رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

359

ترامب وصفها بالخائنة.. الإفراج عن مانينج التي سربت المعلومات لـ"ويكيليكس"

17 مايو 2017 , 01:19م
alsharq
واشنطن – أ ف ب

من المقرر الإفراج، اليوم الأربعاء، عن تشيلسي مانينج، الجندية التي سُجنت لاتهامها بالضلوع في أحد اكبر التسريبات لوثائق سرية في تاريخ الولايات المتحدة، بعد سجنها 7 سنوات بسجن عسكري.

واعتُقلت مانينج، في يوليو 2010، بينما كانت لا تزال رجلاً يُعرف باسم برادلي -لكنها تحولت لأنثى فيما بعد- بسبب تسريبها ما يزيد على 700 ألف وثيقة عسكرية ودبلوماسية سرية عبر موقع ويكيليكس.

وستغادر مانينج، اليوم الأربعاء، السجن في فورت ليفنوورث بكنساس، وهو المنشأة الوحيدة المشددة الحراسة التي يديرها البنتاجون، بعد أن أمر الرئيس السابق باراك أوباما بتخفيض الحكم الصادر بحقها قبل أن تنتهي فترة رئاسته.

وكان حكم على مانينج التي عملت عندما كانت جندياً مسؤولاً استخباراتياً في العراق، بالسجن 35 عاماً؛ ما يعني أنها كانت ستقبع في السجن حتى عام 2045.

وقال مؤيدو مانينج، التي حاولت الانتحار مرتين خلال العام الماضي وحده، إنهم يخشون من أن تستطيع العيش لإكمال فترة حكمها. والآن تستطيع أن تعيش حياتها كامرأة حرة بعد تحولها جنسياً بشكل علني.

وقالت مانينج في تغريدةٍ، الإثنين: "يومان حتى الحصول على حرية العيش حياة مدنية.. الآن سأسعى إلى الحصول على تأمين صحي مثل ملايين الأمريكيين".

كما خاضت مانينج (29 عاماً) إضراباً عن الطعام خلال فترة سجنها؛ احتجاجاً على الإجراءات التأديبية التي تعرضت لها، ومن ضمنها فترات من السجن الانفرادي.

وكتبت الأسبوع الماضي: "لأول مرة، أستطيع أن أتخيل مستقبلاً لي كتشيلسي. أستطيع أن أتخيل أن أعيش بطبيعتي في العالم الخارجي".

إفراج هادئ

يعتزم فريق الدفاع عن مانينج حمايتها.

فقد عاشت مانينج، وهي من ولاية أوكلاهوما، طفولة صعبة. وبعد طلاق والديها انتقلت مع والدتها إلى ويلز حيث أخفت ميولها الجنسية وسخر العديدون منها بسبب تصرفاتها الأنثوية.

لذلك، يحرص الجيش على أن يكون الإفراج عنها بعيداً عن الأضواء. وليس من المقرر عقد مؤتمر صحفي وقد لا تتاح للصحافة فرصة حتى رؤية مانينج في المنشأة العسكرية. وصرح المتحدث باسم الجيش الأمريكي، ديف فوستر، في بيان، بأنه "لضمان خصوصية وأمن النزيلة مانينج، لن يتم تقديم أية معلومات إضافية تتعلق بالإفراج عنها".

وقد تختار مانينج، التي لم تتوافر الكثير من صورها، العيش في منزل عمتها بمنطقة واشنطن.

شهرة لم تسعَ وراءها

أصبحت مانينج التي لم تكن معروفة وقت اعتقالها، شخصية معروفة حول العالم.

وصفها الرئيس دونالد ترامب بأنها خائنة، وحصلت على دعم عدد من المشاهير، كما يعتبرها العديد من الأمريكيين ناشطة حقوقية شجاعة أُنزل بها حكم غير عادل بالسجن؛ بسبب كشفها عن مقتل مدنيين في القصف الأمريكي بالعراق وأفغانستان.

ولم تتمكن مانينج من الفرار إلى الخارج مثلما فعل إدوارد سنودن، الذي قام في 2013 بتسريب وثائق تُظهر أن جهاز الخدمة السرية يجمع معلومات من اتصالات المواطنين الأمريكيين.

وقبل الإفراج عن تشيلسي، أصدرت مجموعة من الموسيقيين ألبوماً يعود ريعه إلى مانينج التي تبدأ حياة جديدة.

ويحتوي ألبوم "هاجز فور تشيلسي" الذي ثمنه 25 دولاراً، عدداً من أغاني الفنانين المعروفين بتوجههم اليساري.

مساحة إعلانية