تخلصت منها، وذلك عبر الاليات الديمقراطية التي يكفرون بها.

وأضاف بان المشاركة السياسية تعتبر من أهم ما يجب أن يحرص عليه المسلمون كمواطنين، وكجزء لا يتجزأ من المجتمعات الاوروبية.

وتطرق إلى دور المجلس الاعلى للمسلمين في ألمانيا في تصحيح صورة الاسلام والمسلمين هناك، قائلا إن المجلس استطاع بأنشطته الكثيرة، والمتنوعة أن يبني نسيجا مجتمعيا قويا مع مختلف المؤسسات المدنية والحكومية للتصدي للعنصرية بجميع أشكالها حفاظا على الحريات، والتعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع.

مساحة إعلانية