رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

971

مؤسسة قطر تحارب القلق عند الأطفال بالفنون

17 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
الدكتور آلان ويبر
الدوحة - الشرق

تقود إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر جهودًا لتطوير برنامج تجريبي يستخدم الأعمال الفنية في المتاحف لتقديم رعاية صحية عن بُعد لتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر عند الأطفال في قطر. ومن بين المواضيع التي سيركز عليها المشروع الثقافة والهوية الوطنية، وذلك بقيادة وايل كورنيل للطب – قطر وتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، بالتعاون مع متحف قطر الوطني، حيث سيتم استخدام القطع الأثرية في المتحف لتوفير مساحة افتراضية للأطفال تشجعهم على استكشاف تاريخهم وجذورهم، كما يهدف أيضًا إلى التعامل مع آثار التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل.

على الرغم من أن الأطفال كانوا الأقل تأثرا بالأعراض الجسدية الحادة الناجمة عن الإصابة بكوفيد - 19، إلا أنه من الواضح أنهم أكثر من تأثر سلبا بصحتهم النفسية، إذ إن البُعد عن الأصدقاء والتفاعل الاجتماعي المحدود والتي تم فرضها حفاظا على صحتهم، أثرت سلبا على رفاههم النفسي.

في الوقت الذي زادت فيه الحاجة إلى الاستشارة الطبية، لجأ عدد متزايد من الأخصائيين إلى الخدمات الصحية المقدمة عن بُعد، والتي عرفها الدكتور آلان ويبر، الأستاذ في وايل كورنيل للطب - قطر، وقال: "تشير الخدمات الصحية عن بُعد إلى زيارة افتراضية للطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية باستخدام الوسائل الرقمية".

وقد حصل البروفيسور ويبر مؤخرًا على منحة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر، لتطوير برنامج تجريبي لاستخدام الفن في المتاحف عن بُعد، وذلك بهدف التخفيف من أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر، وبصفته متخصصًا في توظيف الفنون للاستخدام في مجال الصحة، يقوم البروفيسور ويبر بتنسيق فريق دولي من المعالجين النفسيين بالفنون، والأطباء النفسيين، والمختصين من قطر والمملكة المتحدة لإجراء البحث.

وستعمل ميشيل ديكسون، أخصائية العلاج بالفن في سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، كباحث رئيسي مشارك في المشروع وستقوم بتقديم جلسات العلاج بالفن عبر الإنترنت. وستتألف المجموعة الأولية التي ستستفيد من هذا المشروع من مجموعة من المراهقين في سدرة للطب.

ويعتبر استخدام الفنون كوسيلة من وسائل الرعاية الصحية عملية استكشافية تستخدم الوسائل الفنية كأسلوب أساسي للتواصل، ويتضمن استخدام تقنيات إبداعية مثل الرسم والتلوين أو النحت لمساعدة الناس على التعبير عن أنفسهم، والتعرف عن كثب على مشاعرهم وعواطفهم من خلال الفن.

وأوضحت ميشيل ديكسون، أهمية هذا الأسلوب في الرعاية الصحية، وقالت: "دعم العلاج بالفن مفيد خاصة إذا كان هناك شخص ما يواجه صعوبة في التعبير عن معاناته، وقد يكون هذا النوع من العلاج أكثر فاعلية عند استخدامه مع المراهقين الذين غالبًا ما يترددون في التحدث عن مشاعرهم، لذا يمكن للفن أن يكون وسيلة أكثر جاذبية بالنسبة لهم".

وقد أشار البروفيسور ويبر إلى أن أحد المواضيع التي سيتم التركيز عليها هو موضوع الثقافة الوطنية، وقال: "الإقصاء والعزلة من القضايا التي يواجهها شباب اليوم، وفي حين أن كوفيد - 19 قد فاقم من مشكلة العزلة، فإن قضية الإقصاء أقدم بكثير وهي مشكلة ناجمة عن التحضر السريع الذي نشهده اليوم، ولذلك يشعر العديد من الشباب بأنهم منفصلون عن ماضيهم وأسلافهم، ولهذا اخترنا موضوع من الهوية الوطنية الذي سيضفي مزيدًا من الحيوية على هذا المشروع".

مساحة إعلانية