رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1301

شبرة السمك.. أسعار ماراثونية مع اقتراب رمضان

17 مايو 2016 , 08:21م
alsharq
جمال لطفي:

تشهد الأسواق والمجمعات التجارية هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا وغير مسبوق في أسعار الأسماك بأنواعها المختلفة، حيث وصل سعر كيلو الهامور إلى 84 ريالا والكنعد إلى 66 ريالا والبلطي المصري إلى 16 ريالا والشعري الذي يعد وجبة محدودي الدخل وصل إلى 16 ريالا والمطوع إلى 11 ريالا والكاراري الصغير إلى 17 ريالا والجش إلى 37 ريالا والاسكن 82 ريالا.

علما بأن نفس هذه الأسواق والمجمعات التجارية كانت أسعارها الأسبوع الماضي على النحو التالي: الهامور 76 ريالا والكنعد 55 ريالا والمطوع 9 ريالات والكاراري الصغير 15ريالا والجس 30 ريالا والاسكن 77 ريالا والبلطي المصري 12 ريالا كذلك الشعري.

ميزانية يومية

هذا هو الوضع الحالي بشبرة السمك والمحال الأخرى التي تعمل في بيع الأسماك، وأصبح المستهلك في حيرة من أمره مما يعني أنه بحاجة إلى ميزانية لكي يستطيع إعداد وجبة غداء لأسرته أو للمدعوين من الأهل والضيوف والسؤال الذي يتبادر لأذهان المستهلكين عند رؤيتهم هذه الأسعار من الذي يحدد هذه الأسعار؟ وأين دور إدارة حماية المستهلك والمراقبين التابعين للبلدية؟ وهل هذه الأسعار منطقية رغم أن جميع الأجواء هذه الأيام معتدلة؟، وهل هناك مافيا تسيطرعلى هذا السوق الذي يعد من أكثر الأسواق إقبالا لما تحتويه الأسماك من فوائد كثيرة لجسم الإنسان؟ أم المشكلة تبدأ من عند الصيادين أولا؟ والمراقب للوضع الحالي يجد أن عملية رفع الأسعار من يوم لآخر هي عملية مزاجية لا تخضع لأي نوع من المنطق وإذا كان ذلك غير صحيح أعطونا التبريرات التي تؤدي إلى هذا الارتفاع الجنوني.

ارتفاع جنوني

يقول أحد المواطنين نحرص أسبوعيا على تناول وجبة الهامور، وبالرغم من أن أسرتي صغيرة أحتاج فقط لكمية قليلة تكفي الجميع إلا أن المشكلة التي يمكن أن تواجه المواطنين الآخرين أنه في حال تقديم مأدبة غداء لعدد من المعازيم يضطر هذا المواطن لشراء عشرة كيلو جرامات من الهامور بمبلغ وقدره 840 ريالا، مؤكدا أنه لا يوجد رقيب على هذا السوق ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك الذي تكثر فيه العملية الشرائية للأسماك، وقال إن فصل الصيف يعتبر فرصة لخفض الأسعار إلا أن الذي يحدث عكس ذلك، مطالبا إدارة حماية المستهلك بالتدخل .

أسماك محلية

ويقول مواطن آخر: بالفعل الأسعار الحالية لا تصدق، كأن هذه الأسماك تستورد من أوربا ولا يتم صيدها عبر مراكب صيد قطرية، فهل يعقل أن يصل سعر الهامور إلى 84 ريالا، والغريب في الأمر أن الشعري الذي يعتبر غذاء الفقراء وصل هو الآخر إلى 16 ريالا، وأضاف في اعتقادي أن هذا الارتفاع الجنوني للأسعار ليس له أي مبرر والغريب أننا في فترة الصيف ومعروف أنها فترة ركود لأسعار الأسماك، إلا أن الواقع يقول غير ذلك ومن الأشياء الملاحظة أن الأسعار بشبرة السمك أقل وأرحم بكثير من المجمعات التجارية يجب أن يكون هناك تفعيل حقيقي للرقابة ووضع حد لهذه الأسعار الماراثونية .

وقفة حقيقية

وتحدث مواطن ثالث قائلا: نحن بحاجة إلى وقفة حقيقية لإيقاف هذا النزيف الذي يتعرض له المواطن والمقيم من قبل أشخاص يعملون من أجل رفع الأسعار، وتحقيق المزيد من الفوائد على حساب أصحاب الدخل المحدود وغير المحدود ونود أن نعرف تفسيرا واحدا للأسباب التي أسهمت في هذا الارتفاع لأسعار السمك وفي فترة الصيف .

وخلص المشتكون الذين تحدثوا لـ"الشرق" إلى أن هناك فوضى عارمة بسوق الأسماك، والكل يعمل دون رقيب أو حسيب، والمطلوب وجود مشرفين يعملون على مدار اليوم لحماية المستهلك من هذا الجشع، الذي يتعرض له يوميا معربين عن اعتقادهم بأن الأسعار الحالية تخطت جميع العوامل الطبيعية وغير الطبيعية.

مساحة إعلانية