رياضة

372

"الشرق" تحاور بطل داكار عقب الفوز الكبير والانتصار

أهدى السوبرمان القطري ناصر بن صالح العطية فوزه بلقب رالي داكار العالمي إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وإلى الشعب القطري الكريم وكان البطل ناصر بن صالح العطية قد أحرز لقبه الثاني على متن السيارة (الميني) في رالي داكار، بعد نجاحه في اجتياز المرحلة الثالثة عشرة والأخيرة في باراديرو شمال العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس أمس السبت.

وسبق للعطية أن توج بطلا للرالي عام 2011، وهذا هو اللقب الرابع على التوالي لفريق ميني في فئة السيارات، وبات العطية ثاني سابع سائق يحرز اللقب أكثر من مرة بعد الفرنسي جان لويس شليسير (لقبان) والياباني هيروشي ماسوكو (لقبان) والفرنسيين رينيه ميتج وجان بيار لارتيغ (3 ألقاب) والفنلندي اري فاتانن (4 ألقاب) والفرنسي ستيفان بيترهانسيل (5 ألقاب)، وتصدر بطلنا السباق منذ المرحلة الثانية، وكان يبتعد بفارق مريح عن أقرب منافسيه لفوزه في خمس مراحل، وأنهى السباق متقدما بفارق مريح في الترتيب العام على منافسيه المباشرين الجنوب أفريقي جينيل دي فيليرز (تويوتا) والبولندي كريستوف هولوفتشيتش (ميني)، وكان يمكن لبطلنا تصدر السباق منذ المرحلة الأولى التي فاز بها قبل أن يعاقبه المنظمون بدقيقتين لتخطيه السرعة المطلوبة، فتراجع فيها إلى المركز السابع، وناصر العطية هو صاحب الميدالية البرونزية لقطر في منافسات الدبل تراب ضمن رياضة الرماية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بلندن عام 2012، كما أنه أحرز لقب بطولة الشرق الأوسط للراليات تسع مرات، وسبق أيضا أن صعد إلى منصة التتويج في رالي داكار بحلوله ثانيا عام 2010 وثالثا عام 2014، كما أحرز الأسباني مارك كوما لقبه الخامس في فئة الدراجات بحلوله خامسا في المرحلة الثالثة عشرة الأخيرة.

الشرق تحاور البطل

وعلي الهاتف ومن قلب حلبة لوسيل اتصلت الشرق بالبطل الذي أهدى الإنجاز إلى سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مؤكدا أن دعم سموه ورعايته للرياضة والرياضيين هو الحافز الحقيقي لهذه الانتصارات الدولية تحت قيادته الحكيمة، وقد أعرب البطل التاريخي لرياضة السيارات القطرية عن سعادته الغامرة بالفوز بمنافسات رالي داكار الدولي للمرة الثانية في تاريخه، حيث قال في اتصال هاتفي معه من العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس عقب انتهاء السباق والتتويج باللقب: من المؤكد أن شعوري لا يوصف في هذه اللحظة التاريخية من حياتي ومسيرتي الرياضية والتي حققت فيها حلما دام يراودني أربع سنوات كاملة، منذ أن فزت بالبطولة عام 2011، لكن لم يحالفني التوفيق خلالها حتى جاءت تلك اللحظة التاريخية ومطلع عام 2015 لكي يتم تتويجي من جديد بالسباق الأصعب على مستوى الكرة الأرضية، خاصة أنه يستغرق أياما طويلة ويحتاج إلى مجهودات خرافية وتركيز ولياقة بدنية عالية، وأضاف: الحمد لله كان لدي إحساس وشعور بداخلي منذ انطلاق منافسات البطولة بأن الله سيوفقني ويكلل جهودي، وأن أفوز بهذا اللقب باعتبار أنني لم أدخر وسعا في سبيل الإعداد والتجهيز الجيد للمشاركة في البطولة، ثم كان الصراع العنيف الذي وجدته من المتسابقين الآخرين لكن مع تصدري للترتيب العام منذ اليوم الأول فقد زاد التحدي وبالإصرار والعزيمة تمكنت من الحفاظ على تفوقي لدرجة أن المرحلة الأخيرة من السباق كانت مجرد تحصيل حاصل بسبب فارق التوقيت بيني وبين باقي المنافسين، و أوضح السوبرمان القطري: يمكنني التأكيد على أن كل ما كنت أشعر به من الإرهاق والإجهاد طوال أيام البطولة قد ذهب خلال لحظة التتويج باللقب ورفع علم بلادي عاليا خفاقا في هذا الحدث العالمي الكبير، وكم كنت سعيدا لكم الاتصالات الهاتفية التي تلقيتها من قطر للتهنئة بهذا الإنجاز وأؤكد أنني سعيد، لأنني استطعت رسم البسمة على وجه الشعب القطري كله بحمد الله.

السوبرمان في الدوحة غداً

يغادر الأرجنتين اليوم بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية في طريق عودته إلى الدوحة والتي تستغرق أكثر من 18 ساعة حيث من المقرر أن يصل إلى قطر غدا الإثنين ليتم إقامة احتفالية رسمية له بمناسبة إنجازه التاريخي الأخير الذي حققه بالفوز برالي داكار الدولي 2015 بعد منافسة مع ما يزيد عن 140 متسابقا من جميع أنحاء العالم، وسيجري التنسيق مع الاتحاد القطري برئاسة ناصر بن خليفة العطية للترتيب لاستقبال البطل العالمي كما سيتم إقامة احتفالية كبرى بمناسبة هذا الإنجاز القطري الفريد.

ناصر بن خليفة العطية: بوصالح ظاهرة فريدة ولن تتكرر

رفع ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بمناسبة الإنجاز التاريخي الذي حققه بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية بالفوز برالي داكار للمرة الثانية في تاريخه حيث قال في تصريحاته: لاشك أننا نشعر بالفخر كقطريين بهذا الانتصار التاريخي لدولة قطر في واحد من المحافل الدولية الكبرى، ونؤكد أنه لولا دعم سمو الأمير ورعايته المتواصلة للمواهب والمتفوقين في كافة المجالات ومن بينها المجال الرياضي ما حققنا هذه القفزات الكبيرة والتاريخية على المستوى الرياضي العالمي، وتابع: نبارك أيضا الإنجاز الكبير لمعالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وسعادة صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني على التفوق الكبير الذي أبداه بطلنا التاريخي في رياضة السيارات، وأعتقد أن لقب السوبر مان لم يأت من فراغ، بل إنه يدل على ما يتمتع به هذا البطل الكبير من قدرات وإمكانات لا توصف ومن الصعب تكرارها حتى على المستوى العالمي وهو يعتبر سفير الرياضة العربية والقطرية، وأوضح بوخليفة: أعتقد أن هذا الفوز الكبير لبطلنا يعد أفضل تتويج على المجهود الكبير الذي بذله طوال الفترة الماضية وفاتحة خير على الرياضة القطرية ولاسيما رياضة السيارات في عام 2015، وأعتقد أنه وكما أنهى الموسم الماضي على أفضل ما يكون بعد فوزه ببطولة العالم لفئة WRC2 ثم بطولة الشرق الأوسط للراليات للمرة العاشرة في تاريخه والمركز الثاني في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية ( الكروس كانتري) فإنه بلا شك قادر على تحقيق مزيد من الانتصارات التاريخية في الموسم الجديد.

سلطان المريخي: فوق أصعدي ياقطر

أبارك هذا الإنجاز التاريخي العالمي لبطلنا السوبرمان ناصر بن خليفة العطية وأهدي هذا الإنجاز لصاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني وناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، ويعتبر ناصر بن صالح العطية بطلا نادرا يعشق التحدي ويحب الانتصارات لا يتهاون ولا يكل أويمل بل لديه إصرار وعزيمة وإرادة قوية يحب الصعاب ويقهرها لأنه مثل الألماس في قوته ولمعانه وبريقه وقيمته العالية، بهذا الإنجاز الكبير حقق ناصر ما عجز عنه فطاحلة العالم في هذا السباق قهر الكثير من الأبطال وقهر السباق بفوزه للمرة الثانية، وأضاف: هذا الموسم 2015 موسم خير على رياضة السيارات والرياضة القطرية فقد كان هذا الإنجاز فاتحة خير ونحن نعيش عصرنا الذهبي في تحقيق مثل هذه الإنجازات.