رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

494

"وياك" تشارك بورقة عمل ضمن حملة "لاتزيد معاناتهم"

18 يناير 2015 , 07:40م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

شاركت جمعية الصحة النفسية "وياك" بورقة عمل مقدمة من الاستاذ الجامعي في تخصص علم النفس محمد العنزي ضمن المحاضرة الجماهيرية التي عقدتها منظمة هيرسري وبالتعاون مع الجالية الصومالية في دولة قطر مساء الجمعة الماضي، وحملت الورقة عنوان: "الاضطراب ما بعد الصدمات والعلاج السلوكي الجدلي".

وتأتي هذه الفعالية ضمن الخطة السنوية لفعاليات وأنشطة الجمعية عام 2015 وتهدف إلى نشر الوعي العام بالصحة النفسية وأهميتها لدى الفرد والأسرة والمجتمع بالإضافة إلى خدمة تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية المجانية لكافة أفراد المجتمع المحلي.

حضر المحاضرة حشد كبير من الجماهير المتفاعل في قاعة مركز قطر الثقافي الإسلامي (الفنار)، وعرف الدكتور العنزي الأسباب المؤدية الى الصدمة النفسية حيث تتراوح المواقف أو الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى الصدمة من التصرفات المتسمة بالعنف، كالتحرش أو السطو المسلح أو جرائم القتل أو الحرب أو الإرهاب، إلى الحوادث الخطرة والكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات، والزلازل، وحرائق الغابات. كما يمكن أن تتسبب سلوكيات أخرى متسمة بالعنف إلى ردود الفعل التالية للصدمة، مثل: الاغتصاب، والإساءة إلى الأطفال، والاختطاف، والتعذيب، والانتحار.

وأكد العنزي على انه وبشكل عام سرعان ما يتعافى معظم الأشخاص من “الصدمة” بعد حدوثها. إلا أن بعض الأشخاص يطورون مشكلات مستمرة، ويعتمد ذلك على مزاجهم، والأحداث الضاغطة السابقة، والمستوى الحالي من الضغط، ومستوى الدعم والمرونة لديهم.

وأوضح أن هناك عدة أعراض نفسية تشير الى وجود حالة مرضية لدى المصاب ومنها: نوبات نمطية متكررة، حيث يستعيد الشخص أحداث الموقف أو الحالة مرارا وتكرارا في صورة كوابيس، الصد العاطفي، والابتعاد عن الآخرين، فقدان البهجة والسرور، حالة الحزن، حالة الضيق، اضطرابات النوم، القلق والأفكار الانتحارية، كذلك يمكن للشخص أن يجد صعوبة في التركيز وفقدان الذاكرة ومشاكل في النوم.

وأشار العنزي ألى أنه يمكن للمرء أن يتغلب على تجاربه المؤلمة ومشاعره بالعلاج النفسي التحليلي. يتم استعراض الحالة والحديث عن التفاصيل عدة مرات، بهذه الطريقة يمكن للمرء التوصل إلى إدراك أن عليه أن يواصل حياته على الرغم مما حدث. الدواء لا يساعد في حالة " اضطراب ما بعد الصدمة".

وقال إن العديد من العملاء الذين يعانون من سلوكيات إيذاء الذات، مثل، غياب الأمل،والأفكار الانتحارية، ومحاولات الانتحار، تتفق مع معايير اضطراب الشخصية الحدية. فهؤلاء الأفراد يعانون من إيذاء الذات، ومحاولات الانتحار، وصعوبة في السيطرة على العواطف، وتابع .. "الملاحظ هنا، أن العلاج السلوكي الجدلي تم تدعيمه تجريبياً، عن طريق دراسات تناولت علاج حالات الاكتئاب ومحاولات الانتحار، كما تم التأكد من فعاليته من خلال مقارنة النتائج بنتائج الأدوية مع المرضى من خلال استخدام العلاج الخادع البلاسيبو".

وكانت المحاضرة التي شارك فيها أيضا كل من الدكتور محمد عبدالعليم والشيخ احمد حاجي قاسم قد لاقت إقبالا مميزا ومتابعة فاعلة من المحاضرين والمشاركين والتي انتهت بتقديم دروع الشكر للمشاركين والمنظمين.

مساحة إعلانية