رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4598

141 دارسة ينهلن العلوم الشرعية من معهد الشيخ عبدالله الأنصاري

17 يونيو 2016 , 04:41م
alsharq
وفاء زايد

دارسات في رحاب العقيدة يؤهلن أنفسهن للتدريس والدعوة

300 حافظة وطفل يواظبون على حفظ السور

الأحداث العربية المؤلمة والضغوط حفزت السيدات إلى اللجوء للعلم الشرعي

سيدات دفعهن الشغف إلى التعمق في الدين الإسلامي، وحلقن في سماء حروف القرآن الكريم، ليتمكن من العمل كمعلمات وداعيات، وليكن أمهات صالحات يدفعن أبناءهن إلى التزود بزاد العقل والنفس والروح، وكان معهد الشيخ عبدالله الأنصاري للدراسات الإسلامية وعلوم القرآن هو المحطة التي تتزود منها السيدات والفتيات بالعلم والثقافة والمعرفة.

قالت السيدة سارة حسين مديرة معهد الوالد الشيخ عبدالله الأنصاري للدراسات الإسلامية للشرق: إن المعهد يحرص على تخريج أمهات وداعيات ومعلمات لديهن معرفة واسعة بالعلوم الشرعية وأصولها، بهدف تربية الأجيال على الاقتداء بأسس الدين الإسلامي في كل مناحي الحياة.

وأضافت أن قرابة 54 طالبة من الحاصلات على مؤهل جامعي يدرسن بالمعهد، و47 طالبة من الحاصلات على مؤهل ثانوية، و40 طالبة من الحاصلات على مؤهل مرحلة إعدادية.

وذكرت أن المعهد يقوم بتدريس القرآن تلاوة وحفظاً، والعقيدة، والفقه، واللغة العربية، والتجويد، وأصول التفسير، وأصول في الفقه، والتبيان، والحديث الشريف، والسيرة النبوية، والتربية، منوهة بان كل مستوى من الدارسات يأخذن منهاجاً خاصاً بكل مرحلة، بحيث تحصل الدارسة على دبلوم دراسات إسلامية.

والكتب التي تدرس هي: الأصول في علم الأصول، وشرح الأصول الثلاثة، وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، وهذا الحبيب، والملخص الفقهي، والملخص في شرح كتاب التوحيد، وإلى ولدي، وإعانة الأصحاب، وآداب طالب العلم التبيان، وأصول في التفسير، ودليل المرأة المسلمة، وشرح الأربعين النووية، وقطر الندى وبل الصدى، ومصطلح الحديث.

وأوضحت أن الكتب العلمية بالمعهد تؤهل الدارسات ليكن معلمات شرعية على أسس متعمقة وصحيحة، وداعيات، وعاملات في الحقل الدعوي، بهدف إزالة الأفكار الهدامة والجهل عن النفس والعقل.

حب الدين

ونوهت أن العامل الذي يدفع الدارسة للالتحاق بمعهد الدراسات الإسلامية هو حب الدين، والرغبة في التعرف على منهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وحفظ القرآن وتلاوته وتجويده، والتعرف على المسائل الفقهية مثل أحكام الزكاة وفقه النكاح.

ومن جانبها قالت السيدة نهى صديق وكيلة المعهد إن الاستزادة في العلم الشرعي هو الذي يدفع الدارسة لتحفيز زميلاتها للالتحاق بالدراسات الإسلامية، لتعلم أمور دينهن ودنياهن.

وقالت إن مجمع الشيخ عبدالله الأنصاري ينقسم إلى قسمين: هما معهد الدراسات الإسلامية، والثاني مركز تحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى المكتبة العامة، ودار التقويم القطري.

وعن توظيف رمضان وروحانيته في المعهد، قالت: نقدم في كل موسم دراسي محاضرات دعوية ودينية، تتناول فضائل الشهر، لتهيئة الفتيات في رمضان، وقدمنا محاضرة (وزاد الشوق إليك).

كما يتواصل المعهد مع جميع الأحداث المحلية وخاصة الدينية، ويتم أيضاً تدريس الطالبات على التربية العملية والتدريس.

ومن جهتها قالت السيدة روز إسماعيل مشرفة شؤون الطالبات بالمعهد: إن الأحداث المؤلمة التي تمر بها المنطقة العربية، دفعت النساء إلى الالتحاق بالعلم الشرعي للتعمق في الدين، والارتواء من مياهه العذبة، مؤكدة ًأن الحل في الخروج من القضايا التي تعصف بعالمنا هو التمسك بعقيدة الله، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعلم سلوكيات سوية.

وأوضحت أنه في ختام الموسم المدرسي يتم طرح علوم شرعية مستقبلية، وتعريف الدارسات بكيفية تقسيم المنهاج الدراسي للعام الجديد.

ومن جانبه أكدت السيدة تسنيم رياض البرديني سكرتيرة المعهد أن الدارسات يقبلن على الدراسة برغبة قوية، ولديهن شغف بالتبحر والتعمق في علوم الدين.

ونوهت أن مجمع الشيخ عبدالله الأنصاري حرص على إنشاء مكتبة دينية متخصصة للدراسات، وهي متاحة للجميع، وتقع بالقرب من المعهد، بهدف التيسير على الباحثات في علوم الدين، وتقريب المسافة بين المعهد والمكتبة لعمل أبحاث ومحاضرات ودراسات إسلامية.

وفي لقاء للشرق مع السيدة أميرة إسماعيل مديرة مركز التحفيظ، قالت: إن المركز يضم حوالي 300 سيدة وطفل، إذ يستقبل المركز الأطفال بالنسبة للبنات من عمر 4 سنوات إلى ما فوق، والأولاد من عمر 5 سنوات إلى 9 سنوات، ومدة الدراسة قرابة 3 أشهر في كل فصل. وأوضحت أنه يوجد 9 مستويات للبنات، و3 مستويات للأولاد، بالإضافة إلى حلقات المتابعة لحافظات القرآن.

حلقات الأطفال

وعن حلقات الأطفال، قالت: هناك منهاج محدد ومبسط للأطفال، ويضم مناهج الحفظ والتجويد والتفسير والعقيدة بصورة مبسطة وسهلة التناول، ويركز المركز على تحفيظ القرآن ليتمكن الطفل من إجادته إجادة تامة.

ونوهت أن أولياء الأمور هم من يدفعون أبناءهم للالتحاق بالمركز، ويرغبون في استكمال المنهاج الرباني في نفوسهم، وخاصة حفظ القرآن الكريم.

أما البنات فيدفعهن رغبتهن في التعمق بعلوم الشريعة، ليتمكن من ربطه بحياتهن وسلوكياتهن اليومية، وبالنسبة للسيدات فإن الرغبة في حفظ الكتاب الكريم هو الأساس، والمعاملة، وصحبة المركز إذ تعتبر صحبة رفيقات حافظات القرآن هي المحفز الذي يدفعهن إلى رحاب الدين.

ونوهت أن المركز يقدم في فصل الصيف دورات تنشيطية في القرآن الكريم والفقه والتجويد والسيرة والعقيدة، حتى لا تنفصل الفتاة عن العلم الشرعي خلال الإجازة. ولفتت الانتباه إلى ان الوضع الراهن للعالم العربي حفز الكثير من الأسر إلى اللجوء إلى العلم الشرعي، للوقاية من الأفكار الضالة والتشتت والضغوط التي تعصف بواقعنا.

مساحة إعلانية