رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

494

الفحم.. ورقة ضغط صينية على "بيونغ يانغ"

18 فبراير 2017 , 07:28م
alsharq
بكين - أ ف ب

أعلنت وزارة التجارة الصينية السبت تعليق جميع أنشطة استيراد الفحم من كوريا الشمالية خلال العام 2017 بعد تجربة صاروخية جديدة لبيونغ يانغ ودعوة واشنطن الصينيين إلى بذل جهود إضافية للجم طموحات جارتهم.

وأفاد بيان على موقع الوزارة أن الصين "ستعلق موقتا جميع وارداتها من الفحم من كوريا الشمالية لما تبقى من العام الجاري" في قرار يصبح ساريا من الأحد حتى 31 ديسمبر.

وأضاف أن التعليق "يشمل الشحنات التي ما زالت طلباتها للجمارك قيد النظر".

ويأتي هذا القرار الذي يحرم بيونغ يانغ من مورد حيوي للعملات الأجنبية بعد أقل من أسبوع من تجربة جديدة نفذتها لصاروخ بالستي، وسط تزايد التوتر على خلفية تحدي البلد لقرارات الأمم المتحدة.

ويتزامن كذلك مع تواصل التحقيقات في ماليزيا بشأن اغتيال كيم جونغ-نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-وون، والذي تؤكد سيول أن امرأتين قامتا بتنفيذه بأوامر من بيونغ يانغ.

ويرى وانغ دونغ، الخبير في شؤون شمال شرق آسيا في جامعة بكين أن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالستي جديد الأحد عقب اتصال هاتفي تصالحي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ قد يكون محاولة من بيونغ يانغ لإحداث انقسام بين الولايات المتحدة والصين.

وقال وانغ: "أعتقد أن الطبيعة الاستفزازية لإطلاقه كانت واضحة جدا، ما دفع الصين إلى التحرك لتسجيل معارضتها" مضيفا أنه يمكن تفسير ذلك على انه "إشارة إلى كوريا الشمالية بأنه ينبغي عليها كبح تصرفاتها".

وشكك المحلل في أن يكون لاغتيال كيم جونغ-نام أي دور في إعلان الصين الأخير كون التحقيقات بشأن الجريمة لا تزال مستمرة في ماليزيا.

وندد مجلس الأمن الاثنين بتجربة بيونغ يانغ الصاروخية التي وصفها بأنها "انتهاك خطير" لقرارات الأمم المتحدة مهددا باتخاذ "إجراءات إضافية كبيرة".

لكن كوريا الشمالية دافعت الأربعاء عن إطلاق الصاروخ.

تطبيق القرار

والتجربة الصاروخية هي الأولى منذ تسلم ترامب الحكم وبدت كأنها تحد للرئيس الأمريكي الجديد الذي توعد برد قوي.

وكرر ترامب مرارا أن الصين لا تبذل جهدا كافيا للمساعدة في وقف برنامج كوريا الشمالية النووي.

واستغل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لقاءه الأول مع نظيره الصيني وانغ يي لحض بكين على العمل "بكل الوسائل" للجم كوريا الشمالية.

وتمنع قرارات للأمم المتحدة بيونغ يانغ من إجراء تجارب بالستية ونووية.

وأطلقت كوريا الشمالية عددا من الصواريخ وأجرت تجربتين نوويتين عام 2016 في سعيها لتطوير منظومة أسلحة قادرة على بلوغ أراضي الولايات المتحدة.

والصاروخ الأخير، الذي ذكرت بيونغ يانغ أن بإمكانه حمل رأس نووي، اجتاز حوالى 500 كلم قبل ان يسقط في بحر اليابان، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية.

وفرض مجلس الأمن ست رزم من العقوبات على بيونغ يانغ منذ تجربتها النووية الاولى عام 2006.

وسعت بكين دائما إلى استثناء الجانب الإنساني من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، فيما استمرت بشراء كميات ضخمة من الفحم الكوري الشمالي، بلغت قيمتها 101 مليون دولار في أكتوبر وحده.

واكتفت الوزارة الصينية في بيان السبت بالإشارة إلى أن تعليق استيراد الفحم يهدف إلى "تطبيق القرار 2321 الصادر عن مجلس الأمن الدولي".

وشدد القرار الصادر في 30 نوفمبر العقوبات الدولية على بيونغ يانغ، عبر إدراج بند جديد حدد سقف 400,9 مليون دولار (أو 7,5 ملايين طن) سنويا لصادرات كوريا الشمالية من الفحم اعتبارا من أول يناير 2017، ما يعني خفضا نسبته 62 في المائة مقارنة بالعام 2015.

مساحة إعلانية