رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

318

قطر تدخل بجدارة في بورصة المنافسة الدولية في القطاع السياحي

18 مارس 2016 , 10:43م
alsharq
الشرق - برلين - غسان أبوحمد

أحيت العاصمة الألمانية برلين هذا الشهر ذكرى مرور نصف قرن من حياة أكبر معرض سياحي في العالم، أجمعت القيادات السياحية الألمانية على وصفه بكلمة "البورصة السياحية" نظرا لكونه المؤشر الوحيد لحركة السفر والسياحة والاستجمام على كوكب الأرض....ولادة البورصة السياحية العالمية كانت في العام 1966 في صالة صغيرة داخل العاصمة برلين.

واعتمدت بوصف كلمة "البورصة" على أكبر معرض سياحي عالمي في محاولة للإطلالة على العالم الخارجي من نافذة النمو الاقتصادي، ومحاولة للإطلالة على الفرح والبهجة..اليوم وبعد مرور نصف قرن على ولادة البورصة السياحية في صالة صغيرة أطلّ عالم السياحة والسفر على مجموعة صالات عرض منتشرة على مساحة 160 ألف متر مربّع، مزهوا بمشاركة أكثر من عشرة آلاف شركة سياحة وسفر من القارات الخمس وإطلالة أكثر من مائتي ألف زائر موجودين على صالات العروض السياحية داخل العاصمة برلين، يبحثون بشغف عن وسائل الراحة والاستجمام، وعن أماكن وآثار والاستعلام عن التاريخ القديم وما إلى ذلك.

كانت الشعارات التي تطلقها عناوين الملصقات السياحية المنتشرة على جدران صالات العرض المشاركة في حركة البورصة السياحية العالمية والمتنافسة فيما بينها لجذب الزبائن عبر التنزيلات، وعلى توقيع العقود والصفقات. هذا يعني بوضوح أن المؤشر الأولي لبورصة السياحة والسفر في العام 2016 سوف تلامس قيمته بكل تأكيد، السبعة مليارات يورو..وقد تمكنت قطر من طرح برامجها السياحية ولاستقطاب سياحة المعرفة والثقافة والتراث من خلال الإقامة في فنادق تحمل أعلى درجات النجوم التجارية المحلية والدولية..ويشار هنا إلى التعاون الألماني-القطري، وما تبذله غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية لتنشيط قطاع السياحة والسفر باتجاه قطر. وكان هذا التعاون قد حمل أبرز عنوان له في الملتقى السياحي العربي الأوروبي، والملتقى الاقتصادي، والملتقى الصحي إلى جانب ملتقى التعليم والتدريب وملتقى الطاقة والتكنولوجيا وملتقى الاستثمار والأعمال الخليجي الألماني... جميعها ملتقيات، حملت وجها يحمل بطاقات دعوة لزيارة قطر والاستفادة من خيراتها.


الفنادق الطائرة
وتقدم شركة الخطوط الجوية القطرية هديتها لمعرض السياحة والسفر، عبر ربطها لأصقاع الأرض بأسطول من "الفنادق" الطائرة بأسعار مناسبة وخدمات سريعة ومريحة للسائحين. من هنا، تطور "القطرية" حركة نقل المسافرين حيث باتت تربط ما بين مختلف الوجهات والمقاصد فتلف بخطوط سفرها المريحة عواصم العالم على كوكب الأرض. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الخطوط الجوية القطرية تقيم عددا من الرحلات يوميا داخل أوروبا لتنقل المسافرين بين عواصمها. هكذا، باتت شركة الخطوط الجوية القطرية تملك أسطولا جويا مؤلفا من عدد من الطائرات الحديثة والعصرية تربط في شبكتها ما بين 112 محطة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وصولا إلى شمال وجنوب أمريكا.


السياحة الهندسية
بطاقة الدعوة باتجاه السياحة الهندسية توجّهها قطر إلى سائحي العالم للتمتع بإطلالة هندسية تجمع تقاليد "سوق واقف" إلى مدينة "لوسيل" إلى المتحف الإسلامي وإلى مشاريع "مترو" الدوحة وهندسة قطاراتها...
ويبقى أن لهندسة بناء ملاعب بطولة كأس العالم في كرة القدم صفحة خاصة ومميّزة، ولها خصوصية نادرة في أشكال البناء. والجديد عند الحديث عن هندسة البناء في قطر، ما لفتت إليه الصحافة الأجنبية حول ثنائية التزاوج بين هندسة البناء وسلامة البيئة ويبقى الملفت هنا، أن مدينة "لوسيل" تقدم نموذجا للخدمات الإنسانية في أسلوب يراعي متطلبات السلامة الإنسانية والبيئة في أفضل الطرق التي تعود بالفائدة كمدينة للاستثمار في إطار سياحي-سكني ناجح، بالإمكان اعتباره نموذجا يحتذى في مشاريع مستقبلية. وتصف وسائل الإعلام والوكالات الأجنبية مشروع شركة "لوسيل" للتطوير العقاري بشعار "المدينة التي تتحدى المستقبل".


التقاليد العربية
وكانت التقاليد والعادات العربية قد تصدّرت مداخل صالات العرض القطرية صفوف الراغبين بالضيافة القطرية، سواء عبر فنجان قهوة عربية أو شاي، أو سواء بالحصول على نقشة حنّة على اليد. كما كانت العروض باتجاه محبّي المأكولات الشرقية، وذلك، عبر توجيه بطاقات دعوة سياحية مبكرة في معرض السياحة العالمية في برلين إلى زيارة الدورة السابعة لمهرجان قطر الدولي للأغذية والذي يحتفي بثقافة الطهي وفنونه وذلك تحت شعار "وجه آخر للغذاء". لقد دخلت قطر بورصة المنافسة الدولية في القطاع السياحي وأثبتت للعالم كفاءتها وقدرتها على التفوّق والاستفادة من جوّها وشمسها كما تستفيد من ثروتها النفطية، لا بل قدرتها على التفوق في مجالات الاستثمار السياحي وتوفير التسهيلات المريحة التي تسمح بقضاء عطلة جذابة مفيدة، وصحية.

مساحة إعلانية