رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

187

العاهل السعودي: لن نسمح بالمساس بسيادة أوطاننا

17 أكتوبر 2013 , 12:00ص
alsharq
الرياض - وكالات

أكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز على ضرورة عدم السماح بالمساس بسيادة الدول الإسلامية.

وقال "لن نسمح أن تُمس سيادة أوطاننا"، داعيا في نفس الوقت الأمة الإسلامية إلى عدم رفض الآخر لمجرد اختلاف والتعامل مع الغير بإنسانية لا غلو فيها.

وقال العاهل السعودي في كلمته خلال لقائه قادة الدول الإسلامية وكبار الشخصيات الإسلامية في الديوان الملكي بمنى اليوم الأربعاء، التي ألقاها نيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز "من أرض الرسالة ومهبط الوحي نقول للعالم أجمع إننا أمة لا تقبل المساومة على دينها أو أخلاقها أو قيمها ولا تسمح لكائن من كان أن يمس سيادة أوطانها أو التدخل في شؤونها الداخلية أو الخارجية".

وتابع الملك السعودي في كلمته "ليعي العالم أجمع بأننا نحترمه ونقدر مساهمته الإنسانية عبر التاريخ ولكن لا خيار أمام من يحاول أن يستبد وفق نظرته الضيقة أو مصالحه"، مؤكدا "إننا أمة سلامتها من سلامة دينها وأوطانها وتعاملها مع الآخر الند للند".

وقال الملك عبد الله "نأمل أن يكون الاحترام فيما بين الأمم والدول مدخلا واسعا للصداقة بينها وفق المصالح والمنافع المشتركة إدراكا منا بأن هذا العالم وحدة متجانسة في عصر تُنبذ فيه الكراهية وترفض سطوة التسلط والغرور"، مؤكدا أن من" أدرك ذلك فقلوبنا تتسع لكل مفاهيم ومعايير الصداقة ومن رأى غير ذلك فهذا شأنه ولنا شأن آخر نحفظ فيه عزتَنا وكرامة شعوبنا الأبية".

من جهة أخرى، طالب العاهل السعودي في كلمته "الأمة الإسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية والتعامل مع الغير بإنسانية متسامحة لا غلو فيها، ولا تجبر، ولا رفض للآخر لمجرد اختلاف الدين".

وتابع العاهل السعودي أن "الإسلام كان وما يزال بوسطيته واعتداله وتسامحه ووضوحه فيما لا يمس العقيدة، طريقنا لفهم الآخر والفهم الحضاري لحرية الأديان والثقافات والقناعات وعدم الإكراه عليها".

وأضاف "الواجب علينا جميعا نبذ الخلافات والتناحر بين المسلمين أنفسهم" مشيرا أننا "على هذا الأساس دعونا لإنشاء مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية في المدينة المنورة والذي تبناه مؤتمر التضامن الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة العام الماضي هدفنا من ذلك صلاح أمر المسلمين وخشية من الفرقة والشتات. قناعة منا بأن الحوار بين المذاهب الإسلامية هو المدخل السليم لفهم بعضنا بعضا".

مساحة إعلانية