رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

810

غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مواقع عسكرية في طرطوس..

سكان الساحل السوري يعيشون ليلة من الرعب

17 ديسمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ طرطوس (سوريا) - أ ف ب

استهدفت غارات إسرائيلية مكثفة مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية ليل الأحد الاثنين، مسببة حالة هلع واسعة بين السكان. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «18 غارة» على «مواقع استراتيجية في الساحل السوري»، واصفا إياها بأنها «الأعنف منذ العام 2012». وقال المرصد إن الغارات طالت «اللواء 23 للدفاع الجوي»، بالإضافة إلى «مستودعات صواريخ أرض-أرض ودفاعات جوية» و»قواعد صاروخية» ومواقع أخرى في المنطقة.

وفي قرية يملكة المسيحية الواقعة في التلال المحيطة بمدينة طرطوس، امتلأت الطرقات بشظايا الزجاج المحطم وبقايا أبواب معدنية بعد تلك الغارات، كما شاهد مراسل فرانس برس. وتجردت أشجار الزيتون في البساتين المحيطة بالقرية من أوراقها، وكان الدخان يتصاعد من التلال المجاورة.

وروى السكان لوكالة فرانس برس أن الانفجارات بدأت بعد منتصف الليل بقليل واستمرت حتى حوالى الساعة السادسة صباحا. ويقول إبراهيم أحمد (28 عاما) الذي يعمل في مكتب محاماة محلي «كان الأمر أشبه بزلزال. كل النوافذ في منزلي تحطمت». وأفاد رجل في منتصف العمر يرتدي سترة زرقاء ورفض ذكر اسمه «لم تنم القرية الليلة الماضية. كان الأطفال يبكون». وأضاف «كل القرية فقدت نوافذها. لا زجاج على الإطلاق».

وتقول الثلاثينية رنا سليمان وهي تقطن في بلدة حمين في محافظة طرطوس «سمعنا بداية صوت طيران وبعد ذلك بدأ القصف على منطقة بهرمين وفيها قاعدة عسكرية». وتضيف «المنازل كلها اهتزت والناس هرعت إلى الوادي وخرجت من بيوتها». من جهته، وصف مياس سليمان (43 عاما) الذي يقطن في بلدة تقع على بعد 15 كيلومترا من موقع إحدى الغارات، الليلة بأنها «مرعبة».

ويقول الرجل «كانت النيران واضحة للغاية من بعيد، والناس صعدت إلى الأسطح لتشاهد دوائر الانفجارات، كان الأمر أشبه بفيلم خيال علمي».

ومنذ سقوط بشار الأسد، شنّت اسرائيل مئات الغارات على سوريا، مستهدفة خصوصا مخازن أسلحة كيميائية ومواقع دفاع جوي.

مساحة إعلانية