رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2127

طاهر أشرفي: أناشد إدارة "الجزيرة" بإطلاق "الجزيرة الأوردية"

17 يونيو 2015 , 11:43م
alsharq
الدوحة ـ خاص بالشرق:

إعتبر رئيس مجلس علماء باكستان، الشيخ طاهر أشرفي، أن العالم الإسلامي يمر في مرحلة خطرة، وقال في حوار مع "الشرق" في الدوحة: "إن الحريق على أبوابنا جميعاً وما لم نطفئه فإنه سيلتهمنا جميعاً، وأعلن تأييده لعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل ضد المليشيات الحوثية في اليمن، وقال: "نقف مع إخواننا العرب المسلمين، خصوصاً في المملكة العربية السعودية".

وأضاف الشيخ أشرفي، الذي شارك في مؤتمر حوار الأديان الذي جمعه مع علماء من باكستان والغرب وكذلك علماء عرب: "أنه تلقى اتصالات من زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله يدعوه فيها لوقف حملاته على الحزب في باكستان.

وتطرق فضيلته إلى عدد من الملفات عبر هذا الحوار الشامل:

ما هو الهدف من زيارتكم إلى قطر، ومن هي الشخصيات التي التقيتموها؟

الهدف من الزيارة هو المشاركة في مؤتمر لحوار الأديان ضم المسلمين والمسيحيين من العرب والباكستانيين والغربيين، وقد تطرقنا إلى ظاهرة الإرهاب والتطرف، والحمد لله اتفقنا على حماية الأقليات في مناطقنا، مقابل أن يقوم علماء الغرب المسيحيين على حفظ وحماية المسلمين في دولهم، وتعهد الجميع باحترام الأديان ورموزها وعدم المس بالمقدسات، كما حصل في الرسوم الكاريكاتورية وغيرها التي نالت من الإسلام والمسلمين، وقد كان لي شرف اللقاء مع الشيخ والمربي الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله، والذي شدد معنا على ضرورة وحدة الأمة المسلمة والتصدي للهجمة الإيرانية للمنطقة، وقد التقيت الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني وكذلك اللقاءات مع الجالية الباكستانية في قطر.

الواضح أن موقفكم ضد موقف البرلمان المعارض لدعم السعودية في حربها بعاصفة الحزم، كيف ترى موقف الشارع الباكستاني إزاء الأمر؟

الجالية الباكستانية في الخارج ترفض موقف البرلمان، وكذلك الشعب الباكستاني ولدي فكرة واضحة بأن الوقت والعصر هو وقت اتفاق الأمة، فنحن في عصر إما أن تكون مع الإسلام والمسلمين أو تكون مع الكفر والمنافقين والطريق الثالث الذي لجأ إليه البعض من جماعات وشخصيات وغيرها إما هو طريق النفاق الذي يصب في صالح الكفر والإجرام بحق السنة، فما يجري لأهلنا في الشام والعراق واليمن وليبيا واضح وضوح الشمس ولا يحتاج إلى طريق ثالث يلجأ إليه البعض، فالحريق على أبوابنا جميعاً وما لم نطفئه فإنه سيلتهمنا جميعاً، وهذا الوقت مهم وعصيب في أن نقف مع إخواننا العرب المسلمين، خصوصاً في المملكة العربية السعودية، فإن دخل الكفرة السعودية، فهذا سقوط لكل العالم الإسلامي وليس للمملكة فحسب، بما فيهم باكستان، والشعب الباكستاني في باكستان وغيرها من البلدان التي يقيم فيها كجاليات هو قلباً وقالباً مع إخوانه العرب ولا يستطيع أن يكون مع أحد غيرهم، وأنا أقول هذا ممثلاً لمجلس علماء باكستان الذي يشرف على 76 ألف مسجد، ثمة مئات الآلاف ممن يصلون في هذه المساجد قد أقسموا على حماية الحرمين الشريفين، ونحن نرى أن إيران هي المسؤولة المباشرة على إضرام هذا الحريق، وستسعى إلى مده لباكستان وغيرها.

ما صحة ما يتردد عن وجود لواء "الزينبيون الباكستانيون" المقاتلون في الشام، وما موقفكم منه إن كان صحيحاً؟

للأسف وصلتنا المعلومات الموثقة والمهمة عن هذه المشاركة، وهناك بحدود 400 شيعي باكستاني يقاتلون في الشام إلى جانب الطاغية بشار الأسد، وهو مجرم كبير بحق أهلنا بالشام، وقد سألت الحكومة الباكستانية عن هذا الأمر، فكيف تستغل إيران هؤلاء من أجل مصالحها، ونحن لا نريد شيعة باكستانيون أو سنة باكستانيون يقاتلون في الشام، ولكن الآن هل ستعارض إيران بعد إرسالها شيعة باكستانيين مشاركة سنة باكستانيين يقاتلون إلى جانب إخوانهم بالشام لحمايتهم والدفاع عنهم، وبحسب معلوماتنا فقد وصلت جثث القتلى من الشيعة الباكستانيين في الشام إلى باكستان، ولكن لم يسمح بدفنهم في باكستان على ما نعتقد، وقد تعهدت إيران بدفع أموال لعائلاتهم، وهذا تدخل سافر في الشؤون الباكستانية، وأقول الآن هل إيران ستسمح للقتال إلى جانب البلوش السنة في إيران وهل هذا جائز؟

تقول إن الشعب الباكستاني غالبيته مع العرب في صراعهم مع إيران، ولكن ما نراه في المجالين السياسي والإعلامي مناف لذلك؟

بعض الساسة والإعلاميين يتبعون لإيران وللأسف إيران نشطة في التأثير على السياسيين والأحزاب السياسية والدينية وكذلك على الإعلام، وتقوم بتشكيل مجموعات ضغط، ولا نرى تأثيراً للعرب وليس فقط من السعودية ولكن حتى من غيرها، فنحن نجهل حتى أخبار الإخوة العرب في الإعلام الباكستاني الذي إما غير مهتم وغير مكترث بأخباركم، أو أنه مسير ومدعوم إيرانياً، ولذا هنا أناشد القيادة القطرية في إطلاق قناة الجزيرة الأوردية وكذلك موقع على "النت" بإسم "الجزيرة نت" الأوردية، وسيكون له الأثر الكبير جداً على الباكستانيين وتشكيل رأيهم، فالإعلام هو من يشكل الرأي ويساعد على اتخاذ القرارات، فثمة تلفزيونات باكستانية بالكامل تحت سيطرة إيران ونفوذها، ولكن للأسف ثمة غياب عربي كامل في الساحة الباكستانية.

هل تشاطركم الحكومة الباكستانية هذه المخاوف؟

الحكومة تفهم كل ما يتعلق بالسياسة الإيرانية في باكستان، ولكن لكونها جارنا فتحاول ان تتكلم معها دبلوماسية، أرى أن نكون واضحين مع إيران بأنه كفى تدخل في الشأن الباكستاني، ونقول لها أيضا كعلماء باكستان نحن هنا سندافع عن أرض الحرمين الشريفين، ونحن سننصر إخوتنا وأهلنا في العالم العربي كما فعلنا أيام الجهاد الأفغاني ووقفوا معنا آنئذ، ولنقرأ التاريخ حتى ندرك أن الإخوة العرب أصدق لنا من إيران، وأدعو علماء الأمة وتحديداً من باكستان والعرب وآسيا إلى الاجتماع من أجل إعلان صرخة واحدة تتمثل بحماية ليس أرض الحرمين الشريفين فقط وإنما لحماية كل أراضي العرب.

ما صحة تواصل حزب الله معكم ورسائله إليكم وما مضمونها؟

وصلتني رسالة من نصر الله ويطلب مني أن نتوقف عن الحديث ضده، وقلت له وأكرر الآن بأنني أدعوك إلى مناظرة على قناة من قنواتكم أو على قنواتنا لنرى هل ما تقوم به من أعمال بالشام واليمن في صالح المسلمين أم ضدهم، وما تقوم به من قتل واعتداء على الشام هل يخدم الإسلام أم إسرائيل، وهنا أقولها للجميع إن الأمة المسلمة قد استيقظت ولم تعد نائمة، وقادتها استيقظوا أيضاً ،وهذا الليل المدلهم سينتهى إلى صبح مشرق بإذن الله ..

هل هناك انتشار لتنظيم الدولة في باكستان وكيف تنظر إليها؟

هناك بعض النفوذ لـ"داعش" وهي أجندة خارجية تلعب بأمن البلدان الإسلامية وقد حذرنا في فتوانا من "داعش" ونحن نرى أنها ضد الإسلام والمسلمين والمجاهدين في الشام، وأعمالها تخدم الكفار وليس المسلمين، وأقول في النهاية لإخواننا العرب لا تبنوا قراركم ورؤيتكم على باكستان من خلال ما يرد من الإعلام، فنحن في باكستان دماؤنا دون دمائكم، وأبناؤنا دون أبنائكم وأجسادنا دون أجسادكم، ولا تحزنوا فإن الليل أذن بالتبدد من خلال جهاد الشام والعراق واليمن وليبيا وإن غداً لناظره قريب.

مساحة إعلانية