رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

924

أكدت أهمية برنامج "سنة أولى زواج"..

د. طرفة النعيمي لـ "الشرق": إطلاق حزمة من برامج التماسك الأسري قريباً

17 يوليو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ محمد الجعبري

تعتبر الفترة الأولى من الزواج هي الأصعب في الحياة الزوجية، والتي يجابه فيها الزوجان الكثير من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، مما يؤثر على العلاقة بين الطرفين، كما أنها تؤدي في كثير من الأحيان إلى الانفصال، وبناء على ذلك أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة برنامج «سنة أولى زواج» وخدمة «وتد» للمساهمة في تماسك الأسرة والحفاظ عليها من الخلافات.

ويعتبر برنامج سنة أولى زواج، من البرامج متعددة الأبعاد، والتي تُعنى في المقام الأول بتأهيل المقبلين على الزواج، كذلك الأزواج الجدد لدعم واستقرار الأسر الناشئة من خلال تقديم الخدمات الأسرية اللازمة لهم لإنجاح الحياة الزوجية، وتشمل الفئات المستهدفة لهذا البرنامج الأفراد المقبلين على الزواج من الجنسين، المتزوجين حديثا والراغبين بتطوير حياتهم الزوجية، الآباء والأمهات الساعين لنقل المعرفة لأبنائهم.

وأكدت الدكتورة طرفة النعيمي مدير إدارة التوعية بمركز «وفاق» وعضو في فريق «سنة أولى زواج»، على عزم الوزارة إطلاق برنامج لتربية الأبناء، وسيكون هذا البرنامج موجها إلى الآباء والأمهات مع الأبناء، وذلك في إطار اعتزام الوزارة إطلاق العديد من البرامج المختلفة لدعم الأسرة، والعمل على تماسكها.

وأشارت إلى أن برنامج «سنة أولى زواج» سيكون له دور مهم في دعم استقرار الأسرة في قطر، لافتة إلى أن البرنامج تم بناؤه على ثلاث مراحل، وهي: مرحلة بدء الحياة الزوجية، ومرحلة السنوات الأولى من الزواج، ومرحلة الصعوبات التي تواجه الزواج في سنواته المتقدمة.. وفيما يلي التفاصيل:

 

- هل نشهد الفترة المقبلة إطلاق عدد من البرامج التي تساهم في المحافظة على الأسرة القطرية؟

  نعم.. تعتزم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، إطلاق عدد من البرامج المختلفة، التي ستساهم بشكل كبير في دعم تماسك الأسرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، سيتم خلال الفترة المقبلة إطلاق برنامج لتربية الأبناء، على أن يتم توجيهه إلى الآباء والأمهات مع الأبناء، كما أطلقت الوزارة برنامج «عازم»، والذي يسعى لرفع الوعي المالي لدى أفراد الأسرة ويعمل على تعزيز ثقافة الادخار، وهذه أمثلة تأتي في إطار خطة ممتدة قامت الوزارة بإعدادها، والتي تسعى لدعم الأسرة بعدة برامج في عدة مجالات.

   نتائج إيجابية للبرنامجين

- هل تعتقدين أن برنامج «سنة أولى زواج» وخدمة «وتد» سيعملان على حل المشاكل الأسرية؟

 بالتأكيد سيكون لهذين البرنامجين أثر كبير في حل المشاكل الزوجية والمساهمة في تخطي العديد من التحديات، فمواجهة مشكلة الطلاق هي مسؤولية المجتمع بأفراده ومؤسساته كل وفق اختصاصه، فجميع المؤسسات التي تقدم خدمات للأسرة قادرة على المساهمة في حل هذه الظاهرة، وجميع المؤسسات التي تعنى بالجيل الجديد والنشء، أيضا قادرة على تأهيل وتوجيه الجيل الجديد لضمان عدم تفاقم المشكلة مستقبلا.

كما أن أفراد المجتمع باختلاف تأثيرهم ومكانتهم قادرون على أن يلعبوا دورا مهما في مواجهة هذه الظاهرة خاصة من خلال التوعية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونحن على يقين أن تكاتف جهود الأفراد والمؤسسات كفيل بإحداث تغيير حقيقي وجذري في التصدي لمشكلة الطلاق.

- إلى أي مدى ستكون هذه الجهود داعمة لتماسك الأسرة القطرية والمساهمة في انخفاض نسب الطلاق؟

 سيكون لبرنامج «سنة أولى زواج» وخدمة «وتد» دور مهم في دعم استقرار الأسرة في قطر من خلال إكساب الزوجين مهارات إدارة الحياة الزوجية، حيث إن هذه البرامج والخدمات تقوم على عدة محاور للوصول لأعلى نسبة تأثير على الزوجين، وتتمثل هذه المحاور في: التدريب المباشر للأزواج من خلال حضور الدورات التدريبية، كذلك من خلال العملية التثقيفية والتوعوية والتي تأتي من خلال نشر وبث مقاطع الفيديو المصورة والتي تساهم في نشر الوعي الأسري بين أفراد المجتمع، وأخيراً محور تقديم الاستشارة الفردية على أيدي متخصصين.

فوجود برنامج تدريبي واستشاري علمي موثوق يفتح الآفاق أمام أفراد المجتمع للحصول على الدعم اللازم لاستقرار أسرهم، كما يرفع من الوعي لدى المجتمع بأهمية التثقيف الأسري، لذا نأمل أن يسهم البرنامجان في نشر ثقافة الاستشارة الأسرية وجعلها سلوكا وعادة متأصلة لدى أفراد المجتمع يلجأون إليها عند مواجهة أي تحديات في حياتهم الزوجية.

ركائز «سنة أولى زواج»

- ما هي الأسس التي بني عليها برنامج سنة أولى زواج؟

 برنامج سنة أولى زواج بُني على أسس المراحل المختلفة التي تمر بها الحياة الزوجية وهي ثلاث مراحل، مرحلة بدء الحياة الزوجية وتتضمن اختيار شريك الحياة والتخطيط للحياة الزوجية، أما المرحلة الثانية فتتضمن السنوات الأولى من الزواج بما تحتويه من تحديات بداية الزواج وكيفية مواجهتها، بالإضافة إلى المهارات اللازمة لإدارة الحوار وفهم الشريك وحل الخلافات، ثم المرحلة الثالثة فهي تستهدف الأزواج بعد تخطي البدايات واستمرار الزواج لسنوات، وفي هذه المرحلة يركز البرنامج على الصعوبات التي تواجه الزواج في سنواته المتقدمة كالانفصال العاطفي وفتور الحياة الزوجية.

 أما برنامج وتد فيقوم على أساس أن تكون الاستشارة سريعة وفورية وفي متناول يد أفراد المجتمع، فسهولة الوصول إلى الاستشارة إما عن طريق الهاتف أو بالبريد الإلكتروني تشجع الجميع على اللجوء إليها، بالإضافة إلى استقطاب عدد من المختصين ذوي الكفاءة العالية في تقديم الاستشارات مما يشجع ويعزز ثقافة اللجوء إلى المختصين لدى أفراد المجتمع.

- بعد إطلاق البرنامج وخدمة وتد منذ شهور.. ما نتائج عمل البرنامجين؟

 تسعى الوزارة من خلال توحيد وتضافر الجهود من جهات الدولة المختلفة مثل وزارة الداخلية، جامعة قطر، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وزارة الرياضة والشباب، كذلك الكليات العسكرية إلى الوصول إلى الشباب في سن الزواج في الجامعات والمدارس، ولا تقتصر هذه الجهود على الشباب المقبل على الزواج فقط، وإنما تمتد إلى المتزوجين حديثا، وإن كان التركيز الأكبر موجها للشباب في سن الزواج نظراً لأهمية بناء الأسرة منذ البداية على أسس صحيحة مما يضمن استقرارها واستمرارها.

أما بالنسبة لبرنامج «وتد» فخلال الأشهر الأولى من إطلاق الخدمة، أظهرت النتائج تقبل وإقبال أفراد المجتمع على الاستشارة الأسرية سواء هاتفية أو بالحضور، فهذه الخدمة تسعى إلى خلق ثقافة الاستشارة الأسرية، والعمل على نشرها بين فئات المجتمع المختلفة.

هذه أسباب الانفصال

- ما هي أكثر أسباب الانفصال والطلاق خلال السنة الأولى من الزواج؟

 يقع الطلاق في السنوات الأولى لعدة أسباب، ويكون أبرز هذه الأسباب هو التدخل الغير صحيح ومن غير المتخصصين من الأهل والأصدقاء للمساهمة في حل الخلافات، مما يساهم في تقديم استشارات خاطئة تؤدي إلى الانفصال، ونحن نسعى لحل هذه المعضلة من خلال تقديم الاستشارات عن طريق المختصين في خدمة «وتد».

كما تعود أسباب الانفصال إلى افتقار الشباب إلى المعرفة والمهارات اللازمة لبناء حياة زوجية، مثل تحمل المسؤولية، وتقبل اختلاف الشريك، أهمية الاتفاق على أسس مشتركة للحياة الزوجية، وهو الأمر الذي نسعى لتفاديه من خلال التدريب والتثقيف الأسري.

أيضا قد يقع الطلاق لعدم استعداد الزوجين أحدهما أو كلاهما لهذه التجربة، فالزواج شراكة حياة تحتاج إلى استعداد نفسي ومعرفي قبل الإقدام عليها، وهنا يأتي دور الأهل في تحديد مدى استعداد أبنائهم للزواج وتثقيفهم وتوعيتهم قبل الإقدام على الزواج.

 

مساحة إعلانية