رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

560

عائشة المناعي: قطر تؤمن بالتعامل مع الثقافات المختلفة

18 يناير 2015 , 07:29م
alsharq
بوابة الشرق - محمود سليمان

شددت الدكتورة عائشة المناعي، عميد كلية الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة حمد بن خليفة، على أهمية الدور الذي تقوم به قطر بشأن حوار الحضارات، وأنها تؤمن بالتعامل مع الثقافات المختلفة في إطار تعدد الفعل الإنساني.

وقالت خلال الندوة الختامية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب مساء أمس، وقدمتها الدكتورة هدى النعيمي، إن هناك جهودا قطرية كبيرة تبذل في مجال الحوار الحضاري وتحديدا في هذا الوقت الراهن ووسط الأحداث الإقليمية والدولية المختلفة مشيرة إلى أن قطر رغم صغر مساحتها الجغرافية وقلة عدد سكانها إلا أنها تنهج نهج الكبار وتقود وتقدم الكثير لمحيطها الإقليمي وامتدادها الإسلامي.

وأضافت أن الحديث عن الحوار الحضاري يأتي متزامنا مع ما يمر به العالم المعاصر من صعوبات خاصة في منطقتنا العربية ونتاج التغيرات التي طرأت على الصعيد السياسي والاجتماعي وإفرازاته من أعمال العنف والتطرف، وأمام هذه الحالة الإقليمية والدولية المهترئة لعبت قطر من خلال إعلامها الناطق بألسنة مختلفة وجهودها السياسية دورا كبيرا في هذا الصدد خاصة أنها تتعامل مع المواطنين في كافة الدول ومن كافة المعتقدات على الاعتبارات الإنسانية بعيدا عن اعتبارات الجنس والمعتقدات.

وقالت إنه من هنا جاءت أهمية الدور القطري في الحوار الحضاري الذي هو معنى أوسع من النقاش والجدال فقطر التي تحتضن أكثر من مليون مقيم وافد على أرضها من جنسيات مختلفة قد تصل في بعض الأحيان إلى 150جنسية تحتضن كافة الثقافات والمعتقدات المختلفة بداخلها، وأمام هذا الكم الكبير من التعددية تؤثر قطر وتتأثر شأنها شأن كل الثقافات الأخرى لكنها تتعامل مع كل الثقافات دون أن تغفل جوانب التراث والهوية لديها، للحفاظ على ثوابت هويتها القطرية والخليجية، والسبب أن قلب العقيدة لدى قطر هو "الإسلام" الذي يعد الحوار أحد مناهجه الثابتة ليس في الدعوة إليه ولكن في التعامل مع البشر.

وأضافت أن الإسلام من مبادئه أنه ينادي بالمحبة والسلام، والبناء وكلها أمور لا تتحقق إلا من خلال الحوار السليم، مؤكدة أن الوحدانية لله وأن التعدد هو من خصائص البشر فالله هو الواحد وما عداه متعدد.

ولفتت إلى أن من بين الخطوات الجادة التي اتخذتها قطر لتفعيل حوار الحضارات، إنشاء مركز الدوحة لحوار الأديان وهو ما سيعد سبقا حققته قطر في مجال حوار الحضارات حيث تم الاحتفال مؤخرا بالمؤتمر العاشر لحوار الأديان، الذي يعد بابا ونافذة لحوار الأديان والحضارات امتدادا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي حاور كل الديانات،

كما أن مركز قطر لحرية الأديان ينظم العديد من الندوات الداخلية مع الوافدين، وهناك أيضاً اللجنة الوطنية لتحالف الحضارات التي تضم مجموعة من كبار الشخصيات في عضوية مجلس أمنائها، وتوصف بأنها القوى الناعمة للدبلوماسية الوقائية، كما تسعى لتضمين حوار الحضارات في المناهج الدراسية من خلال ترسيخ قيم السلام والتسامح في المناهج الدراسية، بالإضافة لاستضافة قطر لمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي وهو منتدى كبير وله حضور وتمثيل جيد، فهو بمثابة مهرجان سنوي لحوار الحضارات.

وأشارت المناعي إلى أن قطر لعبت دورا كبيرا في حل النزاعات الإقليمية والدولية كما أن لديها اهتماما كبيرا بالتراث ومراعاة أعراف المجتمعات كما تحتضن قطر متحف الفن الإسلامي وتكلل بمهرجانات وزارة الثقافة ومعرض "مالول"، كما أن جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية تمنح للباحثين والمبدعين لأن البحث هو رأس أو قمة الحضارة كما خصصت قطر 2.8% للبحث العلمي وتقدم المساعدة لكل المحتاجين في العالم.

مساحة إعلانية