رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

277

لهذه الأسباب "داعش" يستهدف باريس!

17 نوفمبر 2015 , 01:12م
alsharq
القاهرة، تونس – بوابة الشرق، وكالات

يتساءل الكثيرين عن الأسباب التي تجعل من فرنسا هدفا لتنظيم "داعش"، وهل فقط لأنها تشارك في التحالف الدولي الذي يحارب داعش أم أن هناك أسباب آخري؟.. ففي فترة صغيرة كانت باريس مسرحًا لعمليات داعش فبعد هجوم "شارلي إبيدو" جاءت هجمات باريس فما هي الأسباب الحقيقية وراء إصرار داعش على استهداف فرنسا دون غيرها من الدول المشاركة في التحالف الدولي.

فبحسب قراءات متفرّقة لعدد من الخبراء الفرنسيين والعرب فإن الصورة "المهتزّة" التي تبعث بها الدبلوماسية الفرنسية، وتراجع صلابة السياسة الأمنية لباريس، إضافة إلى قسم مهمّش من الأقلية المهاجرة على أراضيها، هذه الثلاثية تجعل من فرنسا الهدف المفضل لـ"داعش".

الدبلوماسية الفرنسية

يقول الخبير الشؤون الأمنية الدولية والضابط التونسي السابق، يسري الدالي، إنّ الصورة التي تمرّرها الدبلوماسية الفرنسية، خلال السنوات الأخيرة، منحت انطباعا بتوجّهها خارجيا نحو التدخّل العسكري، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة عبر حضورها العسكري في شكل بعثات في كلّ من مالي أو إفريقيا الوسطى على سبيل المثال، أو بصفة مقنّعة أو غير مباشرة في مستعمراتها السابقة، غير أنّ النتيجة تظلّ واحدة في الحالتين، والانطباع ذاته يطغى على مواقف سلبية لسكان تلك المناطق إزء التدخل الفرنسي.

ويؤكد الدالي أن اهتزاز تجلّى بشكل واضح في عهد الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، والذي تمتدّ إليه أصابع الاتّهام بشأن مسؤوليته في الفوضى التي تغرق فيها ليبيا إلى اليوم، حيثيات تبرّر الاستياء الكامن في بعض النفوس حيال باريس، وهو ما تعمل المجموعات المتشدّدة على توظيفه واستثماره عند تحضير وتنفيذ عملياتها وتجنيد منفذين لها.

الحقد والدمار

الهجمات الأخيرة التي باريس أطلقت صفارة الإنذار في البلاد، فيما يعتبرها البعض أنها تأتي كردّ على إعلان الحرب ضدّ المتشدّدين من قبل القادة الفرنسيين، لكن بحسب رئيس وزراء فرنسا الأسبق، دومينيك دو فيلبان، فإن "خوض الحرب ضدّ الإرهاب" لن يحلّ، بعكس التوقعات، وحده المعضلة".

دو فيلبان كان قدر رفض أن تدخل فرنسا خوض حرب جديدة في العراق، أضاف، في ذات الصدد، قائلا: "نحن نغذّي مشاعر الحقد والدمار، ونمضي (بذلك) على خطى الأمريكان الذين يبحثون – كما هو الحال دائما- عن عدوّ لهم عبر الكرة الأرضية، والمنخرطين ضمن مسار الخلاص الشامل".

وأشار فيلبان، السبت الماضي،"إن (ذلك) ليس دورنا نحن الفرنسيون، وليس من مهامنا. نحن صنّاع سلام، وباحثون عن الحوار، نحن وسطاء"، وهو موقف لا يختلف في عمقه عن قراءة الأستاذ المختص في الجيوسياسية بـ "معهد العلاقات الدولية في باريس، الفرنسي ميشيل غالي، والذي رأى أن "السياسة الخارجية لـ ( الرئيس الفرنسي فرانسوا) أولاند حيال كلّ من سوريا والعراق توصف بالتدخّل العسكري، بل إن جزءا من المسلمين يعتبرونها حربا (ضدّهم)".

الإنقسام الإجتماعي

يرى الخبراء أن النشاط الدبلوماسي المفرط فيه ليس وحده السبب، حيث تأتي هذه الهجمات في وقت تشهد فيه البلاد حالة من "الإنقسام الإجتماعي"، فوفقا ليسري الدالي، والذي عادة ما يكون على حساب الأقلية المسلمة المتواجدة في البلاد، والتي يعيش جزء من أفرادها "مهمشين" في الأحياء الفقيرة أو "الغيتوهات"، مضيفا إنه "حينما نشاهد تسجيلات الفيديو التابعة لداعش، فإنها غالبا ما تتضمّن تهديدات موجهة لفرنسا، ودعوة إلى انتفاضة السكان المسلمين المقيمين في هذا البلد، والذين تتجاوز أعدادهم الـ 6 ملايين نسمة"، وفقا لأحدث التقديرات.

حيث يعتقدون بأن الكثير من المسلمين المهمّشين يشكّلون احتياطيا جهاديا محتملا لن يتأخر في الإنضمام إلى معسكرهم، وهكذا، فإنهم يحاولون، عبر تكثيف هجماتهم، تشجيع هؤلاء المسلمين، من خلال فرض أنفسهم كفاعل قادر على توجيه ضربة مثيرة للإعجاب.

ويضيف الخبير التونسي، أنها بمثابة عملية "إغواء" تلقى تأثيرها وطريقها نحو الهدف، خصوصا في ظل الإخلالات التي تنخر النظام الأمني الفرنسي، وهذا ما يفسّره دخول كميات من السلاح إلى الأراضي الفرنسية دون أن تتمكن الأجهزة المختصة من احتجازها، وحدوث 7 هجمات متزامنة، وأن يكون معظم الإرهابيين لهم ملفات معروفة لدى السلطات الفرنسية.

الناحية الجغرافية

وإلى ما تقدّم من هنات، يضاف الموقع الجغرافي لفرنسا، والذي يجعل الدخول إليها سهلا، على عكس المملكة المتحدة على سبيل المثال، بما أنها الأقرب إلى منطقة شمال إفريقيا، والأكثر يسرا من الناحية الجغرافية، وهذا ما يجعلها مستهدفة خلافا لبريطانيا المعزولة جغرافيا نوعا ما من خلال البحار التي تحيط بها، وهو ما يجعلها بمنأى نسبيا عن مثل هذه الأمور.

وبالنسبة لدو فيلبان، فإنّ "فرنسا معرّضة لهبوب الرياح من كل الجهات .. من المغرب (العربي) والشرق الأوسط، وهذا ما يجعلها في موقع ضعف، ويجعل بالتالي مقاربتها الأمنية عاجزة عن حل المعضلة لوحدها.

وختم بالقول "كنت أود القول بأننا جاهزون، وبأننا لا نخشى شيئا، لكن هذا غير صحيح، لأننا نحن الفرنسيون، مجتمع ديمقراطي لم ينخرط في المسار الأمني (كما هو الحال) بالنسبة للمجتمع الأمريكي، حيث الجاليات الأجنبية الأمريكية تحت رقابة مشددة ولذلك، فإن المخاطر المترتبة عنها أقل من تلك التي تواجهنا.. إنه الطريق نفسه الذي سلكه المجتمع الإسرائيلي، إنه نهج السياسة الأمنية الصارمة فقط، وهذا ليس ما عليه الوضع بالنسبة لفرنسا".

اقرأ المزيد

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

194

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

298

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

254

| 28 يوليو 2025

مساحة إعلانية